الأوروأوسطي الثاني يجدد التزامه بالبنية التحتية الإلكترونية في الحوض المتوسط

تاريخ النشر: 06 نوفمبر 2008 - 09:36 GMT

أكد المشاركون في ختام اللقاء الأوروأوسطي الثاني التزامهم على تطوير البنية التحتية الإلكترونية في منطقة حوض المتوسط وضرورة تفعيل السياسات والقرارات التي خرج بها المؤتمرون في العاصمة الأردنية.

وتأتي استضافة عمان لهذا اللقاء الدولي الذي جمع تحت مظلته هيئات دبلوماسية وحقائب وزارية وشخصيات أكاديمية من قرابة 20 دولة عربية وغربية، بعيد إطلاق مركز السنكروترون SESAME للتركيز على البنى التحتية اللازمة لأغراض البحث.

وفي معرض تعليقها على إستضافة الاردن لهذا الحدث الدولي، قالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن:" هذه ليست مصادفة, بل هي دليل على التزام بلدنا بتنمية المنطقة وبالتعاون مع أوروبا. إن البنى التحتية الالكترونية تلعب دوراً أساسياً في هذه العملية, لأنها تمكن علماءنا الموهوبين من التنافس والتعاون على المستوى العالمي. وكما نرى اليوم, فإن الكثيرين في المنطقة يؤمنون بالتنمية والتعاون السلمي".

وقد تضمن  اللقاء الأورومتوسطي الثاني احتفالا بإطلاق EUMEDCONNECT الذي يمثل الجيل الثاني من شبكة عالية القدرة لاتصال البيانات لمنطقة حوض المتوسط وتوفر هده الشبكة للمنطقة بوابة للتعاون الدولي. وأكد صناع السياسات في المنطقة على التزامهم تجاه الشبكة، وكانوا قد عبروا عن هذا الالتزام في الاجتماع الوزاري ICT الذي انعقد في القاهرة في شباط 2008.

من جهته، قال يقول منسق برنامج EUMEDCONNECT-2  دايفد ويست "ان استمرار شبكة EUMEDCONNECT علامة واضحة على تطور  البنى التحتية الالكترونية في منطقة حوض المتوسط, ويعتبر نجاح هذا الملتقى دليل اهتمام راسمي السياسات  بهذا التطور،ولقد لاحظنا الاهتمام الكبير الذي توليه الدول الأخرى  التي لم تشترك بهذا المشروع بعد  مثل ليبيا ولبنان والإمارات العربية المتحدة مما يثبت أنه من الممكن توسيع نطاق بيئة التعاون التي تم إرساؤها  حتى الآن ليشمل المزيد من دول المنطقة".

والجدير بالذكر ان هذا اللقاء جاء إمتدادا للنجاح الذي حققه لقائها الأول في بروكسل ليجمع راسمي السياسات وموظفي القطاع العام من الوزارات والمؤسسات ذات الصلة والتنفيذيين والمسؤولين من المنظمات الدولية بالاضافة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص بهدف الاستفادة من الانجازات المحرزة حتى الآن ومناقشة الاستراتيجيات اللازمة لاستدامة البنى التحتية الالكترونية في المنطقة.

وقد سلط المؤتمرون في كلماتهم الضوء على وضع البنية التحتية الإلكترونية في حوض المتوسط والأفكار المستقبلية التي من شأنها أن تعزيز سبل التعاون المشترك والمنفعة العامة لدول المنطقة. كما تخلل اللقاء جلسات تفاعلية تم خلالها بلورة الأثر العلمي والإجتماعي للبنى التحتية ودورها في تطوير قطاع الصحة والتعليم والبيئة. إذ تسمح البنية التحتية الإلكترونية للبحث والتعليم للمجتمعات العلمية والأكاديمية في حوض المتوسط بالعمل مع بعضها البعض وكذلك مع نظيراتها من الاتحاد الأوروبي.

ونوهت المفوضية الأوروبية المنظمة لهذا الحدث أن الفائدة من مثل هذه المشاريع التعاونية تعود في الدرجة الاولى على سكان منطقة حوض المتوسط، مشيرة إلى دورها في تعزز مجالات التعاون وتبادل الخبرات على الصعيدين العلمي والاجتماعي.
ومن الاهداف الاخرى التي حملها اللقاء تجسير الفجوة بين البنى التحتية الإلكترونية للمنطقة، إذ من الواضح أنها تتفاوت من حيث وجودها وجودتها وإمكانية الوصول إليها, وهذه الفروقات لا تقتصر على دول المنطقة، بل أنها تمتد لتشمل مدن الدولة الواحدة.

تستفيد القطاعات المختلفة من صحة وتعليم وبيئة في منطقة حوض المتوسط من نمو البنية التحتية الإلكترونية كالوصلات الموزعة  لحاسبات الإنترنت عالية السرعة. إذ إن البنى التحتية لأغراض البحث والتعليم تعطي لأعضاء المجتمعات العلمية والأكاديمية فرصة العمل مع بعضهم البعض  وفرصة التعاون مع نظرائهم في أوروبا  وغيرها.

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)