الأردن: حجم الإستثمار في مشروع العبدلي يتجاوز 3 مليارات دولار

تاريخ النشر: 09 أكتوبر 2007 - 02:12 GMT

 أعلنت شركة العبدلي للاستثمار والتطوير إطلاقها المرحلة الثانية والتي سترفع حجم الاستثمارات المتوقع ضخها في الوسط الجديد لعاصمة الأردن، عمان، إلى استثمار إجمالي يتجاوز الـ 3 مليارات دولار، وذلك نظراً للاقبال الكبير الذي شهده مشروع العبدلي من المستثمرين المحليين والإقليميين واستقطابه ما يزيد عن 1,5 مليار دولار من الإستثمارات في مرحلته الأولى. وأعلنت شركة العبدلي أنها ستكشف عن تفاصيل المرحلة الثانية من توسعها في المشروع العقاري الأكبر في العاصمة عمان، خلال مشاركتها في معرض سيتي سكيب دبي 2007 المنعقد خلال فترة 16-18 من الشهر الجاري.

وتمتد المرحلة الثانية مكملتا" للمرحلة الأولى على مساحة أرض اجمالية تساوي 146,729 متر مربع تقام عليها مساحة بناء اجمالية تقارب 750 ألف متر مربع. وبذلك تصبح مساحة مشروع العبدلي بالكامل نحو 447 ألف متر مربع ومساحة البناء المقامة حوالي 1.75 مليون متر مربع. وسيتم تطوير المرحلة الثانية لتتوسطها حدائق خضراء  على مساحة  30,000 متر مربع، وستتوزع مساحات البناء على المنشآت السكنية بمساحة 430,000 متر مربع، بالإضافة إلى تخصيص 246,000 متر مربع للمرافق التجارية والترفيهية، فضلا عن تخصيص 64,000 متر مربع للفنادق. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البنية التحتية للمرحلة الثانية في الربع الأول من 2008 لتنتهي في الربع الثالث من 2009.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة العبدلي للاستثمار والتطوير السيد جمال عيتاني أن "رؤية منطقة العبدلي تتمثل بمنح كل زائر ومقيم في وسط عمّان الجديد الفرصة للعيش في منطقة غنية بالمساحات الخضراء، والعمل في بيئة متطورة نابضة بالحياة، وتجربة الترفيه والتسوق بصورة مشرقة، مع الاستمتاع بنظام حياة جديد ومناظر متجددة لمدينة عمّان لا يوازيها مكان آخر". كما أشار  أن "الأردن سوق ناشئ في قطاع العقار، تقوده رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الهادفة لتحويل المملكة إلى الوجهة الاستثمارية الأولى في المنطقة وقرارنا في اطلاق المرحلة الثانية في معرض سيتي سكيب دبي يأتي من توقعاتنا بأن المعرض سيستقطب كبار المستثمرين الباحثين عن فرص جذابة في المنطقة". 

وقد قامت شركة العبدلي بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، منها ارنست آند يونغ، بدراسة الجدوى الاقتصادية للمرحلة الثانية وتحديد مكوناتها واستخدامات الاراضي فيها بحيث يكون مشروع العبدلي متكاملا ومتناغما بمكوناته وليخلق عنوانا في العاصمة للأعمال والسكن وليمثل أولى المشاريع التي تخطو بعمان لتصبح مدينة عصرية مؤهلة لجذب المزيد من الأعمال والشركات العالمية مساهمتا" في دعم نمو الإقتصاد الأردني، فتكمل المرحلة الثانية النجاح الذي حققه العبدلي في مرحلته الأولى.

ووفقا لمخططات المرحلة الثانية، والتي تمثل إمتداد وتوسعة طبيعية ومكملة للمرحلة الأولى، فقد حرصت شركة العبدلي على أن تتمتع هذه المرحلة في تصميمها الذي أتم بالتعاون مع شركة لاسيكو إنترناشونال بطابع عمراني مختلف، بحيث يتمحور حول ما يزيد عن 30 ألف متر مربع من الحدائق والمساحات الخضراء التي سيتم إنشاؤها لتمتد وسط البنايات التي ستتمتع بجمالية هندسية جديدة فتخلق روحاً معماريةً فريدة من نوعها في الأردن، ومناظراً خلابة تغدو بهذه المرحلة لتتبلور عناصرها فتكمل ما تم تأسيسه في المرحلة الأولى من العبدلي.

