الإمارات: 200 مليار درهم حجم الاستثمارات العقارية المتوقعة حتى عام 2010

تاريخ النشر: 25 يناير 2005 - 10:51 GMT

تحولت الإمارات إلى سوق عالمية كبيرة تضم كافة المدارس الاقتصادية العربية والاسيوية والأوروبية والأميركية، ويحرص رجال الاقتصاد والمستثمرون من جميع المدارس الاقتصادية في بداية كل عام على مراجعة أوراقهم الاقتصادية ونفض الغبار عن نتائجهم المالية في العام الماضي وتقييم أعمالهم التجارية من أجل الدخول بقوة نحو افاق واعدة مع بداية العام الجديد.

وفي هذا الاطار أكد عدد من المسؤولين ورجال الاعمال أن الإمارات مركز للاعمال تتحول فيه الاحلام الاقتصادية إلى واقع ملموس واتفقوا على أن اقتصاد الإمارات خطف الاضواء العالمية خلال العام الماضي بل تعدى تأثيره الاقتصادي الايجابي حدود الدولة وأثر في المنطقة المجاورة بصورة واضحة وشد انتباه العالم بأسره وهذه الحقيقة لا يستطيع أي رجل أعمال أو مستثمر أن يتجاهلها في ظل الواقع الجديد الذي بدا معه السوق نموذجا عالميا خاصة في مجال العقارات والتي أصبحت مطلبا عالميا يتهافت عليه المشترون من أنحاء العالم كافة من نجوم وفنانين ولاعبي كرة قدم عالميين ورؤساء دول سابقين.

وفي هذا الاطار يقول  محمد عمر عبد الله مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي :" إن رؤوس الاموال الخليجية والإقليمية والعالمية تسعى جاهده لتجد لها موطئ قدم في سوق الإمارات من أجل الاستثمار والاستفادة من المناخ الاقتصادي المواتي خاصة بعد أن حققت أسواق المال طفرة في حجم التداول وشهد سوق العقار إطلاق حزمة من المشاريع العملاقة بينما تم الاعلان عن عدد آخر سيدخل السوق خلال هذا العام بالإضافة إلى النمو الكبير في قطاع السياحة والصناعة وفي مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية في حين ضاعفت الشركات العالمية استثماراتها وأنشطتها في مجالات الصناعات الهندسية والتكنولوجيا وصناعات النفط والغاز الطبيعي والطاقة والبتروكيماويات في سوق الإمارات وخاصة في أبو ظبي لانها وجدت فيه سوقا مثاليا لضخ استثماراتها في مشاريع جديدة وتوسيع أو تطوير مشاريعها القائمة".

وأشار، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية، إلى أن أسوق المال الإماراتية استهلت العام الجديد ببداية قوية على صعيد الأسعار والتداولات في حين تعددت الخيارات والسلال الاستثمارية· لافتا إلى أن قطاعي الاسهم والعقارات يأتيان على قمة هذه الخيارات حيث يجدان قبولا واسعا من كافة المستثمرين خاصة أن سوق الاسهم حقق قفزات هائلة في مستوى التداول نتيجة ثقة المستثمرين في الاقتصاد الوطني وأداء الشركات الجيد وأحرز مؤشر أسواق الإمارات مؤخرا لاول مرة المرتبة الاولى بين الاسواق الخليجية وذلك حسب مؤشر بنك أبوظبي الوطني حيث بلغت نسبة ارتفاع المؤشر حوالى 88.4 بالمائة بينما جاء في المرتبة الثانية مؤشر السوق السعودي بنسبة 84.9 تليه قطر بنسبة 64.5 بالمائة·

وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من الاقبال على السوق المحلي بعدما تأكد الجميع أن الإمارات دولة الاستقرار والتنمية والتطور وأن الإمارات بعد رحيل المغفور له الشيخ زايد رحمه الله لا خوف عليها لانه رجل تاريخي أسس لدولة مؤسسات حديثة حتى أصبحت مركزا تجاريا وماليا وسوقا رائدة تحتل الصدارة على الخارطة الاقتصادية الإقليمية والدولية· وأكد أن الاستثمار العقاري يأتي على قمة الهرم الاستثماري في السوق حتى الان ولا يزاحمه منافس حيث يبقى الافضل والاضمن في السوق على الرغم من ظهور خيارات استثمارية جديدة ومتنوعة.

وعن وضع سوق الإمارات العقاري على خارطة المنطقة ذكر مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن الموشرات تشير إلى أن إجمالي الاستثمار العقاري في منطقة الخليج خلال السنوات الثلاث المقبلة سيبلغ 90 مليار دولار وتقدر حصة الإمارات منها بـ30 مليار دولار (110 مليارات درهم) ومع إضافة الاستثمارات العقارية الجديدة والتي أعلن عنها في المدة الاخيرة سيصبح حجم الاستثمارات العقارية في الدولة خلال الخمس سنوات المقبلة حوالى 200 مليار درهم.

وأشار إلى أن المصادر العقارية والمصرفية تتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ولمدة خمس سنوات على الاقل زيادة كبيرة في حجم المشاريع العقارية المعروضة للبيع والتي تقدر في دبي وحدها بحوالى 40 إلى 50 مليار درهم وأن هذا الرقم قد يرتفع إلى 70 مليار درهم مع دخول مشاريع أخرى من باقي إمارات الدولة.

وفيما يتعلق بالنشاط الاقتصادي والاستثماري في أبوظبي قال :" ان مشاريع صناعية ضخمة قيد الانشاء والتنفيذ تنطلق الان وتتوسع الحكومة في عمليات الخصخصة بالإضافة إلى عدد من المشاريع العقارية العملاقة تحت التنفيذ والانشاء وعدد آخر أعلن عنه في الفترة الاخيرة. ولفت إلى أن أكبر المشاريع الجاري تنفيذها مشروع توسعة مطار أبوظبي الدولي وهو عبارة عن إنشاء مبنى جديد للركاب بتكلفة 1.5 مليار درهم بالإضافة إلى مدرج هبوط للطائرات بامتداد 1.8  كيلومتر وبعد الانتهاء من المشروع تصبح القدرة الاستيعابية للمطار 4 ملايين مسافر في العام".

وأشار إلى عدد آخر من المشاريع الانشائية والعقارية الجاري تنفيذها أهمها مسجد الشيخ زايد بأبوظبي وتوسيع فندق أبوظبي إنتركونتننتال وأبوظبي كابيتال بلازا وتبلغ تكلفته 750 مليون درهم ومشروع كلية أدنوك بقيمة 360 مليون درهم وأبراج الجزيرة في أبوظبي بقيمة 233 مليون درهم ومجمع الوزارات الاتحادية بقيمة 300 مليون درهم ودار للقضاء بأبو ظبي بقيمة 150 مليون درهم وفندق ومنتجع و100 فيلا على كاسر الامواج بقيمة 345 مليون درهم ومشروع 50 بناية حديثة في أبوظبي تكلفتها مليار درهم ومشروع بناء ستة أبراج جديدة متعددة الاغراض في الخالدية ومشروع بناء برج بارتفاع 110 أمتار على كورنيش أبوظبي. وقال محمد عمر عبد الله :" إن أبوظبي تستعد لافتتاح منشآت عقارية وسياحية عملاقة أبرزها فندق قصر الإمارات على كورنيش أبوظبي والذي تصل تكلفته إلى حوالي 1.2 مليار درهم ومشروع كورنيش أبوظبي الجديد".

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن