تعزيزا للجهود الوطنية في نشر تكنولوجيا المعلومات وإتاحة الفرصة أمام مختلف الفئات العمرية والاجتماعية في المملكة للاستفادة من هذه التقنية في التنمية وتطوير مهاراتهم الفردية قامت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم بإفتتاح نادي إنتل الإلكتروني في معهد الملكة زين الشرف التنموي في منطقة الهاشمي الشمالي.
ويأتي هذا النشاط انسجاما مع جهود جلالة الملكة رانيا الممتدة من مشروع حوسبة التعليم في مدارس المملكة إلى توفير أدوات تكنولوجيا المعلومات في مؤسسات المجتمع المحلي لإكساب أفراد المجتمع المحلي الأردني بالمهارات الضرورية وتمكينهم من الاستخدامات المتعددة التي يوفرها قطاع تكنولوجيا المعلومات لفتح المجال أمام الشباب للمنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي.
وتم إنشاء النادي ضمن شراكة فاعلة ما بين الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية ممثلا بمعهد الملكة زين الشرف التنموي ومنظمة الشباب العالمية، ومتحف بوسطن للعلوم وشركة إنتل العالمية لصناعة الرقائق الالكترونية.
وتفقدت جلالتها النادي وتبادلت الحديث مع القائمين عليه والمستفيدين من خدماته من أبناء المنطقة حيث أكدت على أن هذا النادي جاء كثمرة للشراكة الحيوية والفعالة بين منظمة الشباب العالمية وشركة إنتل ومتحف بوسطن للعلوم يوفر أجهزة كمبيوتر حديثة جدا يستفيد منها الشباب وتشجع الأجيال اليافعة للوصول إلى الفرص الكبيرة الموجودة في عالم تكنولوجيا المعلومات وهي من أكبر الفوائد التي يقدمها النادي لهؤلاء الشباب.
وقد جُهّز النادي بـ 17 جهاز كومبيوتر منها خمسة أجهزة متصلة بالإنترنت وبطابعتين وآلتي نسخ وجهاز كمبيوتر مجهز باستديو صوت إضافة إلى روبرت ليجو و 6 ماكروسكوبات الكترونية وبرامج تصميم ورسم بيانات ومخططات وبرامج تعليمية متنوعة.
يتوقع من هذا النادي استيعاب ما يقارب 60 طفلا في اليوم الواحد. كما أن وجود ودعم المشرفين (القادة الشباب) الذين يدرس معظمهم في جامعات قريبة، سيزيد من فرص استفادة الأعضاء الشباب في تطوير قدراتهم في التواصل، إبداعهم، و إنتاجهم.
والنادي في الأردن جزء من شبكة عالمية تتضمن 90 مركزا مشابها في العديد من دول العالم حيث يهدف إلى توفير التعلم عن طريق التكنولوجيا بالإضافة إلى كونه مركزا للإبداع للشباب الأقل حظا في منطقة الهاشمي الشمالي، و يشكل النادي نشاط ما بعد المدرسة يحتضنه المجتمع المحلي ويزود الشباب ضمن الفئة العمرية من (10-18) في المجتمعات الأقل حظا بأدوات مهمة تساعدهم في تحقيق نجاحاتهم على المستويين الشخصي والمهني في آن معا.
إن فلسفة نادي إنتل "أكثر من مجرد استخدام للحاسوب"، بل إعطاء المجال للعناصر الفتية باستخدام البرمجيات المتخصصة لعمل مشاريع مستوحاة من أفكارهم الشخصية وتوفير، البيئة التعليمية الداعمة، حيث يستطيع جيل الشباب تطوير أنفسهم، وقدراتهم، وزيادة ثقتهم بأنفسهم بالإضافة إلى أنهم يصنعون مستقبلهم بأيديهم. بالإضافة إلى كل ذلك، المسؤولون عن هؤلاء الشباب، هم أيضا شباب يعتبرون مثلا في الأخلاق والتصرفات، وهم شخصيات ملهمة ومبدعة بطبيعتها.
وخلال برنامج افتتاح النادي قالت المديرة التنفيذية للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية السيدة فرح الداغستاني أن نادي إنتل يمثل فرصة رائعة للشباب الأردني وهو ليس فرصة للتعرف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا فحسب وإنما فرصة الشباب من اجل التواصل مع بعضهم البعض واكتشاف طاقاتهم الإبداعية، ليعرفوا أكثر عن أنفسهم ومستقبلهم.
وقال نائب رئيس شركة إنتل والمدير العام لإنتل "أوروبا الشرق الأوسط أفريقيا " السيد كريستيان موراليس أن إنتل تؤمن بمدى أهمية وصول الشباب واتصالهم بالحاسوب وذلك حتى يستطيعوا اكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع التكنولوجيا المطلوبة بشدة في عالمنا اليوم.
وأضاف أن النادي سيتيح للشباب الأردني استعمال أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الحاسوب بالإضافة إلى البرمجيات المتخصصة كي يبدعوا ويستخدموا التكنولوجيا كوسيط لهذا الإبداع، وذلك انسجاما مع ما تراه القيادة الأردنية الشابة.
وأشار إلى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي من رابع المهارات التي يحتاجها أي إنسان، بعد القراءة والكتابة والعد وذلك ليتسنى تأمين وظيفة له في معطيات السوق المحلي، معربا عن سعادة إنتل لمشاركتها في دعم مسيرة الأردن بنحو الوصول إلى المجتمع المعلوماتي من خلال تأسيس هذا النادي ومن خلال مبادرات تعليمية أخرى ".
© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)