توقع محمد منيب مدير عام السوق الحرة والتموين بمطار أبوظبي الدولي ارتفاع مبيعات السوق الحرة بالمطار إلى أكثر من 500 مليون درهم مع نهاية العام الجاري، ومواصلة النمو القوي خلال الأعوام الأربعة المقبلة لتصل إلى المليار درهم سنويا.
وقال في هذا السياق:" تشير التوقعات إلى استمرار عمليات النمو السياحي في الإمارة خلال السنوات القليلة المقبلة، سيقابله ارتفاع يسير بالتوازي في حركة مبيعات السوق الحرة بالمطار، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت ارتفاعا كبيرا في حجم المبيعات، ومن المتوقع أن يشهد السوق خلال العام الجاري، نسبة نمو في المبيعات تصل إلى أكثر من 20%، وهي نفس النسبة تقريبا المتوقعة للنمو في التدفق السياحي على الإمارة".
وحول رؤيته وتوقعاته لأداء السوق الحرة بمطار أبوظبي الدولي قال منيب، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية
:" تعتبر السوق الحرة في أبوظبي من أفضل الأسواق الحرة على مستوى العالم، وهناك مجموعة من الخطط الطموحة التي يتم تنفيذها حاليا، حيث حرصت إدارة مطار أبوظبي الدولي على إجراء تغيرات شاملة لمواكبة الارتفاع المتوقع في إعداد الركاب مع إنشاء مبنى المسافرين رقم 2 الذي يمثل حلا مؤقتا لاستيعاب الزيادة في حركة الركاب لتخفيف العبء عن مبنى المسافرين الحالي، ومن ثم كان لابد من إجراء تعديلات على السوق الحرة الحالية، وإنشاء سوق حرة جديدة بالمبنى رقم 2 الذي يضم سوقين، واحدة في صالة المغادرة وتصل مساحتها إلى 1000 متر مربع تقريبا، والثانية في صالة الوصول وتصل مساحتها إلى 200 متر مربع.
واضاف :" وبطبيعة الحال ومع توسعات السوق الحرة بالمطار كان لابد من إعادة النظر في السوق الحرة الحالية، حيث تمت اعادة النظر حاليا في المحال التجارية والمطاعم الموجودة بها، ويلاحظ الزائر إلى السوق الحرة حاليا التغيرات الكبيرة التي تم اضافتها إلى السوق القديمة فبعد الانتهاء من كافة التجديدات وإضافة المساحات الجديدة يمكننا القول ان هناك نقلة نوعية جديدة تواكب التغيرات التي تجرى حاليا في مبنى المطار، لتواكب أيضا النمو الكبير في حركة السفر عبر مطار أبوظبي الدولي، خاصة وأن هناك توقعات بتدفق سياحي ضخم مع زيادة الاتحاد للطيران لرحلاتها خلال العام الجاري، وإضافة وجهات سياحية جديدة".
واكد ان المشروعات الجديدة بمطار أبوظبي الدولي من شأنها رفع حجم مبيعات السوق الحرة إلى أكثر من مليار درهم سنويا خلال السنوات الأربع المقبلة، وهو ما يتطلب الإعداد الجيد لمواكبة الزيادة في أعداد الركاب، وهو ما نخطط له منذ سنوات، حيث تتبنى إدارة المطار ومن ثم السوق الحرة خططا طموحة لزيادة المبيعات بمعدلات نمو ثابتة، خاصة بعد المؤشرات العالمية الأخيرة التي أشارت إلى أن السوق الحرة في مطار أبوظبي الدولي من بين أفضل الأسواق العالمية.
واختتم منيب حديثه بالقول:" قطاع السياحة في أبوظبي مؤهل للدخول في مرحلة انتقالية لم يشهدها من قبل، فالتوسعات التي تجرى حاليا في المطار من بين العوامل المهمة في زيادة عدد السياح إلى أبوظبي، خاصة بعد تدشين المبنى الجديد ليصل الإجمالي إلى أكثر من سبعة ملايين راكب بحلول عام 2007، على أن ينمو هذا الرقم ليصل إلى أكثر من عشرة ملايين راكب بحلول عام 2010.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)