أكد أحد الخبراء الإقليميين في قطاع الطباعة أن الإمارات تتصدر حالياً النمو في قطاع الطباعة الإعلامي إقليمياً بنسبة 10% سنوياً، ويشكل الازدهار الاقتصادي بالإضافة إلى النمو الكبير في القطاعات الإعلانية والعقارية والسياحية والإعلامية والمعارض وتنظيم المناسبات الدافع الأكبر لهذا النمو القياسي في هذا المجال. وفي هذا السياق قال زيد الجهني مدير عام شركة هيدلبرج الشرق الأوسط :" إن قيام دبي بإطلاق مدينتها الإعلامية قبل بضع سنوات وإعلانها مؤخراً عن إطلاق مدينة دبي للطباعة الإعلامية يعزز بشكل كبير من المركز الريادي الذي تلعبه الإمارة في قطاع الطباعة الإعلامية ويؤهلها كنقطة محورية لهذه الصناعة على الصعيد الإقليمي عدا عن تبوئها مركزاً رائداً في مجال تصدير المواد المطبوعة إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية والآسيوية".
وشدد الجهني على أن تمتع دولة الإمارات بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص ببيئة مرنة للأعمال وبنية تقنية من الأكثر تطوراً وعمالة ماهرة وكلفة إنتاج منافسة، يؤهلها بجدارة لمنافسة أبرز مراكز تصدير المواد المطبوعة على المستوى العالمي. وقال :" انه تجرى حاليا التحضيرات النهائية لفريق عمل هيدلبرج الشرق الأوسط الذي يترأسه قبيل انطلاقه للمشاركة في فعاليات معرض ''دروبا ''2004 الذي يقام خلال الفترة من 6 و19 مايو الجاري في مدينة دوسيلدروف الألمانية وينظم مرة كل أربع سنوات ويعد أبرز حدث عالمي لصناعة الطباعة الإعلامية وتشارك فيه أبرز الشركات العالمية في صناعة الطباعة الإعلامية كما يستقطب مئات الآلاف من الزوار المتخصصين من مختلف أنحاء العالم"، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الإتحاد الإماراتية.
ومن ناحيته قال الدكتور يواخيم إنجليش المدير العام لهيدلبرج الخليج :" كون هيدلبرج هي الشركة الرائدة عالمياً في صناعة الطباعة الإعلامية والسباقة دائماً في طرح الابتكارات الجديدة لهذه الصناعة، سوف يكون جناحها في معرض دروبا 2004 نقطة الاستقطاب الرئيسية لزوار المعرض للاطلاع على جملة الابتكارات الجديدة التي ستطرحها الشركة من خلاله وتساهم بشكل كبير في تطوير صناعة الطباعة الإعلامية العالمية".
وأضاف إنجليش :" أن هيدلبرج تترجم من خلال هذه الابتكارات الجديدة شعار مشاركتها ''ابتكرت بشغف وأنتجت للنجاح'' من خلال رسالتها الرئيسية بالتركيز على ''فائدة الزبائن ومستقبل الأداء'' من خلال هذا الحدث العالمي". وتابع قوله :" ان الحلول التي ستطرحها هيدلبرج في المعرض تقسم إلى خمسة مجالات من الأكثر حيوية في العمل المطبعي وهي الطباعة الصناعية والطباعة التجارية والتغليف والتعليب وطباعة البيانات والطباعة الشبكية إضافة إلى عمليات التنفيذ، مشيرا الى أن الشركة خصصت مركزاً خاصاً لحلول تعزيز فعالية وانسيابية العمل المطبعي التي ستطرحها الشركة في المعرض بالإضافة إلى تنظيمها لمنتدى متخصص في هذا المجال يتخلله محاضرات وعروض تقدمها أكاديمية الشركة للطباعة الإعلامية ومركزها الخاص للشؤون البيئية وغيرها".
وعلى صعيد أخر له علاقة بالإقتصاد الإماراتي، قطعت المدينة الصناعية في أبو ظبي شوطا كبيرا في مجال إقامة المصانع الكبيرة المنتجة لسد حاجة السوق، وشهدت المدينة إقامة العديد من المصانع الجديدة حيث تم وضع خطة صناعية شاملة لامارة أبوظبي تسهم في تطوير عمل المدن الصناعية الى جانب تقديم خطط مفصلة للتطوير الصناعي حيث بلغ عدد المصانع المقامة 354 مصنعا، فيما تلقت المدينة مزيدا من الطلبات لاقامة مصانع جديدة بها. وذكر تقرير لمدينة أبوظبي الصناعية أن إمارة أبوظبي تعتبر من اكبر امارات الدولة مساحة وعددا في السكان كما أنها مركز الثقل كونها عاصمة الدولة حيث تنتشر فيها الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية المختلفة الاتحادية والمحلية بالاضافة الى المصارف والبنوك الاهلية والعالمية وكذلك الاتصالات الحديثة والمواصلات والفنادق والمنتجعات السياحية.
وبلغ عدد المصانع في إمارة أبوظبي 354 مصنعا شكلت قاعدة صناعية منها 28 صناعات غذائية و15 بقطاع الملابس والجلود و 38 الخشب والكرتون والورق و 36 في مجال الصناعات الكيماوية و 58 في صناعة الفايبر جلاس والبلاستيك والاسفنج و 75 لصناعات مواد البناء و81 للصناعات المعدنية و 23 لصناعات تجميع الاجهزة والمعدات· وبلغ عدد عمال هذه المصانع ما يقارب 30 الف عامل بجملة استثمارات بلغت حتى عام2002 نحو 5.558 ملياردرهم. وتبلغ المساحة الاجمالية لمدينة أبوظبي الصناعية 14 كيلومترا مربعا واضيف اليها منطقة توسع مستقبلية بمساحة 10 كيلومترات مربعة شمال القناة الملاحية وتبعد حوالى 30 كلم عن مدينة أبوظبي·· وتم تجهيز مدينة أبوظبي الصناعية بمركز رئيسي ومنطقة سكنية وشبرات جاهزة اضافة الى توفير البنية التحتية الكفيلة بتأمين كافة الخدمات للصناعات المتوقعة. وتم تصميم المدينة لاستيعاب عدة قطاعات صناعية تم تجميعها معا لتوفير افضل الخدمات لها وتشمل الصناعات الغذائية والنسيجية والصناعات الخشبية والهندسية والصناعات البلاستيكية والكيماوية ومواد البناء والصناعات التقنية العالية. ( البوابة)
