أعلن الأتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) اليوم، عن نتائج الحركة الجوية للمسافرين لشهر يناير الماضي والتي أظهرت فيها انخاض في الطلب على أساس سنوي.
حيث أظهرت البيانات أنخفاض الطلب عل االسفر بنسبة 5.6% في شهر يناير مقارنة مع الشهر نفسه في العام 2008، وبنقطة مئوية كاملة ادنى من 4.6% اخفاضاً في الحركة الجوية على أساس سنوي والتي تم تسجيلها في شهر ديسمبر. وان الانخفاض في الطلب الذي تم تسجيله في شهر يناير يعد الخامس على التوالي.
وان معدل 5.6% في انخفاض الطلب على السفر أنخفض بمعدل 2.0% من القدرة الأستيعابية، مسجلاً 72.8% أي بمعدل مما سجله في شهر يناير 2008 وبنسبة 2.0%.
كما شهدت حركة الشحن الجوي في شهر يناير أنخفاضاً إضافياً عما سجلته في شهر ديسمبر الماضي (22.6 –%)، بنسبة 23.2% سنوياً. وهذا هو الشهر الثامن على التوالي لأنخفاض حركة الشحن الجوي.
وفي هذا السياق، قال جيوفاني بيسنياني، الرئيس التنفيذي ورئيس الاياتا: "أن حاله ذعر في كل مكان، فان جميع شركات النقل الجوي في العالم سجلت انخفاض في حركة الشحن الجوي، بالإضافة إلى أنخفاض في حركة النقل الجوي ما عدا شركات المقل الجوي في الشرق الأوسط التي شهدت ارتفاع في حركة النقل الجوي. تواجه الصناعة أزمة عالمية ونحن لم نرى نهاية هذه الازمة حتى الان."
حركة المسافرين:
• سجلت ناقلات منطقة أسيا في يناير أعلى أنخفاض في الطلب على الحركة الجوية بنسبة 8.44% سنوياً. ويعد هذا يعد افضل مما سجلته من أنخفاض في شهر ديسمبر (9.75)، وحدث هذا التغير الأيجابي بسبب الحركة المتزايدة في رأس السنة الصينية التص صادفت نهاية شهر يناير م نالعام الجاري (فبراير السنة الماضية). وانخفضت القدرة الأستيعابية في المنطقة بنسبة 4.3%. حيث سجلت اليابان، التي تعد أكبر سوق في هذه المنطقة انخفاض في أقتصادها لم يسبق له مثيل بمعدل 5% في العام 2009.
• أما شركات النقل في منطقة شمال أفريقيا، شهدت ثاني اكبر انخفاض بمعدل 6.2%، بسبب أنخفاض في حركة النقل الجوي عبر المحيط الهادي. ونظرا لذلك، قللت شركات النقل 2.6 في المئة من القدرة الأستيعابية الدولية، بتقليل عميات التوسع التي جرت في العام 2008.
• وشهدت شركات النقل الجوي في أوروبا، انخفاضاً بمعدل 5.7% على الطلب، وانخفاض في القدرة الاستيعابية بنسبة 3.6%. وانخفض الطلب بشكل حاد من 2.7 ٪ في ديسمبر حيث تشهد الاقتصادات الأوروبية حالة من الركود العميق.
• وشهدت ناقلات أمريكا اللاتينية انخفاض طفيف قدره 1.4 ٪ وعلى الرغم من زيادة القدرة الأستيعابية بنسبة 0.5 ٪، سجلت المنطقة أعلى عوامل الحمولة بمعدل 74.9 ٪.
• وشهدت ناقلات افريقيا تراجع متوسط على الحركة الجوية بمعدل قدرة 2.6% في يناير بعدما سجل 2.6 في شهر ديسمبر الماضي.
• اما ناقلات الشرق الأوسط فهي الوحيدة التي سجلت أرتفاع في الحركة الجوية بمعدل 3.1%. ولكن تبقى هذه النسبة ضئيلة عن النسبة التي سجلتها هذه الناقلات في العام 2008 10.8%.
حركة الشحن الجوي:
• شهدت ناقلات أسيا والباسيفيك التي تمثل 43% من حركة الشحن الجوي، انخفاض بمعدل 28.1% سنة بعد سنة. وجاءت بعدها الأسواق الاخرى حيث سجلت ناقلات أوروبا انخفاض بمعدل (23.0 -%) ومنطثة شمال أمريكا التي سجلت (19.3 - %).
• على الرغم من أن الحركة الجوية قد تبدو بأنها استقرت نسبياً قياساً إلى لانخفاض في شهر ديسمبر فمن السابق لأوانه القول بان هذا هو الانخفاض النهائي، فان الشركات المصنعة لا تزال تخفض من الانتاج الذي من المتوقع أن يؤدي إلى مزيد من انخفاض في أحجام الشحن.
وأضاف بيسنياني: "ان الأخبار الجيدة الوحيدة هي أن أسعار الوقود لا تزال أقل بكثير من مستوى العام الماضى. لكن انخفاض الطلب قد أحدث ضرراً أكبر بالصناعة. ومن المتوقع ان تشهد الصناعة تقلص في الإيرادات بقيمة 35 مليار دولار أمريكي إلى 500 مليار دولار ، وتسجيل خسارة بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي هذا العام.
في الوقت الذي لاتزال فية الخطوط الجوية في مرحلة حرجة، فان مطالبنا للحكومات أكثر تواضعاً مما تطالب به الصناعات الأخرى. أولاً، لاتزيدوا الضرائب علينا من أجل تسديد تكاليف الاستثمارات في مجال الصناعة المصرفية. وهذا يشمل خطة الحكومة البريطانية لزيادة ضريبة النقل الجوي للركاب، وخطة الحكومة الهولندية الغير كفوءة لضريبة المغادرة." وفي العام 2008 على الرغم من اعلان الحكومات عن بعض الأعفاءات الضريبية، فقد تم احاطة صناعة الطيران بعبء إضافي من الضرائب بقيمة 6.9 مليار دولار أمريكي.
وأضاف بيسنياني في أشارة إلى خطة الأياتا لمبادرة الحرية: "ثانياً ، منح شركات الطيران التجارية حريات الاعمال التي تمتلكها جميع الصناعات الأخرى. ومع وجود حالة فوضى في أسواق رأس المال العالمية، فان القيود الملكية تشكل عبئا لا لزوم له ويجب ان يرفع. وان الازمات التي نمر بها اليوم تبرز الحاجة إلى اجراء تغيير في هيكل هذه الصناعة الهشة."
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)