من المتوقع أن تنشر مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية يوم غد الثلاثاء تقرير الفقر السنوي لعام 2003، والذي من المتوقع أن يشير إلى وصول عدد المواطنين الفقراء في إسرائيل إلى 1.4 مليون نسمة، منهم 660,000 ولد دون سن الثامنة عشر (بضمنهم سكان القدس الشرقية). ويمثل هذا الرقم، وكما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ارتفاعا بمعدل 100,000 نسمة مقابل عدد الفقراء في العام السابق.
ووفقا لتقديرات خبراء مؤسسة التأمين الوطني، لقد تفاقم مستوى الفقر خلال العام الماضي بسبب إنخفاض دخل العائلات الفقيرة بنسبة 7%. وكانت فئة العاطلين عن العمل تمثل أكبر مجموعة من الفقراء خلال عام 2003، وتلتها فئة العائلات التي يشتغل فيها أحد المعيلين فقط. يجدر بالذكر، أن مليون مواطن تقريبا يتلقون رواتب الحد الأدنى من الأجور (3,335 شيقل أي ما يعادل 763.5 دولار شهريا).
ومن الأسباب التي أدت إلى زيادة عدد الفقراء تقليصات المخصصات المختلفة في إطار الخطة الاقتصادية التقشفية الأخيرة، بما فيها مخصصات الأولاد التي تم تخفيضها بمعدل يتراوح بين 20% و 25% ومخصصات ضمان الدخل التي تم تخفيضها بمعدل 25%.
يشار الى أن تقرير الفقر سيقدم هذا العام إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، بصفته القائم بأعمال وزير الرفاه بعد استقالة الوزير زفولون أورليف، من حزب "المفدال" المتدين، عقب مصادقة الكنيست على خطة فك الارتباط. (البوابة)
