"إم تي سي" تتملك شركة سلتل الهولندية في واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ قطاع الاتصالات النقالة في المنطقة
أعلنت شركة الاتصالات المتنقلة (إم.تي.سي) عن إبرامها واحدة من أكبر الصفقات التاريخية في قطاع الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط بتوقعيها أمس عقد شراء شركة سلتل الدولية الهولندية الرائدة في قطاع الاتصالات الخلوية في وسط وجنوب أفريقيا والذي يسمح بتملك نسبة 100 % من أسهم الشركة الهولندية المصدرة .وقال نائب رئيس مجلس الإدارة - العضو المنتدب في الشركة الدكتور سعد البراك في تعليقه على هذه الصفقة التاريخية " أن شركة الاتصالات المتنقلة نجحت في إبرام واحدة من الصفقات الضخمة والثقيلة في قطاع الاتصالات بتملكها شركة سلتل الهولندية أشهر وأكبر الشركات العاملة في وسط وجنوب أفريقيا والتي تمتلك 13 رخصة في القارة الإفريقية ".
وأوضح البراك أن هذه الصفقة والتي تأتي ضمن إطار خطة الشركة الطموحة بالتوسع والتحول إلى شركة دولية تمثل قفزة كبيرة في تحقيق استراتيجية الشركة (3×3×3) وهي الخطة التي تسعى الشركة من خلالها إلى التوسع الإقليمي والدولي والعالمي، مبينا أن الشركة نجحت وحققت أهدافها في المرحلة الأولى إقليميا وبإبرامها هذه الصفقة باتت لاعبا رئيسيا في قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.وبين البراك أن بامتلاك الاتصالات المتنقلة شركة سلتل الهولندية تكون ضمت 5 ملايين مشترك جديد إلى قاعدة عملاءها الحالية و البالغة أكثر من 3.2 مليون مشترك ، فضلا على أن أمامها فرصة للنمو في هذه الأسواق والتي تصل تعدادها السكاني إلى 250 مليون نسمة.
وأشار البراك إلى أن الاتصالات المتنقلة بموجب عقد الشراء الذي أبرمته بحضور مستشار الصفقة الوحيد بنك الاتحاد السويسري (يو بي اس) ستتملك 85 % من الأسهم المصدرة لدى سلتل بقيمة 2.84 مليار دولار، مع التعهد بشراء النسبة المتبقية والبالغة 15% من الأسهم المصدرة خلال 24 شهرا من تاريخ اتمام الصفقة بقيمة 520 مليون دولار .وقال البراك أن شركة سلتل ستمارس نشاطها ككيان قانوني مستقل داخل مجموعة شركة" إم تي سي" بنفس الإدارة الحالية لضمانة تطبيق خطتها التنموية الطموحة ، أشار إلى أن سلتل ستسهل من مهمة الاتصالات المتنقلة في ربط ومزج قيم وعادات العالم العربي بالمجتمع الأفريقي خاصة و أن شركة سلتل تملك قاعدة انتشار قوية وتمارس نشاطات اجتماعية جعلتها على روابط متينة مع المجتمعات السكنية التي تعمل بها والتي تمثل ما نسبته 30 % من سكان القارة الإفريقية.
وعن كيفية تمويل هذه الصفقة الضخمة بين البراك أن " الاتصالات المتنقلة " ستمول هذه الصفقة عن طريق استخدام السيولة المتوفرة لديها بالإضافة إلى سعيها للحصول على قروض سيتم تدبيرها من خلال مجموعة مكونة من أربع بنوك عالمية رائدة. ومن ناحيته قال نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة سلتل اللورد كارنز " أن المستثمر الجديد - يقصد إم تي سي – وجدنا لديه رغبة كبيرة في الاستثمار في وسط وجنوب أفريقيا الأمر الذي ترجم لدينا رسالة قوية عن نية شركة الاتصالات المتنقلة في تطوير الاستثمار في هذه المنطقة مستقبلا".وأضاف أن التاريخ الحافل لشركة سلتل حتى الآن يؤكد على أنها تمتلك مقومات نجاح كبيرة ستساعد على نجاح هذا الاستمثار الضخم والذي بدوره سيكون إضافة قوية لحقوق المساهمين في الشركة .
ومن جانبه قال المدير التنفيذي في الشركة مارتن بيتز " أن فريق عمل الشركة يتطلع للعمل مع شركة الاتصالات المتنلقة " مضيفا أننا على ثقة كبيرة بأن شركائنا الجدد سيعملون على إيجاد مزايا من شأنها أن تساعد على تطور الأعمال في الشركة وتوفير أفضل الخدمات .وعلى جانب آخر أثنى مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بدر الحميضي على هذه الصفقة قائلا" نفخر بأن شركة الاتصالات المتنقلة كشركة كويتية استطاعت أن تحصل على هذا الاستثمار الكبير في دول وسط وجنوب أفريقيا ".وأكد الحميضي أن هذه الصفقة تعتبر حدثا مهما لدولة الكويت وللقارة الإفريقية ، مبينا أنه سيكمل الجهود المضينة التي يقوم بها الصندوق الكويت للتنمية في هذه البلدان والتي يعمل جاهدا على تطوير بنيتها الاقتصادية .
ومن جهته علق رئيس مجلس إدارة شركة سلتل الهولندية الدكتور محمد إبراهيم قائلا" أن هذه الصفقة تعد بمثابة خطوة كبيرة نحو تطوير أسواق البلدان الإفريقية بجذبها لهذا الاستثمار الضخم " مشيرا إلى أن شركة سلتل كانت تعتمد في الماضي على الدعم المقدم لها من المناطق الأوروبية وأميركا والآن باتت منطقة الشرق الأوسط لها دور في تطوير الشركة من خلال شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية .
تجدر الإشارة إلى أن شركة الاتصالات النقالة “إم تي سي” قد تأسست في الكويت في العام 1983. وكان لها فضل السبق والريادة في إطلاق خدمات جديدة في الشرق الأوسط، وتحرص على الالتزام بعقد الشراكات العالمية لتوفير أفضل المنتجات والخدمات لدول المنطقة. وتحظى "إم تي سي" بأكثر من ثلاثة ملايين عميل، وتأمل في الوصول بهذا الرقم إلى خمسة ملايين بنهاية العام 2005.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)