تجاوزت تجارة دبي في عام 2004 حاجز المائتي مليار درهم، حيث ارتفعت قيمتها إلى 216 مليار درهم، بنمو نسبته 41 في المائة عن تجارة عام 2003 التي بلغت 153 مليار درهم، أي بزيادة 63 مليار درهم. وعلى الرغم من ذلك، فإن نظرة إلى مكونات المنتجات، توضح أن 40 في المائة من الزيادة قد ساهمت فيها الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة.وذكرت النشرة الاقتصادية الصادرة عن غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع دائرة الإحصاء في سلطة الموانئ والجمارك والمناطق الحرة ووزارة الاقتصاد والتخطيط ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي وبلدية دبي، أنه ومنذ العام 2000 سجلت واردات وإعادة صادرات الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة نموا ثابتا، مع بلوغ الزيادة ذروتها في عامي 2001 و،2004 ومن جهة أخرى، كانت الصادرات غير مستقرة، حيث سجلت ارتفاعا في 2002 و2004 عندما بلغت قيمة الصادرات أعلى مستوى لها وحققت 7.1 مليار درهم.
ففي العام ،2004 شكلت مجموعة منتجات الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة نحو ثلث (33 في المائة) الزيادة في الواردات وأكثر من نصف الصادرات وإعادة الصادرات (53 في المائة و54 في المائة على التوالي).
مع تزايد تجارتها في الذهب والألماس مع دبي، تحتل الهند بقوة المركز الثاني بعد الصين باعتبارها من أكبر موردي السلع إلى الإمارة، حيث استطاعت أن تقلل الفارق من الصين إلى 708 ملايين درهم فقط وتجاوزها للولايات المتحدة التي كانت على رأس وجهات التصدير وكذلك جاءت على قمة الدول التي تستقبل إعادة التصدير من دبي من الذهب والألماس وحلت مكان إيران. شكلت قيمة تجارة دبي المباشرة مع الهند في الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة 42 في المائة من إجمالي تجارة دبي المباشرة في هذه السلع.
طبقا لتدفق التجارة، تزود الهند دبي بحوالي 31 في المائة من وارداتها من مجموعة المنتجات المذكورة، و59 في المائة من إعادة الصادرات و86 في المائة من الصادرات.وطبقا للسلع، كانت 30 في المائة من واردات الذهب والألماس القادمة من الهند عبارة عن ماس غير مصنف وإن كان مشغولا، ولكن غير مركب ولا منظوم، و11 في المائة حلي ومجوهرات، وبلغت الحصة الإجمالية 41 في المائة. من جهة أخرى، شكلت سبائك الذهب 56 في المائة من إجمالي إعادة صادرات دبي و67 في المائة من الصادرات إلى الهند.
هناك عدد من الشركاء الرئيسيين الآخرين لدبي في تجارة الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة، حيث تأتي سويسرا بعد الهند في قائمة الشركاء التجاريين الرئيسيين لدبي في تجارة مجموعة المنتجات المذكورة، فنحو 15 في المائة من إجمالي واردات الإمارة من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة تأتي منها، أو ما يعادل 5 مليارات درهم، وقد شكلت 95 في المائة من هذه الواردات سبائك ذهب بأشكال خام.
ومن جهة أخرى، فإن إعادة التصدير من نفس هذه المجموعة إلى سويسرا بلغت 5.2 مليار درهم وكانت 79 في المائة منها عبارة عن نفايات وفضلات الذهب. وتعتبر سويسرا كذلك ثاني أكبر المستوردين من دبي من مجموعة المنتجات نفسها، حيث بلغت قيمة ما صدرته الإمارة لها 64 مليون درهم وتتكون تحديدا من سبائك الذهب بأشكال خام (80 في المائة) ونفايات وفضلات الذهب (20 في المائة).
ومن الدول الرئيسية التي تستورد منها دبي الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة ماليزيا (6 في المائة)، المملكة المتحدة وبلجيكا (5 في المائة لكل منهما). من وجهات إعادة التصدير الأخرى بلجيكا (7 في المائة)، باكستان (7 في المائة) وهونغ كونغ (5 في المائة). تشمل أسواق الصادرات الرئيسية سنغافورة (3 في المائة)، العراق (2 في المائة) والسعودية (1 في المائة).
ومن المتوقع أن يؤدي تأسيس بورصة دبي للألماس وتوسيع عمل مركز دبي للمعادن والسلع إلى مزيد من التعزيز لدور الإمارة كنقطة جذب للتجارة العالمية في مجال الذهب والألماس.
وبحسب الاحصاءات المتوافرة بلغ حجم واردات دبي من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة في العام الماضي نحو 33،3 مليار درهم، بينما بلغ حجم إعادة التصدير منها 1،66 مليار درهم والصادرات 18،04 مليار درهم، اي ان تجارة دبي من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة بلغت 53،1 مليار درهم تقريباً.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)