تأتي أهمية اجتماع “أوبك” الرابع والستين بعد المائة في الرابع من ديسمبر الجاري من طرحه لموضوع انتاج النفط في ظل تراجع الطلب والاضطرابات في ليبيا الدولة العضو في الكارتل. واوبك التي تمد السوق بثلث النفط العالمي.
ومن المتوقع أن تبقي أوبك سقف انتاجها والبالغ 30 مليون برميل يوميا على حاله، ويبدو أن الدول الأعضاء الـ12 في أوبك مرتاحة إلى أسعار السوق الحالية فيما يسجل سعر برميل نفط برنت ارتفاعا بسبب الاضطرابات في ليبيا التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد الأمر الذي ساهم في إبقاء الأسعار على حالها، بالإضافة إلى تراجع التوتر بسبب ايران بعد الاتفاق الذي أبرمته مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي مقابل تخفيف بسيط للعقوبات.
كما وسيناقش الاجتماع التحدي الأكبر حول توسع الامدادات من خارج أوبك بسبب النفط الصخري وتراجع نفط أوبك”، والطفرة في الغاز وإلى حد أقل النفط المستخرج صخرياً في أنحاء العالم لكن بشكل خاص في أميركا الشمالية والذي أدى إلى خفض كلفة الطاقة بشكل كبير بالنسبة للعديد من المستهلكين.
وفيما يتعلق بالموضوع الإيراني قالت انيتا بالوش الوسيطة في فارنغولد “إيران لا تزال مقيدة بالنسبة للكمية التي يمكنها بيعها ومن غير المرجح أن تغير أوبك سياستها قبل أن ترى تغييرات جوهرية في ظروف السوق”.
وستتخذ المنظمة أيضاً قراراً في فيينا حول ما إذا كانت ستستبدل الأمين العام عبد الله البدري بعدما تم تأجيل هذا الأمر قبل سنة.
وكانت أوبك اخفقت في التوصل إلى قرار بالإجماع حول الشخصية التي يجب أن تخلف الأمين العام الليبي عبد الله البدري وقررت التمديد له في كانون الأول / ديسمبر الماضي لسنة.
وكانت المنافسة دائرة بين مرشح السعودية ومرشحي كل من العراق وايران لخلافة البدري الذي يتولى مهامه منذ العام 2007.
