الإمارات: تزايد مراجعة النساء للأطباء للمساعدة في تخفيض أوزانهن بشكل آمن

تاريخ النشر: 16 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قد يثبت أن النصائح الخبيرة للأطباء، الذين يتولون معالجة المرضى المصابين بالسمنة المزمنة، أمر أساسي في الحفاظ على صحة وسلامة المرضى على المدى الطويل، ولذلك، يدرك عدد متزايد من النساء، اللاتي يعانين من زيادة في الوزن، أهمية استشارة أطبائهن المعالجين والتحدث معهم بهذا الشأن. 

 

ويقول عاملون في الوسط الطبي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن باستطاعة المرضى العمل على تخفيض احتمالات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة مثل السكري وأمراض القلب، وذلك عن طريق اتباع برنامج علاجي يصفه الأطباء، يعتمد على تحسين العادات الغذائية، وممارسة مزيد من التمارين، مع تناول الأدوية التي لا تصرف إلا بوصفة طبية عند الضرورة، للمساعدة في تلك الجهود. 

 

وقالت سوزان موريس، وهي من المقيمات في دبي والعاملات في التسويق، والتي فقدت عشرة كيلوجرامات من وزنها خلال أقل من شهرين: "بعد نضال طوال حياتي مع مشكلة الوزن الزائد، لجأت أخيراً لطلب النصح والمساعدة من الأطباء المختصين، الذين كان بوسعهم التعامل مع حالتي بشكل ملائم، من التشخيص وحتى العلاج. وأدرك الآن أن "فقدان الوزن والمحافظة على اللياقة" يعني أكثر من مجرد اتباع حمية غذائية، وتعني بالتحديد الالتزام ببرنامج يضمن فقدان الوزن بسلامة وثبات، خلال فترة زمنية معينة". 

 

وأعرب الأطباء عن قلقهم بأن برامج تخفيض الوزن القائمة على "مثبطات الشهية" يمكن أن يكون لها آثار سلبية طويلة الأمد على الصحة. 

 

ويجادل كثيرون بأن برامج التحكم في الوزن، التي تشجع المرضى على تناول كميات أقل من الطعام، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لها فرص أكبر في النجاح على المدى الطويل، ويمكن أن تساهم في العيش بشكل أفضل. 

 

والعامل الرئيسي الذي يساعد المرضى على تناول كميات أقل من الطعام، حسبما يقول الأطباء في الإمارات العربية المتحدة، هو تناول الأدوية التي يشعر المرضى عند تناولها بالشبع، بعد تناول كمية أقل من الطعام. 

 

وأضافت موريس، التي تتناول دواءً وصف لها من قبل الطبيب يساعد على الشعور بالشبع بعد تناول كميات قليلة من الطعام: "عند سؤال طبيبي عن السبب في الصعوبات التي واجهتها عند محاولتي تخفيض وزني خلال السنوات الماضية، اتضح لي أنه ومع أنني كنت أتناول غذاءً صحياً، كنت دائماً أشعر بالجوع، وبالحاجة لتناول كميات كبيرة من الطعام. ولكن، مع تناول الدواء يومياً، أصبحت أشعر بالشبع بعد تناول كميات قليلة من الطعام". 

 

وعملت موريس مع طبيبها لتتبع كميات الطعام التي تتناولها، والتعرف على المشاكل التي تواجهها، ولوضع برنامج مستمر للتحكم في الوزن. 

 

وقال الدكتور عماد الدين قيناوي الصادق، وهو أخصائي غدد صماء يعمل في دبي: "يدرك الأطباء والمرضى، على حد سواء، أن الغذاء الصحي، والتمارين المنتظمة، والدواء الذي يصفه الطبيب، يمكن لها جميعاً أن تشكل الفرق الدقيق بين النجاح والفشل في البرامج التي يتبعها المرضى لتخفيض أوزانهم. وفي كثير من الأحيان، فإن ذلك يعني تحسناً كبيراً في حياة الشخص المعني". (البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن