كيف تتغلب على كآبة الشتاء والحفاظ على إنتاجية العمل؟

تاريخ النشر: 28 أكتوبر 2015 - 08:49 GMT
لا ترهق نفسك بالعمل، فعندما تشعر بحاجتك للاستراحة وعدم قدرتك على إنجاز المهام المطلوبة بحيوية ونشاط، قم بطلب إجازة، واخرج برحلة قصيرة خارج المنزل مع من تحب، لتعاود العمل بهمة عالية ونشاط كأنك تبدأ من جديد
لا ترهق نفسك بالعمل، فعندما تشعر بحاجتك للاستراحة وعدم قدرتك على إنجاز المهام المطلوبة بحيوية ونشاط، قم بطلب إجازة، واخرج برحلة قصيرة خارج المنزل مع من تحب، لتعاود العمل بهمة عالية ونشاط كأنك تبدأ من جديد

هل ترى أن الظروف الجوية المتقلبة تؤثر على حجم إنتاجك في العمل؟ هل تشعر أن كآبة فصل الخريف تسيطر على إقبالك واندفاعك للعمل وأن نشاطك لم يعد كالسابق؟ هل تعاني مزاجاً سيئاً يشعرك بالإرهاق والكسل المفرط والنعاس وكثرة النوم..؟

كآبة

كن مطمئناً ولا تقلق فجميع هذه الأمور طبيعية جداً، كما أنها مؤقتة ولن تدوم على مدار العام، فهي تحدث عند دخول فصل الخريف ليلتحق به فصل الشتاء، فينتاب بعض الأشخاص نوبات من الضيق والكآبة، يقل بسببها الإنتاج والإقبال على العمل كالسابق، كما يستثقل الكثيرون فكرة الاستيقاظ باكراً ومغادرة المنزل الدافئ والذهاب إلى العمل، فظلمة الشتاء، وبرودة الأجواء، وهدوء الناس، قد يسبب للبعض ما يسمى بـ”كآبة الشتاء”.

ونظراً لشيوع حالة الاضطراب النفسي بشكل واضح عند أغلب الناس خلال فصلي الخريف والشتاء، تم التوصل لتعريف علمي ونفسي واضح لهذا الاضطراب الذي يرتبط بشكل وثيق بالجانب النفسي والمزاجي للشخص ذاته.

ماذا نعني بكآبة الشتاء؟

كآبة فصل الشتاء: هي أحد أنواع الاكتئاب التي تصيب بعض المرضى في مواسم معينة من السنة، حيث تبدأ أعراض المزاج السيء في الظهور أواخر فصل الخريف وبداية فصل الشتاء، ليظهر التحسن مع بداية فصل الربيع، ويُعتقد أن لهذا النوع من الكآبة علاقة بقلة الضوء، ونقص أشعة الشمس في موسم الشتاء.

فالطقس البارد المعتاد في فصلي الخريف والشتاء، ونقص الضوء المنبعث من أشعة الشمس، يؤديان إلى اختلال في إفراز بعض المواد في الدماغ، فيحصل نتيجة لذلك نقص في مادة السيروتونين، وهي إحدى المواد المسؤولة عن الحالة المزاجية للإنسان، وهذا النقص يؤدي إلى الإصابة بالإرهاق والكسل المفرط والنعاس وكثرة النوم وتعكر المزاج، كما يحدث زيادة في إفراز ماده الميلاتونين خلال ليالي الشتاء الطويلة.

للدول الاسكندنافية نصيب أكبر من الكآبة الشتوية

يظهر هذا النوع من الكآبة الشتوية جلياً في الدول الاسكندنافية، حيث تكثر الغيوم ويقصر النهار ويطول الليل، مما يجعل تعرض سكان هذه المناطق لأشعة الشمس محدوداً جداً.

نصائح تستعيد بها نشاطك

ولأن الواجبات والمهام الملقاة على عاتقك يجب أن تنجز في وقتها، ولأن العمل يجب أن يسير على ما يرام في جميع الظروف والأحوال، عليك أن تتبع تلك النصائح عند الإحساس بالكسل وعدم القدرة على الإنجاز، اتبعها فالوقت لا ينتظر:

1 – ممارسة الرياضة

رياضة

تعتبر التمارين الرياضية بكافة أشكالها، أحد أسباب رفع النشاط البدني لدى اﻹنسان، لذلك ينصح العاملون بممارسة الرياضة بشكل منتظم خلال أيام الشتاء، فذلك من شأنه أن يبعد التوتر والقلق عنهم ويجعلهم أكثر إيجابية تجاه عملهم.

2 – التعرض لأشعة الشمس

شمس

ينصح جميع العاملين بالتعرض لأشعة الشمس كلما أمكن ذلك، لاكتساب فيتامين أشعة الشمس “د” الذي يحافظ على توازن المعادن في الجسم، و بالتالي الحفاظ على مستويات الكالسيوم والفوسفور، كما يلعب فيتامين “د” دوراً هاماً في تنظيم عمليات نمو الخلايا، بما في ذلك قمع نمو الخلايا السرطانية، وزيادة نشاط الجهاز المناعي ضد الفيروسات التي تنشط خلال الشتاء.

3 – الإنجازات الجديدة

تعلم 1

على كل من يعاني اكتئاب وسلبية الشتاء، الانصراف إلى إنجاز شيء جديد ومفيد كتعلّم لغة، أو تنمية موهبة، فالشعور بالإنجاز يزيد من الإيجابية لدى الجميع.

4 – فترات الراحة القصيرة

إن الجلوس الطويل أمام شاشة الكمبيوتر يعتبر من أكثر مسببات الشعور بالسلبية التي يعانيها العاملين في المكاتب طوال العام، كما تزيد حدتها خلال فصل الشتاء لضيق الوقت وضغط العمل، لذلك ينصح بترك الكرسي، والتحرك لمدة 10 دقائق كل ساعة، لتجديد النشاط الجسماني.

6 – الصحة الجيدة

غذاء

الحفاظ على الصحة أمر ضروري، خصوصاً خلال فصل الشتاء، فكلما كان تعرضك لنزلات البرد والزكام أقل، كلما كنت بأفضل حالاتك في العمل، كما ينصح بالحفاظ على الصحة من خلال النوم بشكل كاف، وتوفير التدفئة المناسبة والتغذية الجيدة والتوقف عن التدخين.

6 – جولة خارج المنزل

لا ترهق نفسك بالعمل، فعندما تشعر بحاجتك للاستراحة وعدم قدرتك على إنجاز المهام المطلوبة بحيوية ونشاط، قم بطلب إجازة، واخرج برحلة قصيرة خارج المنزل مع من تحب، لتعاود العمل بهمة عالية ونشاط كأنك تبدأ من جديد.

اقرأ أيضاً: 

كيف تتحول من موظف بارع إلى مدير؟

هل يصعب عليك التعاطف مع الآخرين إذا كنت قد مررت بما مروا به سابقاً؟

خمس علامات تحذيرية يجب أخذها بعين الاعتبار عند تصفية خطابات المقدمة