اشارت نتائج اولية لبحث جديد اجرته فاست فيوتشر انه يمكن خلق اربع ملايين فرصة عمل جديدة تقريبا في قطاع السياحة بمنطقة الشرق الاوسط من الآن وحتى العام 2020 الا انه يترتب على القطاع لتأمين هذه الوظائف الجديدة ان يضمن الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وغطى البحث 13 دولة في المنطقة شملت البحرين ومصر وايران والاردن والكويت ولبنان وعمان وقطر والسعودية وسورية وتركيا والامارات العربية المتحدة واليمن، فيما سيتم نشر نتائج التقرير كاملة خلال معرض الفنادق الذي ينعقد في مركز دبي العالمي للمعارض بين 8-10 يونيو المقبل.
وبناء على توقعات نمو محافظة، يمكن ان تبلغ عوائد المنطقة خلال الفترة المشار اليها حوالي 4.27 تريليون دولار وفقا لأحدث تعديل للدراسة البحثية التي اجرتها فاست فيوتشر بعنوان "السياحة والسفر في الشرق الاوسط – رؤية حتى 2020".
وحول الفنادق الجديدة التي اعلن عنها حتى الآن في المنطقة، تقدر فاست فيوتشر انها ستنوفر 140,000 غرفة على الاقل وتوظف نحو 180,000 شخص. وقالت ماغي مور مدير معرض الفنادق ان قطاع الضيافة الاقليمي ينتظر بلهفة نتائج هذه الدراسة المهمة.
ووفقا لروهيت تالور مؤلف التقرير والرئيس التنفيذي لفاست فيوتشر يمكن للمنطقة ان تعطي للفرد 11,300 دولار من الدخل خلال الفترة حتى 2020 اذا استطاعت ان تبني وتدير مشاريع سياحية جديدة بطريقة مستدامة.
ويشير التقرير الى وجود تباين كبير في العوائد المحتملة حيث يتوقع ان تكون اكبر ثلاث دول من حيث العوائد حتى نهاية العقد الثاني هي تركيا بـ1.16 تريليون دولار والامارات بـ879 مليار دولار والسعودية بـ732 مليار دولار كعوائد اجمالية. اما اقل الدول من ناحية العوائد فهي البحرين بـ22 مليار دولار واليمن بـ44 مليار وعمان بـ68 مليار دولار.
وقال تالوار:" يتجه القطاع للعب دور مهم في اقتصادات الشرق الاوسط لكن لتنفيذ ذلك يترتب عليه ان مواجهة المطالب الاساسية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. والمنطقة قادرة على تحقيق هذه الاهداف اذا طبقت النهج الصحيح الا ان الامر لن يكون سهلا".
وقال تالوار ان الاستدامة الاقتصادية للقطاع السياحي في المنطقة تعتمد على اختيار الاسواق والقطاعات المناسبة لتركز عليها. والاستدامة الاجتماعية ستعتمد على ضمان المحافظة على الثقافات المحلية والتراث والهوية في وجه الاعداد المتزايدة للسياح.
وقال تالوار ان هذا سيعني ايضا استقطاب المواهب المناسبة لانجاز المشاريع الضخمة التي تكلف مليارات الدولارات والموظفين لشغل 13.8 مليون وظيفة على الاقل التي سيوجدها الاقتصاد السياحي.
ويرى تالوار ان الاداء البيئي قد يصبح عاملا اساسيا في قرارات العملاء والمستثمرين مضيفا بالقول انه يترتب على المنطقة تخفيض الانبعاث الكربوني وبصمتها البيئية الكلية.
وحظيت الدراسة برعاية معرض الفنادق، نخيل، سيراج كابيتال، الجمعية الامريكية للتنفيذيين المشاركين ومركز قيادات المشاركة وسيلفرجت. الشركاء الاستراتيجيون للدراسة هم الاتحاد السياحي لآسيا الباسيفيكي، ايمكس وفيوجن للادارة التسويقية.
ويركز معرض الفنادق ومؤتمر سيفن ستار المرافق له على الاتجاهات الرئيسية والتحديات لقطاع الضيافة في المنطقة حيث ارتفعت حصة القطاع الاستثمارية في اجمالي الناتج المحلي من 8.5% في عام 2000 الى 11% في 2008 حيب التوقعات.
يغطي معرض الفنادق هذا العام تسع قاعات و 17,000 متر مربع بمشاركة اكثر من 800 عارض من 46 دولة ونيف اي مايمثل نموا بنسبة 20% تقريبا مقابل العام الماضي فيما يعبر المنظمون شركة دي ام جي وورلد ميديا دبي عن ثقتهم ان المعرض سيحطم مزيدا من الارقام القياسية من ناحية اعداد الزوار.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)