طالب وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، بضرورة وضع آليه جديدة لتسعير النفط العالمي في أجواء عادلة، مطالباً بتنحية العوامل السياسية جانباً عندما نتحدث عن أسواق الطاقة العالمية.
وبين أن سوق النفط الحالي يفتقد للواقعية وبحاجة إلى آلية جديدة للتسعير، مشدداً على ضرورة استبعاد بند الوسطاء من عمليات بيع الوقود والنفط بشكل عام، إذ تتحمل هذه الفئة الكثير من العقبات والمشاكل التي تواجه القطاع في الوقت الجاري. ولفت إلى أن طهران لا تريد لسعر النفط أن يرتفع فلا بد أن يبقى عند مستويات منطقية وأن لا يتأثر بالعوامل السياسية. وأشار إلى أن إنتاج إيران من النفط يبلغ حالياً 4 ملايين برميل يومياً يستهلك أغلبه محلياً، موضحاً أن حجم الإنتاج الحالي يمثل قدرتنا الإنتاجية كاملة، التي تسعى بعض الدول الغربية لمنع طهران من بيعه في محاولة لوقف برنامجها النووي.
وحول تأثير العقوبات الغربية المطبقة حالياً في إيران وعلى قيمة العملة الإيرانية وتراجع نمو الاقتصاد قال قاسمي، «إن إيران تواجه عقوبات أمريكية منذ 30 عاماً وفي الوقت نفسه تدير قطاع النفط بنجاح.
ودعا الدول إلى التفرقة بين الأوضاع السياسية وبين قطاع النفط والطاقة إذ كانت تسعى لخلق نجاح لهذا القطاع». وأوضح قاسمي أن الطاقات الصناعية بالداخل تؤمن غالبية الأجهزة ومستلزمات صناعة النفط في إيران، مؤكداً أن الحظر الغربي لم يعرقل تقدم هذا القطاع.

بين قاسمي أن سوق النفط الحالي يفتقد للواقعية