استحوذت "إعمار العقارية" بشكل كامل على شركة "إعمار مصر للتنمية" (ش.م.م) التابعة لها، وذلك عقب نجاح مساعي المفاوضات مع شركائها المحليين، ومن بينهم شركة "أرتوك جروب للاستثمار والتنمية"، بحضور ممثلين عن الحكومة المصرية.
و"إعمار مصر للتنمية" موزعة على 37.730.000 سهم، تبلغ حصة "اعمار العقارية" منها 40 % في حين تبلغ حصة "أرتوك جروب" 60%، أي ما يعادل 22.638.000 سهم.
وطبقاً للاتفاق النهائي والملزم، فقد جرى تحويل حصة "ارتوك جروب" بالكامل إلى "إعمار العقارية" بقيمة 808.9 مليون جنيه مصري (521.4 مليون درهم إماراتي؛ 141.99 مليون دولار أمريكي)، مما يرفع حصة إعمار العقارية في إعمار مصر للتنمية إلى 100%.
وقال محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية: "لقد برهنت الحكومة المصرية بشكل واضح على التزامها الأكيد بتوفير مناخ استثماري جاذب ومشجع لمبادرات التطوير في البلاد، حيث قامت بتسهيل المفاوضات البناءة التي أدت إلى إتمام عملية استحواذ "إعمار العقارية" بالكامل على شركة ’إعمار مصر للتنمية‘. ونحن بدورنا نحترم قرار الحكومة المصرية، ممثلة بلجنة قيد الأوراق المالية في البورصة، بعدم قبول قيد أسهم إعمار مصر لديها حالياً وفقاً للإجراءات والنظم المتبعة لديها."
وأضاف العبار قائلاً: "لقد تلقينا تأكيدات قاطعة من الحكومة المصرية بأن مشروع ’مراسي‘ سيستمر وفقاً لما كان مقرراً له سابقاً، وذلك بعد استكمال كافة الإجراءات المتعلقة بصفقة الاستحواذ. وقد عملنا مع الشريك المحلي على حل كافة القضايا العالقة وتذليل جميع الصعوبات بهدف إتمام الاتفاق النهائي لتتسلم إعمار العقارية بموجبه زمام الأمور بشكل كامل في شركة إعمار مصر للتنمية ابتداءً من اليوم."
واستطرد العبار قائلاً:" نحن مستمرون في تنفيذ مشاريعنا الحالية والتخطيط لمزيد من المشاريع المستقبلية التي ستدفع بعجلة الاقتصاد المصري قدماً إلى الأمام وتوفر فرص عمل جديدة للمواطنين المصريين، خاصة وأن مصر تعتبر من أهم الأسواق التي تتطلع إليها إعمار في إطار خطتها الاستراتيجية للتوسع الدولي".
تعتبر إعمار حالياً من أبرز الشركات التي توظف استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة في مصر بمحفظة استثمارية ضخمة تشمل مشاريع مثل "أب تاون كايرو" و"مراسي"، وبقيمة تطويرية إجمالية تصل إلى 33 مليار جنيه مصري (21 مليار درهم - 5.74 مليار دولار). كما تدرس الشركة خططاً مستقبلية لتطوير مشروعين رائدين، يقع أولهما على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي والثاني في منطقة التجمع الخامس في القاهرة الجديدة.
وأكد العبار أن العمل على مشاريع "إعمار" في مصر سيستمر بحسب الجدول الزمني المحدد. وقال : "بعد أن أتممنا الاستحواذ على ’إعمار مصر للتنمية‘، سنتمكن من تنفيذ مشاريعنا الحالية والمستقبلية في مصر بناءً على أعلى معايير الجودة العالمية.
وشدد على حرص الشركة المتواصل على الوفاء بالتزاماتها المالية مؤكداً: "أنه تم بالفعل سداد كافة المستحقات المالية المترتبة على "إعمار مصر للتنمية"، والمشاريع التي أعلنت عنها في مصر، مما يؤهلنا لمواصلة مسيرة الإنجاز المتميز في مشاريعنا الحالية والمستقبلية".
ويمتد مشروع "أب تاون كايرو" المتعدد الاستخدامات، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 22.81 مليار جنيه مصري (14.7 مليار درهم إماراتي - 4 مليار دولار أمريكي)، على مساحة 4 ملايين متر مربع في وسط مدينة القاهرة. وسيشمل المشروع على مركز رئيسي للمدينة ونوادٍ خاصة وفنادق ومكاتب ومطاعم ومقاهي ومدارس وأحواض للسباحة بالإضافة إلى ملعب للجولف بمواصفات متميزة ومجموعة من مرافق الرعاية الصحية والمراكز التجارية والمرافق الدينية.
