كما نعرف، فالبطاقة الائتمانية هي بطاقة نحصل عليها من المصرف، وتسمح لنا بالدفع الآن في المتجر والمطعم وعلى الإنترنت، ومن ثم تتحوّل هذه المبالغ التي دفعناها إلى دين للمصرف، حيث نقوم بتسديدها سواءً دفعة واحدة في نهاية الشهر، أو ضمن جدول السداد الذي يسمح به المصرف. تقدّم لنا البطاقة سهولة الدفع بدون حمل النقود، كما تؤمن لنا إمكانية تقسيط المبلغ، ويحصل المصرف مقابل ذلك على رسوم، سواء عند إصدار البطاقة، أو شهرياً. كما يحصل البنك على فائدة في حال سددنا المبلغ المستحق على فترة أطول.
مع وجود مئات البطاقات الائتمانية المختلفة اليوم – والتي تقدم مجموعات مختلفة من الفوائد، والرسوم، والشروط، ونسب الفائدة، والمكافآت – ربما يصبح اختيار البطاقة المناسبة أمراً مربكاً.
قبل أن تتقدم للحصول على بطاقة ائتمانية جديدة، عليك أن تفكر ملياً لبعض الوقت فيما يتعلق بعادات إنفاقك. واطرح على نفسك الأسئلة الآتية:
– ما مدى حاجتي لهذه البطاقة، ولأي مشتريات سأستخدمها؟
– هل سأسدد حساب الرصيد في كل شهر، أم يمكن أن أتحمل عبئه؟
– ما هو الحد الائتماني الذي أريده أو أحتاج إليه؟
فمعرفة ما تتطلع إليه ستمكنك من تقليل الخيارات المتاحة أمامك، ما سيجعلك تجد البطاقة التي تناسب حاجاتك. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تخطط لاستخدام البطاقة الائتمانية بانتظام ولتسديد الرصيد في كل شهر، عندها ربما لن تكون نسبة الفائدة مشكلة بالنسبة لك، لكن ربما تكون المزايا التي ستكسبها بمشترياتك مشكلة حقاً. لكن على أية حال، إذا كنت ستستخدم البطاقة للقيام بعملية أو عمليتي شراء كبيرتين، وكنت ستسدد الحساب مع الوقت، عندها يمكن لنسبة الفائدة أن تشكل عاملاً هاماً بالنسبة لك.
عند اختيارك لبطاقة ائتمانية، فإنك تضع أموالك (وبطاقتك) على المحك، فمن الجيد إذن أن تقوم بمقارنة هذه البطاقات. وعندما يقع اختيارك على بطاقة ائتمانية تجد أنها الخيار الأفضل لك، تحقّق من التفاصيل. إليك بعض الشروط التي سينبغي عليك النظر فيها:
– الرسوم السنوية (في حال تطبيقها)
– معدل النسبة المئوية بالنسبة للمشتريات
– معدل النسبة المئوية بالنسبة لحوالات الرصيد والسلف النقدية
– مدة السماح
– رسوم أخرى (مثل حوالات الرصيد، والدفعات المتأخرة، والسلف النقدية)
– المكافآت على استخدام البطاقة
اقرأ أيضاً:
نصائح تساعد الأعزب للتخطيط المالي
أفكار تساهم في نجاح حساباتك الشخصية