أظهرت بيانات الرقم القياسي لتكاليف المعيشة لشهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تراجع أكبر أقسام أهم مجموعة في قياس الرقم القياسي، وهو قسم "إيجار السكن"، المندرج تحت مجموعة "السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى"، بنسبة تقارب 1 في المائة، بنهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي مقارنة بشهر أيلول (سبتمبر) من العام نفسه.
يأتي هذا الانخفاض متوافقا مع مؤشر "الاقتصادية" العقاري الذي أظهر بدء تراجع أثمان الإيجارات السكنية.
وبلغت قيمة (إيجار السكن) في نهاية أكتوبر 174.9 نقطة مقارنة بـ 175.8 نقطة، إذ يعد ثاني تراجع شهري له خلال العام الجاري، حيث تراجع بالنسبة نفسها (- 1 في المائة) خلال شهر تموز (يوليو) مقارنة بشهر حزيران (يونيو) من العام الجاري.
وبيّن رصد، أجرته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، مدتـــه أكثـــر من 3 سنوات منذ شهر أيلول (سبتمبر) 2011، أن قسم "إيجار السكن" سجل خلال الفترة 30 نموا شهريا، مقابل 6 تراجعات، واستقرار شهرين في الرقم القياسي للقسم.
وسجل القسم تراجعا في شهر شباط (فبراير) ونيسان (أبريل) وآب (أغسطس) وتشرين الأول (أكتوبر) خلال عام 2013، إضافة إلى التراجعين اللذين سجلهما خلال شهري تموز (يوليو) وتشرين الأول (أكتوبر) من العام الجاري.
وتبين من خلال الرصد، أن التراجعات الشهرية التي سجلها خلال العام الجاري، أكبر من التراجعات الشهرية المسجلة خلال عام 2013، حيث تراوحت نسبة التراجعات خلال عام 2013 من 0.1 في المائة إلى 2 في المائة، كأكبر نسبة تراجع، أما تراجعات العام الجاري فكانت نسبتها أكبر وتراوح بين 0.5 حتى 1 في المائة.
ويندرج قسم "إيجار السكن" تحت مجموعة "السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى" حيث سجلت الأخيرة تراجعا برقمها القياسي بنسبة 0.5 في المائة خلال تشرين الأول (أكتوبر) مقارنة بأيلول (سبتمبر) من العام الجاري، بقيادة أهم قسم فيها وهو قسم "إيجار السكن".
كما سجلت أيضا تراجعا خلال العام الجاري في شهر تموز (يوليو) أيضا، بالنسبة نفسها، وبقيادة قسم "إيجار السكن"، فيما سجلت بقية العام ارتفاعات تراوحت نسبتها بين 0.1 حتى 1 في المائة.
وتعد التراجعات الشهرية التي حدثت لها خلال العام الجاري، هي أول تراجعات لها منذ شهر شباط (فبراير) من عام 2011، أي خلال (45 شهرا).
وتعد المجموعة السابقة هي أهم مجموعة تدخل في قياس الرقم القياسي لتكاليف المعيشة، حيث يشكل وزنها نحو 21 في المائة من الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة في المملكة.
كما تعد مجموعة "الأغذية والمشروبات غير الكحولية" أهم مجموعة أخرى، وأكبر مجموعات التي تدخل في حساب الرقم القياسي لتكاليف المعيشة، حيث يبلغ وزنها نحو 22 في المائة من الرقم القياسي العام، وسجلت ارتفاعا نسبته 1 في المائة خلال تشرين الأول (أكتوبر) مقارنة بأيلول (سبتمبر) من العام الجاري.
