قدمت مجموعة من المستثمرين العرب عرضاً بقيمة مليار دولار لشراء بنك إي إف جي هيرميس، ووضعت نفسها بذلك في مواجهة شركة قطرية. ومن الممكن أن يشكل العرض أول عملية استحواذ عدائي في الشرق الأوسط. ففي الوقت الذي أكد فيه بنك إي إف جي هيرميس الاستثماري، الذي يوجد مقره في القاهرة – وهو أكبر بنك في المنطقة – خططاً للاندماج في مشروع مشترك تحت سيطرة شركة كيو - إنفيست QInvest القطرية، أعلن خبراء استثمار يدعمهم قطب مالي مصري، ويعملون تحت اسم بلانيت آي بي Planet IB، عن عرض لشراء جميع أسهم البنك بسعر يزيد 30 في المائة على السعر الحالي.
وتبلغ القيمة السوقية للبنك حاليا 873.9 مليون دولار. ورفضت إدارة البنك العرض في نهاية الأسبوع، الأمر الذي جعل بلانيت آي بي تطلب من المنظمين المصريين منع بيع البنك إلى القطريين. وقالت منى ذو الفقار، رئيسة مجلس إدارة مجموعة إي إف جي هيرميس القابضة: "إن التحالف الاستراتيجي مع شركة الاستثمار القطرية يعزز الاقتصاد المصري باستثمار أجنبي مباشر قيمته 250 مليون دولار، ويلعب دوراً حيوياً في استعادة ثقة المستثمرين بالبيئة الاقتصادية المصرية التي تأثرت سلباً بالجيشان السياسي الأخير".
وواجه البنك الذي شهد سعر سهمه تراجعا بنسبة 50 في المائة في العام الماضي، مشاكل جديدة في الأسبوع الماضي حين تم اتهام رئيسيه التنفيذيين، وأحد مسؤوليه التنفيذيين السابقين بالفساد في صفقات مع جمال وعلاء مبارك، ابني الرئيس المصري السابق المسجون حاليا، حسني مبارك. وقال مستثمرو بلانيت آي بي إنهم يحاولون المحافظة على إحدى المؤسسات المالية الرئيسية في المنطقة، وإنهم حشدوا مستثمرين رئيسيين، بمن فيهم عملاق الاتصالات المصري، نجيب ساويريس، لتمويل الصفقة.
وأضافوا في بيان بهذا الشأن، أنهم يخططون لإدارة إي إف جي هيرمس "كبنك شامل ذي نشاط مسيطر عليه بالكامل ومتكامل". ويخطط القطريون لاستثمار 250 مليون دولار في مشروع مشترك جديد، يسمى إي إف جي هيرمس قطر، يمتلك البنك الاستثماري المصري 60 في المائة من أسهمه.