في دافوس: إفريقيا ترغب في أن تصبح لاعبا محوريا على الساحة الاقتصادية

تاريخ النشر: 27 يناير 2013 - 11:26 GMT
قال خبير في المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم باتت إفريقيا المنطقة الوحيدة في العالم القادرة على تسجيل نمو كبير
قال خبير في المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم باتت إفريقيا المنطقة الوحيدة في العالم القادرة على تسجيل نمو كبير

ترغب إفريقيا في ان تصبح لاعبا محوريا على الساحة الاقتصادية العالمية والا تعتبر القارة الفقيرة التي تعتمد دائما على المساعدات الخارجية، بحسب القادة الافارقة المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي الـ43 في دافوس. وقال خبير في المنتدى الاقتصادي العالمي على هامش أعمال المنتدى «اليوم باتت إفريقيا المنطقة الوحيدة في العالم القادرة على تسجيل نمو كبير وليس دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا). هذا الامر اصبح من الماضي».

وبحسب البنك الافريقي للتنمية، فان النمو في إفريقيا جنوب الصحراء سيحدد بـ 5.25% في 2013 اي نقطتين اضافيتين مقارنة مع تقديرات صندوق النقد الدولي للعالم اجمع. ويعتبر رجل الأعمال الهندي سونيل بهارتي ميتال رئيس مجلس إدارة مؤسسات بهارتي الناشطة بقوة في افريقيا، ان «المعقل الاخير للنمو القوي هو القارة الافريقية». ومنذ إنشاء المنتدى في 1971، لم تكن إفريقيا ممثلة جيدا في دافوس كما هي عليه اليوم بحضور تسعة رؤساء دول او حكومات ترافقهم وفود كبيرة تضم وزراء ورجال أعمال ومصرفيين. وحضر يوم الأربعاء في دافوس رئيسا جنوب إفريقيا جاكوب زوما ونيجيريا غودلاك جوناثان ونظيرهما الرواندي بول كاغامي.

ويرى الرئيس زوما ان الاستثمار في إفريقيا لم يعد اكثر خطورة من الاستثمار في اي مكان آخر في العالم وهي نقطة يدعمها رئيس نيجيريا. وقال «في كل انحاء العالم هناك مخاطر عند الاستثمار واليوم معظم الدول الافريقية لها نظام سياسي مستقر». واقر الرئيس النيجيري بان ازمة مالي قد تمتد إلى دول اخرى في حال لم «يتم احتواؤها». وأضاف أن «الوضع تفاقم بسبب الازمة في ليبيا» شاكرا مرة اخرى فرنسا على تدخلها. وبشأن الوضع الاقتصادي في بلاده، الأكثر اكتظاظا في إفريقيا مع 165 مليون نسمة، قال الرئيس جوناثان انه أطلق برنامجا طموحا لتطوير الاستثمارات في القطاع الزراعي الذي سيصبح مصدرا جديدا للايرادات إلى جانب النفط. وفي 2012 أكدت نيجيريا أنها استثمرت ثمانية مليارات دولار في قطاعها الزراعي وتلقت اكثر من مليار دولار من المنظمات الدولية او مساعدة للتعاون مثل البنك الدولي او الوكالة الأمريكية للمساعدة التنموية.

وبحسب وزير الزراعة النيجيري اكينومي اديسينا الذي قدم يوم الاربعاء في دافوس برنامج التحديث هذا «ليس هناك اي سبب لكي يكون للبرازيل قطاع زراعي حديث وليس لنيجيريا». وأضاف «ننوي وضع نظام بيئي يسيطر على كل الشبكة الزراعية من البداية وحتى النهاية». وفي 2012 ادخلت البلاد خصيصا للمزارعين، نظاما يقوم على «الشبكة الالكترونية» عبر الهاتف النقال. وقال الوزير النيجيري ان هذا النظام الذي يبلغ المزارع عبر الرسائل النصية القصيرة بتسليم الاسمدة، سمح بالحد من الفساد. وتسعى نيجيريا ايضا إلى الاستفادة اكثر من مادة الكسافا التي تعد المنتج الاول عالميا لها. وقال الوزير «بدأنا بالسوق المحلية لانتاج الخبز المصنوع من دقيق الكسافا واليوم اخذنا نصدر هذه المادة». من جهته قال رجل الأعمال الجنوب إفريقي رئيس مجموعة سابميلر ان مؤسسته كانت اول من استثمر في جنوب السودان. وأضاف خلال طاولة مستديرة خصصت لدرس المخاطر المحتملة المرتبطة بالاستثمارات في إفريقيا «بدأنا ببساطة بمعمل جعة وخلال ستة اشهر تضاعف الانتاج وخلال سنة تضاعف مجددا». وخلص إلى القول «هناك طلب كبير في إفريقيا لكن مستوى الاستهلاك ضعيف جدا».