جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الرابعة عالمياً من حيث ثقة المستهلكين وفقاً للاستطلاع العالمي الثاني لثقة المستهلكين الذي أجرته عبر الإنترنت "ذا نيلسن كومباني"، الشركة الرائدة في مجال أبحاث السوق. وأما الدول الثلاث التي سجلت معدلات أعلى من دولة الإمارات، فهي الهند والنرويج والدانمرك.
وقد تم الكشف عن نتائج الاستطلاع، الذي شمل 46 دولة، خلال مؤتمر "المستهلك 360" السنوي الذي نظمته "ذا نيلسن" اليوم في دبي تحت رعاية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور ما يزيد على 100 من رؤساء الشركات من مختلف القطاعات. وجاء المؤتمر الحالي تحت شعار "اليوم ربح، وغداً تطور" وهو المؤتمر الثاني من نوعه الذي يعقد في الشرق الأوسط.
وجددت معالي الشيخة لبنى القاسمي في الكلمة الرئيسية للمؤتمر التزام حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بحماية حقوق المستهلك، خاصة وأن الدولة تمر حالياً في طور الانتقال من كونها مركز أعمال إقليمي إلى مركز أعمال عالمي. وقالت: "تكتسب حماية المستهلك أهمية فائقة في القطاع الاستهلاكي المتنامي، حيث تعمل الحكومة والشركات معاً على معالجة القضايا التي تهم المستهلكين. ومن شأن هذه المساعي الجادة أن تجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة يشعر فيها المستهلكون بالأمن والسعادة والراحة، سواء كانوا مقيمين أو زواراً بقصد العمل أو الترفيه أو التسوق أو المرح.
وأضافت معالي الشيخة لبنى، مقتبسة من أقوال صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "الجميع يتذكر الرقم واحد، وأن تكون الرقم واحد هدف صعب المنال ولكنه جدير بالسعي لأجله".
وضمت قائمة المتحدثين في المؤتمر كلاً من جان زيجدرفيلد، رئيس مجلس إدارة يونيلفر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ وعثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)؛ وأحمد خان، مدير خدمات التجزئة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان في نيلسن؛ ولينارت بينجتسون، رئيس شركة نيلسن في شرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وأعقبت المؤتمر جلسة نقاش أدارها ريتشارد إيفانز، نائب الرئيس للشؤون التجارية لأفريقيا والشرق الأوسط في شركة بيبيسيكو إنترناشيونال، الذي انضم إلى قائمة المتحدثين بصفته ضيفاً مشاركاً في النقاش.
وشدد بينجتسون على الحاجة إلى مراقبة عائدات الاستثمار عن كثب، حيث قال: "ستتركز التحديات المستقبلية على هوامش الربح لأنها قد تهبط بسبب زيادة التكاليف الناتجة عن أسعار المواد الخام والعمالة والعقارات والوقود. ففي الوقت الحاضر، وفي ظل معدلات النمو المرتفعة، يمكن للشركات المحافظة على هوامش ربحها لا بل وزيادتها بسبب ضخامة الاقتصادات الحالية. ولكن، لا بد لهذه الشركات أن تحترس من تباطؤ السوق وزيادة التكاليف. وعند حدوث ذلك، يجب أن يأخذ أعضاء مجلس الإدارة بعين الاعتبار العائد على كل استثمار قامت به الشركة. وهنا بالتحديد، يأتي الدور الفاعل للأفكار الخاصة بالمستهلك والقابلة للتطبيق".
من جهته، حث بيوش ماتور، المدير العام الإقليمي لشركة نيلسن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، الشركات على إبداء اهتمام خاص بمساعدة المستهلكين في "الأوقات الحرجة"، كما في حال ضياع بطاقة الائتمان أو إلغاء رحلة الطيران أو تأخر وصول الأمتعة أو تأخر البضائع إلى تاجر التجزئة. وقال ماتور: "في هذه الحالات، يمكن أن تتغير العلاقة الطويلة بين أي شركة ومستهلكيها بشكل كبير، سواء نحو الأفضل أو نحو الأسوأ. عندما تدرك الشركات أنها بحاجة إلى دعم المستهلك في الأوقات الحرجة وإعطاء التعليمات لموظفي خدمة العملاء بوضع احتياجات المستهلكين في صدارة أولويات الشركة وكوادرها، فإنها تحصل بذلك على شريك مدى الحياة".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)