أما "مراسي"، مشروع المنتجع السياحي الذي يمتد على مساحة 1544 فدان، وتبلغ قيمته الإجمالية 9.92 مليار جنيه مصري (6.39 مليار درهم إماراتي - 1.74 مليار دولار أمريكي)، فيقع في منطقة سيدي عبد الرحمن والعلمين على الأرض التي فازت بها "إعمار" من خلال العرض الذي قدمته بقيمة 998 مليون جنيه مصري (642.6 مليون درهم إماراتي - 175 مليون دولار). وستعمل إعمار على إنشاء منتجع يحتضن أكثر من 3 آلاف غرفة فندقية، ومرسى، وملعب للجولف، ومراكز للرعاية الصحية، وكل ما يفترض أن يوجد في مجمع متكامل كهذا.
نبذة عن إعمار العقارية
تعد شركة إعمار العقارية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، إحدى الشركات العقارية العالمية الرائدة في مجال أنماط الحياة المميزة. وتهدف الشركة إلى تحقيق رؤيتها الإستراتيجية للعام 2010 في أن تصبح واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم. وتحث إعمار حالياً الخطى قدماً نحو تفعيل إستراتيجيتها في توسيع نطاق أعمالها من خلال التوسع الجغرافي وتنويع قطاعات الأعمال.
وتعزيزاً للنجاح الكبير الذي شهدته أعمال المجموعة في دبي، تعمل إعمار على توظيف خبراتها العالية في تنفيذ مشاريع عقارية متكاملة في الأسواق العالمية، كما تعمل على تطوير قدراتها في قطاعات المراكز التجارية، والضيافة والترفيه، والتعليم، والرعاية الصحية، والتمويل، والصناعة، وذلك تماشياً مع سياستها في تحقيق التكامل في مجال خدمة العملاء والتطوير العقاري.
وتعكف الشركة، المدرجة في سوق دبي المالي وعلى مؤشر داو جونز "آرابيا تايتنز"، والحاصلة على شهادة الجودة آيزو 9001:2000 والعديد من الجوائز المرموقة، على تطوير تحفتها المعمارية -برج دبي- الذي يواصل مسيرة ارتقائه ليصبح أطول برج في العالم، بالإضافة إلى -دبي مول- الذي يعد من أكبر وجهات التسوق والترفيه في العالم. كما تعمل الشركة على تطوير مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية الذي يعد أضخم مشاريع القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية. وتشمل قائمة الدول التي تزاول إعمار فيها نشاطاتها ومشاريعها كلاً من الإمارات والسعودية وسوريا والأردن ولبنان والمغرب ومصر وتركيا وليبيا والهند وباكستان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وتمكنت إعمار من تعزيز مكانتها الدولية وكفاءاتها في مبيعات العقارات عبر سياسة الاستحواذ المدروس والدخول في شراكات إستراتيجية، حيث استحوذت على شركة "جون لينج هومز"- ثاني أكبر الشركات الأمريكية الخاصة في قطاع تطوير المشاريع السكنية، وشركة هامبتونز إنترناشيونال البريطانية، كما تحالفت الشركة مع "تيرنر إنترناشيونال للخدمات الإنشائية" لتعزيز أدائها في مجال التنفيذ الإنشائي.
كما تحالفت الشركة أيضاً مع "مجموعة أكور للفنادق" و"جورجيو أرماني" لتعزيز حضورها في قطاع الضيافة، وستعمل على إطلاق 10 منتجعات وفنادق راقية في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى 100 فندق لخدمة قطاع محدودي الدخل في الهند. وتعمل إعمار حالياً على افتتاح مجموعة من المراكز التعليمية والصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند وجنوب آسيا. واستحوذت إعمار على مؤسسة رافلز كامبوس الرائدة في قطاع التعليم في سنغافورة بهدف تقديم خبراتها إلى المؤسسات التعليمية.
وتملك إعمار 30% من أسهم بنك دبي وحصة أغلبية في أسهم شركة أملاك للتمويل العقاري، الشركة الأولى المتخصصة في خدمات التمويل العقارية الإسلامية في الإمارات. للمزيد من المعلومات عن إعمار يرجى زيارة الموقع: www.emaar.com
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)
