أكد طلال حسن، المدير الاقليمي لشركة “ترين” لمنطقة الخليج ان الإمارات تعتبر من أسرع الدول نمواً على مستوى العالم، وازدياد حاجتها لأنظمة التكييف المختلفة، مقدراً حجم سوق أنظمة التكييف في الامارات بنحو 1،5 مليار درهم (272 مليون دولار تقريباً).
وشدد طلال حسن خلال المؤتمر الصحافي التعريفي الذي عقده يوم الأحد الفائت بحضور الياس عبود، مدير خدمات الاعمال للإمارات والخليج، وبسام الأسعد مدير التسويق في ترين، على ضرورة الاستخدام الفعال للطاقة في المباني، وذلك لتجنيب الدولة الاستثمارات السخية الموظفة حالياً في مجال توليد الطاقة، موضحاً ان استهلاك أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء يصل حتى 65 في المائة من الطاقة التي يحتاجها أي مبنى الأمر الذي من شأنه زيادة الطلب على الحلول الفعالة في مجال استهلاك الطاقة، سواء من حيث الاجهزة والخدمات المقدمة أو من خلال أنظمة التحكم والمرافق.
وذكر طلال حسن ان اعتماد تدابير لرفع كفاءة استهلاك الطاقة يساعد على حل هذه المشكلة، ما يقلل الحاجة الى بناء المزيد من مصانع توليد الطاقة، ويسهم بالتالي في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من تلك المصانع.
ودعا حسن إلى أهمية توظيف حلول فعالة في استهلاك الطاقة، ليس فقط في المشاريع الحديثة، بل أيضاً في العقارات القديمة مشيراً الى وجود الآلاف من الأنظمة القديمة في المنطقة التي تستخدم وحدات تبريد غير فعالة تستهلك طاقة أكثر بما يصل الى 40 في المائة من الوحدات الأحدث والأكثر كفاءة.
وأشار حسن الى ان مبيعات “ترين” في منطقة الخليج تضاعفت 3 مرات خلال السنتين الماضيتين.وذكر في الوقت نفسه ان الشركة حصلت على عقود في عدد من المشاريع المهمة ومنا مشروع “ديسكفري جاردن” الذي يعتبر أكبر طلبية للشركة على مستوى العالم، وكذلك في مشروع توسعة وافي سيتي وكذلك في مشروع نخلة جميرا.
وذكر ان شركة “ترين” سوف تنقل مقرها الرئيسي من الشارقة الى دبي في غضون شهر تقريباً، ليكون المكتب مشرفاً على 14 مكتباً في منطقة الشرق الاوسط.
وأوضح، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، ان “ترين” تعمل حالياً مع مجموعة من الشركات لتأسيس “جمعية الأبنية الخضراء” في الإمارات، وذلك لضمان وجود مواصفات ومقاييس محدودة في المباني. مشيراً الى ان الإعلان عن هذه الجمعية سيكون خلال شهرين.
ومن جهته تحدث الياس عبود عن التحديات الاقليمية التي تواجه هذه الصناعة، موضحاً انه من الضروري توعية الجمهور بكيفية ترشيد الطاقة، لأنها مكلفة، ولها تأثيرات كثيرة على المناخ بسبب انبعاثات الغازات، ولا سيما ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث من محطات الكهرباء مع ازدياد معدلات استهلاك الطاقة.
وأضاف عبود ان العائد الاستثماري السنوي على الكفاءة العالية ذاتها في استخدام الطاقة يعتبر مرتفعاً وبنسبة مخاطرة أقل.وتحدث عبود عن استراتيجية “ترين” تجاه البيئة، والتي تتضمن تزويد العملاء بالمنتجات الصحيحة والأنظمة المناسبة للاستخدامات المطلوبة، واستعمال أنظمة ذات كفاءة عالية هي للاستثمار المستقبلي.
ومن جانبه قال بسام الأسعد ان مبيعات “ترين” في أوروبا والشرق الاوسط بلغت في العام الماضي حوالي 635 مليون دولار.وأشار الى ان “ترين” تحرص على توفير حلول وخدمات وأجهزة سيطرة، والتخصص في انواع محددة من التطبيقات خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب قيامها ببيع وتصنيع أجهزة وأنظمة التكييف المختلفة.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)