ولبلوغ هذه الغاية ستقوم شركة العبدلي بتجهيز البنية التحتية للمرحلة الثانية بعدد من العناصر الهادفة نحو تحقيق هذه الرؤية. وستضم البنية التحتية تطوير ما يقارب الـ 9,000 موقف للسيارات (فيصبح إجمالي عدد المواقف في العبدلي 25,000 موقف)، وتزويدها بأحدث التقنيات التي تحقق مبدأ المدينة الذكية بما يشمل الألياف بصرية والانترنت ذات السرعة الفائقة، ومجموعة من التقنيات الذكية التي لم يسبق لها مثيل في الاردن والمشرق. كما وستضم أعمال البنية التحتية أيضاً خدمات محسنة للتواصل عبر الفيديو ضمن شبكة تمتدّ عبر الموقع بأكمله، فضلا عن تمديد النظم والشبكات المركزية للتدفئة والتبريد عبر كافة أجزاء المرحلة الثانية وإعدادها بشبكة أنابيب الغاز الطبيعي المركزية لتؤمن طاقة نظيفة وآمنة.

أما بالنسبة للحلول المررورية وبناء الطرقات الداخلية لضبط تدفق السير وتسهيل الحركة بشكل عام، فتباعا للدراسات والأبحاث التي قامت بها شركة العبدلي بالتعاون مع كبرى الشركات الإستشارية في هذا المجال، ستتضمن عملية تطوير المرحلة الثانية تطبيق أمثل الحلول من الطرق المعبدة وأرصفة المشاة والشوارع المدروسة، والتي ستقوم الشركة بتنفيذ الجزء الواقع داخل المشروع، فيما ستقوم أمانة عمان بتنفيذ الطرق والحلول المرورية حول وخارج حدود مشروع العبدلي هادفين الى التعاون لتسهيل حركة السكان والزوارمن والى وسط مدينة عمان الجديد، حيث تقدر أعداد الزوار اليوميين بحوالي 50,000 وعدد القاطنين المستقبليين بحوالي 40,000 نسمة عند إكتمال المشروع.

وعند إكتمال مشروع العبدلي بمرحلتية الأولى في 2010 والثانية في 2013، فإنه من المتوّقع ان يحدث نمواً ثورياً في عمان على عدة أصعدة؛ فالعبدلي يمثل "نمط عيش مدني ذكي" مع مزيج من العناصر التجارية والسكنية والسياحية ومراكز الأعمال والتسوق. ومن المتوقّع أن يخلق مشروع العبدلي أكثر من 15 آلاف فرصة عمل، فضلا عن تأمين الوظائف لآلاف الأردنيين من العمّال خلال فترة البناء والإنشاءات القائمة حاليا في المرحلة الأولى من المشروع. كما وسيساهم في تحديث أوجّه جوّ الأعمال في الأردن بشكل عميق، حيث سيكون للعبدلي تأثيراً إجتماعيّاً بالغاً على مدينة عمّان، إذ يمنح المقيمين فيه مركزاً يجذبهم إليه ومصدراً حيويّاً يمكنهم أن يفخروا به وساحات وحدائق يتمتعون فيها بنمط جديد من الحياة ذات الرقي والرفاهية.

واليوم، تشهد المرحلة الأولى من مشروع العبدلي عمليات الأنشاء فيما يتوقع أن يكون 80% من المطوّرين قد شرعوا بأعمال الحفر مع نهاية العام الحالي، في الوقت الذي تم فيه تحديد مواعيد البدء بالبناء لنحو 50% ، حيث تشير الدلائل بأن تقدّم مسيرة العمل في المشروع ستقود لإكمال تطوير منطقة العبدلي بحلول عام 2010.

ويقدم العبدلي لقاطني عمان والعاملين فيها بيئة سكنية وتجارية تسهم في إكمال تطوير وسط للأعمال نشط وعنوان مثالي للإقامة وسط طابع معيشي جديد ومعنى عصري لحياة الرفاهية. كما تهدف الرؤية في العبدلي إلى منح الأردن رصيداً يفخر به وانشاء مركزاً يتمتع بمعايير عالمية ويضاهي مدناً عظيمة أخرى إقليمية وعالمية، ليصبح العبدلي أحد المعالم الرئيسية لجذب السياح والأعمال إذ يملك قدرة فعلية ليصبح مركزاً إقليمياً. وحظي المشروع - في غمرة الطفرة العقارية التي شهدتها المملكة مؤخرا – بإعجاب ودعم المسؤولين من أعلى المستويات في القطاعين العام والخاص، ليتم تسميته بـ "منطقة أعمال المستقبل في الأردن" من قبل أمين عمان وجهات حكومية اخرى."

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن