اتفق رؤساء كلا من تركيا والسلطة الفلسطينية وإسرائيل أمس الثلاثاء على إنشاء منطقة صناعية بالضفة الغربية بتمويل تركي لتوفير وظائف للفلسطينيين.
وجاء الاتفاق عقب الاجتماع الذي جمع بين الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قبيل منتدى انقرة الاقتصادي.
أكد السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، خلال كلمته أمام منتدى أنقرة الاقتصادي على ضرورة التواصل والحوار البناء ما بين رجال الأعمال في تركيا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بهدف إقامة مشاريع اقتصادية مشتركة يساهم في دفع عملية السلام.
وقد أكد بيريز على أهمية التعاون الاقتصادي في تحسين فرص السلام مع الفلسطينيين. وقال بيريز في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي عبد الله جول أمس في أنقرة:" أنا على ثقة من أن الاقتصاد يمكنه تحسين العلاقات".
وتحظى الاتفاقية بدعم من اتحاد الغرف التجارية والصناعية التركية والفلسطينية والإسرائيلية، وستخصص منتجاتها، بشكل أساسي، للتصدير إلى الأسواق الخارجية بإعفاء جمركي، خصوصاً إلى الولايات المتحدة الأميركية والأسواق الأوروبية.
وقال غول في مؤتمر صحافي مشترك مع القدوة: إن إنشاء المنطقة الصناعية يأتي في إطار الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني، ولدعم جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل "وستوفر مئات فرص العمل، وستزيد الصادرات الفلسطينية إلى الخارج".
وأضاف أن الاتفاق على إنشاء المنطقة الصناعية في غزة "يأتي في هذا السياق، ويهدف إلى توفير آلاف فرص العمل، وإتاحة الفرصة للتصدير بملايين الدولارات" ، وتابع "في الوقت الذي يحاول فيه الجميع الوصول إلى حلول سياسة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، فان المشاريع الاقتصادية، للأسف، لا تحظى بالأولوية المناسبة، نعتقد أنها تساعد في حل المشاكل على الصعيد السياسي".
وأوضح غول أن الخطوة التركية جاءت تنفيذاً لما أسماه "اقتراح أنقرة" الذي بادر إليه اتحاد الغرف التجارية التركية قبل حوالي عام "وتشكل خطوة أولى ومهمة للمزيد من المشاريع لتقوية الاقتصاد الفلسطيني".
وقال غول أن المنطقة الصناعية التي ستمولها بلاده " لن تكون مفتوحة لمستثمرين فلسطينيين وإسرائيليين وأتراك فقط، وإنما للمستثمرين من دول أخرى"، وقال مازن سنقرط وزير الاقتصاد الوطني في الحكومة المستقيلة إن الاتفاق تتويج لما اتفق عليه في تجمع "منتدى أنقرة الاقتصادي" العام الماضي، الذي يتولى رئاسته رئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصة التركية، ونائبيه : رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية، ونظيره الإسرائيلي ، وأضاف سنقرط أن المنتدى أقر مبادرتين ، الأولى تشغيل "منطقة فلسطين"الصناعية في شمال قطاع غزة، التي كانت تعرف سابقا ب" منطقة ايرز الصناعية"، على أن يتم إنشاء شركة فلسطينية - تركية ، من قبل اتحاد الغرف التجارية في كلا البلدين، لتكون الشركة المطورة للمشروع ، أما المبادرة الثانية، التي أقرها "منتدى أنقرة الاقتصادي، فتتمثل في دعوة مستثمرين من مختلف أنحاء العالم، للاستثمار في منطقة غزة الصناعية.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)