الأسهم السعودية تسجل أسوأ أداء يومي في شهر

زادت الأسهم السعودية من حدة تراجعها أمس ليغلق مؤشرها عند 9133 نقطة خاسرا 166 نقطة بنسبة 1.8 في المائة، لتسجل أسوأ أداء يومي منذ شهر.

وجاء أداء السوق متوافقا مع التقرير السابق، حيث تفتقر السوق إلى عوامل إيجابية محفزة للاستمرار في الاتجاه الصاعد لفترة طويلة.

وتشير معطيات السوق إلى أنها كانت ترتفع بعد معطيات كان لها أثر إيجابي لحظي، وبعدما امتصت تلك المعطيات المستجدة، لم تجد ما يبقيها في النطاق الإيجابي، خصوصا مع أداء الشركات الذي جاء دون التوقعات في الربع الأخير من العام الماضي، رغم تحقيق أرباح مجمعة قياسية في محصلة العام، إلا أن العوامل السلبية التي أدت إلى تراجع ربحية الشركات لا تزال قائمة، ففي قطاع البتروكيماويات لا تزال أسعار منتجاته متراجعة دون أسعار الربع الأول من العام الماضي، مما يجعل القطاع الأكثر تأثيرا في المؤشر العام أقل جاذبية مع توقعات بتحقيق أرباح أقل، خصوصا أن الشركات لم تنمُ صادرتها للخارج حتى الآن.

وفي قطاع الاتصالات لم تتضح الصورة للمتعاملين حول إمكانية "موبايلي" للعودة للربحية كما كانت سابقا، حيث منيت بخسائر بنحو 2.3 مليار في الربع الأخير من العام الماضي، مع تعديل القوائم المالية في فترات سابقة، التي نتجت عن خصم 1.4 مليار ريال من أرباح الشركة، مما أسهم في فقدان اهتمام بعض المتعاملين بشراء السهم، الذي لا يزال يتداول عن مستويات سعرية منخفضة عما كان عليه خلال مطلع العام الماضي. يواجه المؤشر العام دعما عند 9070 نقطة، وكسرها سيؤدي إلى تراجع المؤشر حتى مستويات 8700 نقطة.

الأداء العام للسوق

افتتح المؤشر العام التداولات عند 9300 نقطة ولم يحقق أي ارتفاعات تذكر، ليتجه نحو أدنى مستوى في الجلسة عند 9092 نقطة خاسرا 1.8 في المائة. في نهاية الجلسة عوض جزءا من الخسائر ليغلق عند 9133 نقطة خاسرا نحو 166 نقطة بنسبة 1.79 في المائة. وتراجعت قيم التداول 24 في المائة لتسجل 8.8 مليار ريال. أما الأسهم المتداولة فقد تراجعت 31 في المائة إلى 358 مليون سهم. وارتفعت الصفقات إلى 160 ألف صفقة بنسبة 10 في المائة.

أداء القطاعات

ارتفع "الطاقة" وحيدا بنسبة 1.33 مقابل تراجع بقية القطاعات، تصدرها "الاستثمار الصناعي" بنسبة 2.97 في المائة، يليه قطاع التشييد والبناء بنسبة 2.91 في المائة، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 2.47 في المائة. الأكثر تداولا "التأمين" بنسبة 19 في المائة، بقيمة 1.7 مليار ريال، يليه قطاع المصارف، بنسبة 15 في المائة، بقيمة 1.3 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 14 في المائة، بقيمة 1.3 مليار ريال.

أداء الأسهم

تم تداول 163 سهما في السوق، ارتفع منها 16، مقابل انخفاض 143 أسهما، وأغلقت بقية الأسهم دون تغير سعري. وتصدر المرتفعة سهم "أكسا التعاونية"، بنسبة 9.8 في المائة، مغلقا عند 23.95 ريال، يليه سهم "العالمية"، بنسبة 9.85 في المائة، مغلقا عند 66.25 ريال، وكانت "دله الصحية" ثالث الأسهم ارتفاعا بنسبة 4.22 ليغلق عند 142 ريالا. وكان الأكثر تراجعا سهم "التعاونية"، 9.9 في المائة، مغلقا عند 75.25 ريال، يليه سهم "مسك" بنسبة 9.8 في المائة، مغلقا عند 18.80 ريال، وحل ثالثا سهم "أنابيب"، بنسبة 6.44 في المائة، مغلقا عند 20.20 ريال، وتصدر سهم "دار الأركان" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 983 مليون ريال بنسبة 9.5 في المائة، يليه سهم "الإنماء" بقيمة 767 مليون ريال بنسبة 7.4 في المائة، وحل ثالثا سهم "مسك" بقيمة 531 مليون ريال بنسبة 5.1 في المائة.