أصيبت الأسواق العالمية بالإجهاد في الشوط قبل الأخير للتداولات بعد ارتفاعات قياسية سجلتها في 2019، لتنهي العام على تراجع وإن لم يكن كبيراً.
ولم تفلح تصريحات بيتر نافارو، مستشار التجارة للبيت الأبيض، بشأن توقيع الولايات المتحدة والصين على المرحلة 1 من اتفاق التجارة الجديد أوائل 2020، في الحفاظ على الارتفاعات القياسية للأسواق.
ففي وول ستريت، نزلت الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال العام المنصرم، مع اتجاه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 صوب أفضل أداء سنوي له منذ 2013. وتراجع داو جونز الصناعي 169 نقطة، وانخفض ستاندرد آند بورز 20 نقطة، وهبط ناسداك المجمع 75 نقطة.
وكان مستشار التجارة للبيت الأبيض قد قال إن من المرجح أن توقع الولايات المتحدة والصين على المرحلة 1 من اتفاق التجارة الجديد أوائل 2020. وأضاف في مقابلة مع فوكس نيوز: «من المرجح أن يكون التوقيع عليه خلال الأسبوع المقبل».
ورصد تقرير لـ«سي إن بي سي» تراجعاً في أداء غالبية الشركات التي تعد من أكبر الشركات الرابحة في أسواق الأسهم خلال 2019، ومنها على سبيل المثال «أبل»؛ و«مايكروسوفت»؛ و«فيزا»، التي تراجع سهم كل منها أمس بنسبة تقارب 1%.
يُذكَر أن «أبل» و«مايكروسوفت» تحديداً قادتا مكاسب الأسهم العالمية على مدى 2019، إذ ارتفعت قيمة سهم الأولى خلال العام بنسبة 83%، فيما ارتفعت قيمة سهم الثانية بنسبة 55%.
وفي أوروبا، تراجعت مؤشرات الأسهم بعد موجة ارتفاع قياسي، وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3%، بعد أن بلغ مستوى قياسياً مرتفعاً عند إغلاق الجمعة. وانخفض فايننشال تايمز 48 نقطة، وتراجع داكس 88 نقطة، ونزل كاك 50 نقطة.
كذلك أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض طفيف في آخر جلسة تداول هذا العام في الوقت الذي باع فيه المستثمرون الأسهم لجني الأرباح قبيل عطلة العام الجديد.
