أعلن في البحرين عن تأسيس أول بنك استثماري سياحي عربي في نوعه، والذي تمت الموافقة على تأسيسه خلال اجتماعات مجلس وزراء السياحة العرب التي عقدت أخيرا في القاهرة. ويبلغ رأسمال البنك الجديد 100 مليون دينار بحريني (266 مليون دولار أميركي)، ومن المتوقع أن تكون السعودية هي مقر البنك للاستفادة من ميزة السياحة الدينية التي تتفوق بها، على أن يتم افتتاح فروع للبنك في الدول العربية الأخرى.
وستكون مهمة البنك السياحي العربي توفير التمويل اللازم للمشاريع السياحية العربية المشتركة وتشجيع القطاع السياحي العربي وتمويل البنية الأساسية للمشاريع السياحية المشتركة فيما بين الدول العربية. ويأتي تنفيذ هذا المشروع بعد موافقة مجلس وزراء السياحة العرب في ختام أعمال دورته الثامنة التي عقدت في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، على مبادرة بنك «المستثمرون» الذي يتخذ من البحرين مقرا له بإنشاء هذا البنك السياحي، باعتبار أن هذه المبادرة سيكون مردودها ايجابيا على السياحة العربية حيث سيقدم بنك «المستثمرون» التمويل اللازم لها مع تسويق المشروع للجهات الراغبة في الاستثمار السياحي العربي، حتى يفتح آفاقا جديدة للتعاون السياحي العربي. وكلف المجلس المنظمة العربية للسياحة متابعة تنفيذ هذه المبادرة.
ووفقا للرئيس التنفيذي لبنك «المستثمرون»، محمد بوقيس، فإن البنك الجديد يعتبر استثمارا عربيا مشتركا ستكون الأغلبية فيه للمستثمرين الخليجيين، فيما ستكون حصة مجموعة «المستثمرون» التي اقترحت المشروع جيدة مقارنة بالمساهمين الآخرين. وقال بوقيس :" إن المساهمة ستكون مفتوحة أمام جميع المستثمرين سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات مالية وبنوك مصرفية، باعتبار أن البنك هو بنك للاستثمار في شتى الدول العربية التي بها فرص استثمارية في القطاع السياحي ولها مردود مالي جيد للمستثمر، وبالتالي فان البنك سوف يستثمر فيها"، مشيرا الى أن معيار العائد المادي للمستثمر هو المعيار للمساهمة في تلك المشاريع.
وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الوسط البحرينية،:" أن المجالات الاستثمارية التي سيقوم البنك بالعمل فيها تتضمن تمويل مختلف المشاريع السياحية كإنشاء الفنادق والمدن والجزر الترفيهية وطرق المواصلات وغيرها من المجالات". وقال الرئيس التنفيذي لبنك «المستثمرون» :" إن البنك سيكون له فروع في العديد من الدول العربية". أما في ما يتعلق بمقره الرئيسي، فسيكون في إحدى دول مجلس التعاون، مشيرا إلى انه لم يتحدد بعد بصفة نهائية دولة المقر وان كان التفكير في البداية هو اتخاذ المملكة العربية السعودية مقرا، نظرا لموقعها المتميز وكونها صرحا سياحيا متميزا في ما يتعلق بالسياحة الدينية التي ستكون أيضا من ضمن النشاطات والمجالات الاستثمارية التي سيعمل فيها.
ووفقا لمصادر فإن هذا البنك من الممكن أن يساهم في الانتقال بالسياحة العربية إلى فرصة استثمارية تتنافس عليها رؤوس الأموال العربية، خاصة في ظل غطاء استثماري يتمثل في البنك السياحي الذي سيعزز من فرص البحث عن الاستثمار الحقيقي في السياحة العربية بكافة أنواعها، وقالت المصادر إن موافقة وزراء السياحة العرب على البنك، ينبغي أن تتبعها خطوات أخرى أكثر مرونة في التعامل مع الاستثمارات العربية أو الأجنبية للمساعدة في قيام صناعة سياحية واعدة.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)