إنعقاد قمة الدول الصناعية الـ 8: الإصلاح في الشرق الأوسط والعراق والنفط والإيدز ضمن قضايا النقاش

تاريخ النشر: 09 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

بدأت أعمال قمة الدول الصناعية الثماني في جزيرة "سي ايلاند" بالقرب من ساحل ولاية جورجيا الأمريكية وسط مؤشرات تؤكد أن العلاقات بين الحلفاء عبر ضفتي الأطلنطي تستعيد عافيتها بصورة تدريجية بعد أن مرت بأزمة كبيرة بدأت خلال العد التنازلي الذي سبق شن الحرب ضد العراق. 

 

وتشارك أربع دول عربية هي البحرين والأردن والجزائر واليمن بالإضافة إلى العراق في مشاورات ستجري على هامش القمة حول مبادرة الإصلاح في الشرق الأوسط الكبير التي اقترحتها واشنطن والتي ينتظر إقرار نسخة معدلة منها في نهاية القمة. كما تشارك دول إفريقية هي جنوب إفريقيا ونيجيريا وأوغندا وغانا في مفاوضات هامشية أخرى تدور حول وسائل تنشيط الأداء الاقتصادي لإفريقيا وسبل مكافحة انتشار مرض الإيدز وأمراض وبائية أخرى تنتشر في القارة بموازاة حروبها الأهلية والمجاعات التي تنتشر في بعض أرجائها. 

 

وكانت منظمات عديدة مناهضة للعولمة، حسب الوطن السعودية، قد طلبت من أعضائها التوجه إلى مقر القمة للتظاهر، إلا أن الطريق الوحيد الذي يربط الجزيرة باليابسة قد تم إغلاقه وإخضاعه بالكامل لإشراف جهاز الخدمات السرية المكلف بحماية الرئيس بوش. وسيكتفي أنصار تلك المنظمات بالتظاهر في المدن والقرى القريبة من موقع عقد القمة. 

 

وسوف تحتل قضايا العراق والإصلاح في الشرق الأوسط وتنسيق النمو الاقتصادي الذي بدأ يكتسب زخماً متزايداً في الولايات المتحدة وأغلب الدول الصناعية الأخرى حصة كبيرة من جدول أعمال القمة. وفيما أنهى مجلس الأمن الخلاف حول الرؤى المختلفة بشأن العراق بالقرار الذي تم الاتفاق عليه بهذا الصدد فإن قضية شطب الديون العراقية لا تزال تخضع للشد والجذب بين الولايات المتحدة من جهة وفرنسا وألمانيا وروسيا من الجهة الأخرى. ذلك أن واشنطن ترغب في شطب 90% من الديون العراقية فيما ترى الدول الثلاث ألا يتجاوز الشطب 50% من هذه الديون. 

 

أما بشأن مبادرة إصلاح الشرق الأوسط فإن واشنطن اضطرت إلى إدخال تعديلات جوهرية على صيغتها الأصلية التي نشرت في فبراير الماضي وذلك كي تتمكن من الحصول على موافقة من أغلب الدول العربية ومن حلفائها الأوروبيين. وتنص المبادرة في صورتها الجديدة على أن أي إصلاح في المنطقة لابد أن ينبع من دول المنطقة وألا يأتي من خارجها. فضلاً عن ذلك فإن هذه الصورة الجديدة لم تتضمن الإشارة إلى تشكيل "مجموعة مساعدة الديمقراطية" التي كان النص القديم يطلب ضرورة تشكيلها من الدول الحليفة. 

 

ومن المتوقع أن يشمل جدول الأعمال نقاشاً مستفيضاً حول مستقبل العراق والمنطقة حول تسوية المواجهة الفلسطينية - الإسرائيلية وحل النزاع العربي - الإسرائيلي وحول ضمانات أمن الخليج وضرورة اتخاذ موقف موحد من قضية الارتفاع الكبير في أسعار النفط ومن قضية البرنامج النووي الإيراني. (البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن