قدمت شركة إيفا للفنادق والمنتجعات مؤخراً تبرعا بقيمة 100 ألف دولار أمريكي لمشروع "سا-مالي" (Sa-Mali Project) الكائن في مقاطعة تيمبكتو والذي يهدف للحفاظ على ما يقارب 30 ألف مخطوطة إفريقية عربية تعود للعصور الوسطى، حيث لم يتم حتى الآن الكشف عن هذه المخطوطات لمعرفة مضمونها.
وصرح طلال جاسم البحر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ايفا للفنادق والمنتجعات: "نسعى إلى ترميم هذه المخطوطات والحفاظ عليها كونها تشكل جزءا هاما من التراث العربي الإفريقي. وكشركة كويتية يمتد نشاطها ليشمل دول افريقيا نشعر بالمسئولية تجاه تقديم المساعدة لتحقيق أهداف مشروع "سا-مالي" في تشييد مبنى جديد لإعادة ترميم وعرض هذه المخطوطات".
وقال ويرنر برغر، رئيس العمليات لشركة ايفا للفنادق والمنتجعات: "لافريقيا أهمية خاصة بالنسبة لنا نظراً لامتلاكنا العديد من المشاريع في جنوب أفريقيا وكينيا ونامبيا وتنزانيا وجزر سيشل، ونتطلع إلى تحقيق توسع أكبر في المنطقة. ونأمل أن نساهم في تطوير هذه المنطقة من خلال مشاركتنا في الحفاظ على تراثها الثقافي".
تم إطلاق فكرة إنشاء المشروع رسميا خلال شهر مايو عام 2003 بناء على فكرة الرئيس مبيكي رئيس جنوب أفريقيا أثناء زيارته لجمهمورية مالي خلال العام 2001، حيث قام الرئيس تور ، رئيس جمهورية مالي ، بدعوة رئيس جنوب إفريقيا لزيارة معهد أحمد بابا الكائن في مقاطعة تيمبكتو التي تضم واحدة من أهم مجموعة مخطوطات العصور الوسطى في أفريقيا. ونظراً لأهمية هذه المخطوطات من الناحية الثقافية، فقد أعرب الرئيس مبيكي عن استعداده تقديم الدعم الكامل من أجل حفظ هذه المخطوطات من خلال تحديث معهد أحمد بابا ووعد بأن يساهم في تدريب الأشخاص المساهمين في هذا المشروع.
ويعتبر إنشاء مبنى جديد لمعهد أحمد بابا الجزء الأكثر أهمية من هذا المشروع، حيث تم تطويره ليشكل مركزاً يستوعب العدد الكبير من المخطوطات. ويعد المركز الجديد متحفاً يتيح الحفاظ على المخطوطات، التي تعود إلى العام 1204، وترميمها وأرشفتها وعرضها بطريقة مناسبة، كما سيشكل معهداً للتعليم العالي ومكان إقامة لكل من الزوار الباحثين والدارسين القادمين من مختلف دول العالم وسيتيح لهم أيضاً فرصة دراسة محتوى هذه المخطوطات، كما سيتضمن مكاتب للمشرفين على إدارة المعهد. ويجري الآن في تيمبكتو تنفيذ العمليات الإنشائية والتي يتوقع الانتهاء منها خلال شهر مايو/آيار المقبل.
واختتم البحر: "يسعدنا أن نساهم في هذا المشروع المتميز، ونتطلع إلى اليوم الذي تنتهي فيه أعمال البناء لنتعرف على مضمون هذه المخطوطات".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)