اكد رئيس غرفة صناعة الاردن أيمن حتاحت اهمية البناء على النتائج الايجابية التي حققتها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى تركيا الاسبوع الماضي لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
وقال حتاحت في بيان صحافي ان جلالة الملك عرض خلال الزيارة الانجازات التي حققها الاردن خلال السنوات الماضية لجهة تطوير الوضع الاقتصادي، وتكريس سياسة الانفتاح الاقتصادي من خلال توقيع العديد من اتفاقيات التجارة الحرة على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف، ما وفر للمنتجات المحلية فرصة الوصول الى أكبر الاسواق العالمية بدون قيود أو رسوم جمركية، وبالتالي أصبحت المملكة بوابة لدخول هذه الاسواق .
واضاف حتاحت الذي كان من بين المرافقين لجلالة الملك في هذه الزيارة ان القطاع الخاص التركي وفي ضوء حديث جلالته خلال انعقاد مجتمع الاعمال الاردني التركي على هامش الزيارة ، أبدى اهتمامه بالبيئة الاستثمارية المتاحة في المملكة والتي تشكل عوامل جذب للمستثمرين ورجال الاعمال من مختلف دول العالم كما ان هذه الميزات تدفع باتجاه الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين وتحفز رجال الاعمال لإقامة مشاريع مشتركة تعود بالنفع والفائدة على الجانبين رغم الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة.
ودعا حتاحت القطاع الخاص الاردني الى تعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الاردن وتركيا والتي وفرت فرصة كبيرة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين في كافة المجالات خاصة التجارية والاستثمارية والاستفادة من المجالات المتاحة لدى الجانبين .
وقال ان غرفة صناعة الاردن ستعمل بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص الاخرى على توجيه رجال الاعمال والمصدرين للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الاردنية التركية وحث المستثمرين الاتراك للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، خاصة التي أتى على ذكرها جلالة الملك خلال لقاء مجتمع الاعمال وتتركز في قطاعات التجارة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والصناعة والطاقة والمياه والنقل وغيرها.
وشدد على ضرورة تحقيق رؤية جلالة الملك لمستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وان تشهد المرحلة المقبلة تطورا على صعيد التعاون الاقتصادي والشراكة التجارية المميزة بين الاردن وتركيا بما يخدم تطلعات الجانبين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وقال حتاحت ان السوق التركي من أهم الاسواق التي يجب العمل على زيادة الصادرات اليها في ضوء اتفاقية التجارة الحرة، وفي اطار الجهود المبذولة لتنويع الصادرات واسواقها وان لا تبقى تنحصر في عدد قليل من الاسواق او الاعتماد فقط على الاسواق التقليدية ، مشيرا الى ان السوق التركي يعتبر بديلا مهما للصادرات الاردنية عن الفرص التي فقدتها في اسواق أخرى ، خاصة في أعقاب الربيع العربي وتداعياته.
ودعا الى تكثيف اللقاءات بين القطاع الخاص الاردني والتركي في هذه المرحلة لزيادة حجم التبادل التجاري واقامة استثمارات مشتركة.