الإمارات – ربع مليار درهم تجارة دبي في 2010
كشف عبيد حميد الطاير رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة دبي عن اتجاه الغرفة لتأسيس 6 مجالس أعمال و5 مجموعات عمل جديدة خلال العام الجاري، في ما تعتزم الغرفة ضمن خطتها تأسيس 10 مراكز تجارية جديدة لشركائها التجاريين ليرفع عدد المراكز العاملة في دبي الى 72 مركزاً. وأوضح ان الامارات بدأت مفاوضاتها لاقامة منطقة تجارة حرة مع الولايات المتحدة، في ما سيعمل القطاع الخاص وغرف التجارة بالدولة على تعظيم الاستفادة من الاتفاقات الثنائية التجارية وتقليل الآثار السلبية التي قد تنجم عنها، مشيراً إلى أن الإمارات تتجه لتوقيع اتفاقات مماثلة مع كل من استراليا والصين وسنغافورة وماليزيا.
وأكد الطاير في كلمته لدى ملتقى دبي للمراكز التجارية وقطاعات الأعمال والذي عقد بقاعة الملتقى بمركز دبي التجاري العالمي على أن رؤية الغرفة الاستراتيجية تعتمد على ثلاثة محاور أساسية هي ترويج وتمثيل وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي وايجاد علاقات قوية على مستوى الأفراد والأعمال بين أعضاء الغرفة على المدى البعيد للخطة الاستراتيجية. وقال، وكما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية،:" تلعب غرفة دبي دوراً متنامي الأهمية في التواصل مع مكاتب التمثيل التجاري الحكومية والمراكز التجارية لخلق آفاق أرحب للأعمال والاستثمار في دبي وقال «كجزء من استراتيجيتها الجديدة وخطة الغرفة لعام 2005 نأخذ بعين الاعتبار تأسيس 10 مراكز تجارية جديدة لشركائنا التجاريين وهو ما سيرفع عدد المراكز العاملة في دبي إلى 72 مركزاً»".
وأوضح الطاير حرص غرفة دبي على تعزيز البيئة التنافسية للأعمال في دبي وذلك من خلال تأسيس ودعم مهمة مجموعات ومجالس الأعمال التي تعمل تحت مظلتها، حيث تظهر هذه السياسة من خلال تأسيس خمس مجموعات عمل جديدة ليصبح المجموع 23 وكذلك 6 مجالس عمل جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 33 مجلس عمل بنهاية 2005.
وأشار إلى تشجيع الغرفة لتطوير العلاقات التجارية الخارجية حيث قال «نحن ندعم شركاءنا التجاريين الدوليين في إرسال البعثات والوفود التجارية والمشاركة في المعارض الدولية، والفعاليات الاقتصادية في دبي»، وأضاف نتوقع زيارة أكثر من 300 بعثة ووفد تجاري هذا العام، الأمر الذي يسهم في تطوير العلاقات التجارية مع مختلف دول العالم وكذلك إطلاع الوفود على الفرص الاستثمارية المتاحة في دبي.
وأوضح أن المؤشرات تشير إلى أن تجارة دبي الخارجية ستتجاوز سقف الـ 250 مليار درهم عام 2010، وهو ما يضمن فرصاً هائلة لمجتمعات الأعمال في دبي و دولة الإمارات العربية المتحدة، وأشار إلى تضاعف مسؤوليات الغرفة تجاه أعضائها، مؤكداً استعداد الغرفة لتحمل هذه المسؤوليات.
ومن جانبه، أشاد خالد المالك مدير مدينة دبي الصناعية في كلمة له بقرار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بإقامة المدينة على مساحة 560 مليون قدم مربع وتجهيزها ببنية تحتية متكاملة، وذلك في إطار رؤية سموه لتحويل القطاع الصناعي إلى أحد أهم محركات النمو الاقتصادي في البلاد. وقال :" ان المدينة تتضمن عدة مشاريع رئيسة أخرى منها منطقة المعدات الميكانيكية والآليات، منطقة معدات النقل، منطقة تصنيع المعادن الثقيلة، منطقة تصنيع الكيماويات، منطقة صناعة الأطعمة والمشروبات، منطقة المنتجات المعدنية إضافة إلى العديد من الصناعات المكملة".
وأضاف إن ما يميز مدينة دبي الصناعية يتمثل في كونها لا تقتصر على توفير خدمات الإمداد والتخزين، بل تتعدى ذلك إلى تأسيس مجمع صناعي متكامل. وستخضع الأنشطة والفعاليات الصناعية إلى مقاييس عالمية للجودة والأمان والمتطلبات البيئية، حيث سيتم تطبيق هذه المعايير بالتعاون مع أبرز الهيئات العالمية المتخصصة في هذا المجال، وتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات الصناعية ضمن المدينة من 4 - 5 مليارات درهم، خلال السنوات الخمس الأولى، إذا استثنينا الاستثمارات في البنية الأساسية. وتابع قوله :" ستعمل المدينة على تأسيس صندوق استثماري لتمويل مشاريعها، وجامعة للعلوم الهندسية وعدة مراكز تدريب متخصصة بالبرامج المتعلقة بالقطاع الصناعي، منطقة مجهزة لتنفيذ عمليات الإمداد بالإضافة إلى منطقة تجارية".
على صعيد ثان، وضعت دبي حجر أساس بنيت عليه صناعة الترفيه فيها من خلال المهرجانات التي تنظّمها بشكل متواصل خلال العام من مهرجان دبي للتسوق، مرورا بمفاجآت الصيف، التي كانت أهم فعالياتها «الترفيه» لفظا و حقيقة. والترفيه هنا لا يعني فقط السينما والأغاني والألعاب والملاهي فحسب، بل باتت السياحة عجلة النمو الرأسي لهذه الصناعة كونها محركا ومفتاحا للترفيه. لقد دخلت صناعة السياحة في الإمارات منعطفا تاريخيا جديدا باحتلالها للمرة الأولى المرتبة الثانية بين اكبر البلدان العربية المستقبلة للسياح في العام 2004، بعد مصر. إذ وصل عدد السياح إليها 4. 6 ملايين سائح، لتعزّز الإمارة بذلك مكانتها على الخارطة السياحية الإقليمية والعالمية بعد سلسلة من الإنجازات المتلاحقة في قطاع صناعة السياحة، مع توقعات بأن تصل أعداد السياح الى دبي بحلول العام 2010 الى 15 مليون سائح.
وعلى صعيد المدن حققت دبي أعلى متوسط إشغال فندقي في العام 2004 وفقا لمسوحات المؤسسات العالمية المتخصصة في إجراء مقارنات بين الوجهات السياحية في المنطقة والعالم، وذلك في الوقت الذي نجحت فيه سياحة دبي في تحقيق قفزة جديدة في سلسلة نجاحاتها المتواصلة بتجاوز عدد السياح الذين استقبلتهم المنشآت الفندقية في الإمارة حاجز الـ 4. 5 ملايين سائح خلال العام 2004 مقابل 9. 4ملايين سائح في عام 2003 بزيادة نسبتها 8.8 في المئة. وكذلك ارتفاع عدد الليالي السياحية من 4. 12 مليون ليلة الى 2. 15 مليون ليلة بزيادة 2. 22 في المئة عن العام 2003، ونمو متوسط الإشغال في الفنادق الى 81 في المئة على مدار العام مقابل متوسط قدره 4. 72 في المئة في العام 2003 بزيادة نسبتها 12 في المئة.وكشفت نتائج دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي للعام 2004 عن ارتفاع متوسط فترة إقامة النزلاء في الفنادق بنسبة 3. 12 في المئة.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)