الاسهم السعودية تتحرر من ضغوط الدين الأمريكي بقيادة قطاع البتروكيماويات

تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2013 - 10:14 GMT
جاء الأداء متوافقا مع توقعات تَحرُّر السوق من الضغوط الخارجية خاصة الدَّين الأمريكي، والنتائج المشجعة من قِبل الشركات خاصة "البتروكيماوية"، حيث تفاعل سهم "كيان السعودية" مع تحقيق الشركة أرباحا في الربع الثالث بعد تواصل الخسائر في الشركة
جاء الأداء متوافقا مع توقعات تَحرُّر السوق من الضغوط الخارجية خاصة الدَّين الأمريكي، والنتائج المشجعة من قِبل الشركات خاصة "البتروكيماوية"، حيث تفاعل سهم "كيان السعودية" مع تحقيق الشركة أرباحا في الربع الثالث بعد تواصل الخسائر في الشركة

افتتحت الأسهم السعودية أسبوعها الأول بعد إجازة الأضحى على ارتفاع بلغ 150 نقطة بنسبة 1.88 في المائة، بقيادة قطاع البتروكيماويات الذي تَفوّق أداؤه على أداء المؤشر العام، حيث سجل ارتفاعا في مؤشره بنحو 5 في المائة مقابل 1.8 في المائة في المؤشر العام.

واستحوذ القطاع على أكبر سيولة في السوق، بينما تراجع قطاع المصارف وحيدا متأثرا بأداء سهم "الراجحي" السلبي، الذي جاء بعد إعلان المصرف تراجعا في ربحيته، إلا أن مكرر ربحية القطاع يبقى أقل من متوسط السوق، ما يجعل التراجعات مؤقتة.

وجاء الأداء متوافقا مع توقعات تَحرُّر السوق من الضغوط الخارجية خاصة الدَّين الأمريكي، والنتائج المشجعة من قِبل الشركات خاصة "البتروكيماوية"، حيث تفاعل سهم "كيان السعودية" مع تحقيق الشركة أرباحا في الربع الثالث بعد تواصل الخسائر في الشركة.

وجاء أداء الشركة الإيجابي بعد تغيرات في الإدارة العليا للشركة، ما شجع المستثمرين على الدخول بعدما أثبتت الإدارة إمكانية إدارة الشركة بحسب ما هو متوقع من قبل مستثمريها.

وكان الارتفاع جماعيا في قطاع البتروكيماويات، الذي جاء متأثرا بتحقيق الشركات البتروكيماوية المعلنة نموا مرتفعا في ربحيتها، بسبب تحسُّن المبيعات وأسعار المنتجات، ولتجانس المنتجات بين أكثر الشركات ما يدفع الشركات الأخرى إلى تحقيق نمو بسبب تحسُّن الأسعار وتحسُّن المبيعات.

ولأن اكتمال النتائج سيكون أثناء الأسبوع الجاري؛ سيكون تحرُّك السوق في المدى القصير مرهونا بالنتائج، فإن جاءت دون التوقعات فستسعى السوق إلى تصحيح الأسعار لفترة مؤقتة، أما إن جاءت فوق التوقعات فسيحفز هذا المستثمرين للدخول، ما يدعم توجه السوق نحو مستويات 8500 نقطة، على أنه يستهدف مستويات 8900 نقطة على مدى المتوسط (ما بين ثلاثة وتسعة أشهر).

يذكر أنه تم تسجيل ارتفاع كبير في معدل قيمة الصفقة الواحدة الذي تجاوز 71 ألف ريال، وهو الأعلى منذ أكثر من عامين؛ ما يعكس تحركا قويا من قبل الصناديق الاستثمارية وكبار المستثمرين، وتلك المعدلات إن استمرت في الارتفاع فستؤدي إلى نمو قوي على المدى الطويل وتستهدف مستويات جديدة.

فنيا، لا يزال المؤشر العام يحافظ على إيجابيته، حيث تظل مستويات 7940 نقطة الدعم الأقوى يسبقها 8070 نقطة، بينما المقاومة عند 8222 نقطة، وتجاوزها سيُحرِّر السوق من المقاومات الصعبة حتى مستويات 8900 نقطة، لأن تلك المنطقة شهدت انخفاضات حادة في عام 2008، ولم تشكل قِمم وقِيعان مقاومات حاليا، إلا أن المتعاملين قد يفضلون جني الأرباح في مستويات 8500 نقطة.

الأداء العام للسوق

افتتح المؤشر العام عند 7982 نقطة، وحقق خسائر في مطلع الجلسة بنحو 0.16 في المائة واصلا إلى 7970 نقطة، ثم عاد نحو الربحية لتصل ذروة أرباحه إلى 1.94 في المائة واصلا إلى 8137 نقطة، واستطاع الحفاظ على الربحية حتى نهاية الجلسة، وأغلق عند 8133 نقطة.

وبلغ مدى التذبذب 2 في المائة، وارتفعت قِيَم التداول 50 في المائة واصلة إلى 5.6 مليار ريال، وبلغ مُعدّل قيمة الصفقة الواحدة 71.2 ألف ريال، وهو الأعلى في أكثر من عامين.

وارتفعت الأسهم المتداولة بنسبة 68 في المائة واصلة إلى 243 مليون سهم، وبلغ مُعدّل التدوير للأسهم الحرة 1.28 في المائة، وارتفعت الصفقات 8 في المائة فقط واصلة إلى 79.2 ألف صفقة تقريبا.

 أداء القطاعات

تراجع قطاع المصارف وحيدا بنسبة 0.11 في المائة مقابل ارتفاع 14 قطاعا، تصدّرها قطاع البتروكيماويات بنسبة 5 في المائة تقريبا، يليه قطاعَا "النقل" و"الزراعة" بنسبة 2 في المائة، وحل ثالثا قطاع التجزئة بنسبة 1.96 في المائة.

واستحوذ قطاع البتروكيماويات على أكثر السيولة بقيمة ملياري ريال، يليه قطاع المصارف بقيمة 802 مليون ريال، وحل ثالثا قطاع التطوير العقاري بقيمة 529 مليون ريال.

 أداء الأسهم

تم تداول 157 سهما في السوق، ارتفع منها 149 سهما مقابل انخفاض خمسة أسهم وإغلاق ثلاثة أسهم دون تغير سعري.

تصدّر المرتفعة سهم "كيان السعودية" بالنسبة القصوى مغلقا عند 13.10 ريال، يليه سهم "اللجين" بنسبة 7.4 في المائة مغلقا عند 20.15 ريال، وحل ثالثا سهم "المتقدمة" بنسبة 6.3 في المائة مغلقا عند 37 ريال.

وتصدّر المتراجعة سهم "الراجحي" بنسبة 2 في المائة مغلقا عند 76.25 ريال، يليه سهم "ساب" بنسبة 0.75 في المائة مغلقا عند 39.70 ريال، وحل ثالثا سهم "العبد اللطيف" بنسبة 0.45 في المائة مغلقا عند 44.70 ريال.

وكان الأعلى تداولا سهم "سابك" بقيمة 600 مليون ريال، يليه سهم "كيان السعودية" بقيمة 576 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "الراجحي" بقيمة 377 مليون ريال.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن