ذكر تقرير نشرته صحيفة «الخليج» الإماراتية استناداً إلى إحصاءات المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية (بارك)، أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المركز الأول عربياً من حيث الإنفاق الإعلاني في الربع الأول من العام 2013؛ إذ سجّلت 4 .1 مليار درهم، مقارنة بـ 32 .1 مليار درهم إماراتي (360 مليون دولار) خلال الفترة نفسها من العام 2012 وبنمو نسبته 6 في المئة.
واحتلت السعودية المركز الثاني بإنفاق 340 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، وجاءت الكويت ثالثاً بإنفاق نحو 202 مليون دولار، ومصر في المركز الرابع بـ 187 مليون دولار، بينما أنفقت قطر نحو 114 مليون دولار لتحتل بذلك المركز الخامس، ولبنان سادساً بـ 102 مليون دولار، كما بلغ حجم الإنفاق في عُمان 82 مليون دولار، أما البحرين فحلّت في المركز الأخير؛ إذ سجّلت نحو 20 مليون دولار من إجمالي حجم الإنفاق.
وارتفع إجمالي قيمة الإنفاق الإعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2013؛ بحسب إحصاءات المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية (بارك)، بنسبة 5 .4 في المئة ليسجل نحو 1.1 مليار دولار، مقارنة بنحو مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
الإنفاق الإعلاني العربي (بالدرهم الإماراتي) وعلى صعيد الإنفاق الإعلاني العربي فقد سجل نمواً بنسبة 11 في المئة ليرتفع من 11.7 مليار درهم في الربع الاول من 2012 إلى 13 ملياراً في الأشهر الأول من هذه السنة.
كما حقق الإنفاق الإعلاني في وسائل الإعلام العربية العابرة للحدود (القنوات الفضائية والصحف الدولية) نمواً بنسبة 15 في المئة بواقع8.76 مليارات درهم مقارنة بنحو 7.6 مليارات درهم.
واستحوذت الإعلانات التلفزيونية على النصيب الأكبر من إجمالي الإنفاق الإعلاني عربياً خلال الربع الأول من 2013 بنسبة 69 في المئة بما يعادل قيمته 9 مليارات درهم، تلتها الإعلانات عبر الصحف التي بلغت قيمتها 2.9 مليار درهم بنسبة 21 في المئة، ثم المجلات بنحو 573 مليون درهم تشكل نسبة 4.3 في المئة.
وأوضحت بيانات «بارك» أن حجم الإنفاق الإعلاني العربي عبر وسائل الإعلانات الخارجية (أوت دور) قد بلغ خلال الربع الأول من العام الحالي 844 مليون درهم.
بينما سجّلت إعلانات الراديو نحو 110 ملايين درهم، وإعلانات السينما 33 مليون درهم. الصحف في الصدارة وواصلت إعلانات الصحف أداءها القوي وسيطرتها على المشهد الإعلاني خلال الربع الأول من العام الجاري على صعيد السوق المحلية في الإمارات؛ إذ بلغت حصتها من إجمالي الإنفاق الإعلاني بالدولة نحو 57.5 في المئة بقيمة 800 مليون درهم، وجاءت الإعلانات الخارجية (أوت دور) في المركز الثاني بـ 220 مليون درهم؛ أي ما نسبته 16 في المئة، والمجلات ثالثاً بنسبة 14 في المئة بقيمة 198.1 مليون درهم، ثم التلفزيون رابعاً بنسبة 6.6 في المئة بإعلانات بلغت قيمتها 91.7 مليون درهم. 4.8 مليارات دولار الإنفاق للعام 2012 وفي السياق نفسه، ذكر المركز المالي الكويتي (المركز) في تقرير له، أن حجم الإنفاق الإعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي بلغ 4.8 مليارات دولار أميركي في العام 2012 بنسبة نمو 5 في المئة.
وقال التقرير، الذي صدر يوم الثلثاء (4 يونيو/ حزيران 2013)، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تستحوذ على أعلى نسبة من الإنفاق الإعلاني في المنطقة بواقع 33 في المئة تليها السعودية بنسبة 30 في المئة ثم الكويت بنسبة 20 في المئة. وأضاف أن صناعة الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي أبدت مؤشرات ايجابية مشيراً إلى أن الشركات في المنطقة حالياً تقوم برفع موازناتها المخصصة للإنفاق الإعلاني في ظل بوادر التعافي في العديد من الاقتصادات حول العالم.
وأوضح التقرير أن الإعلام المطبوع مازال يستأثر على 71 في المئة من إجمالي الإنفاق الإعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي بينما لايزال الإعلام الرقمي في المنطقة في طور المراحل المبكرة؛ إذ يحقق نمواً نشطاً في وقت تشهد الشبكات والمواقع الإلكترونية للتواصل الاجتماعي ارتفاعاً في عدد المستخدمين في المنطقة.
وبيّن أن موقع «فيسبوك» يستحوذ على أكبر نسبة مستخدمين في دول مجلس التعاون الخليجي؛ إذ تستحوذ الإمارات على 40 في المئة وفي الكويت 35 في المئة ويليه موقعا التواصل الاجتماعي «لينكد إن» و»تويتر».
وذكر التقرير أن الكويت تشهد أعلى نسبة مستخدمين لموقع تويتر في العالم العربي بواقع 13 في المئة مقارنة بنسبة 3 في المئة في كل من قطر والسعودية والإمارات، مشيراً إلى أن صناعة الإعلام حول العالم باتت تواجه العديد من التحديات منذ أن ابتدأت الأزمة المالية العالمية في العام 2008، موضحاً أن أبرز هذه التحديات انخفاض الدخل.
وأضاف أن وسائل الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي لم تتأثر بالقدر الذي تأثرت به وسائل الإعلام في الاقتصادات الغربية، لافتاً إلى وجود تغيرات متسارعة في سوق صناعة الإعلام بسبب التقدم التكنولوجي الكبير والتغيير في سلوك المستهلك.
وأشار إلى أن الإعلام الرقمي يشهد نمواً في تأثيره وفاعليته ويستحوذ حالياً على 18 في المئة من الإنفاق الإعلاني في العالم متوقعاً نموه بنسبة 20 في المئة بحلول العام 2014.