الاردن يحتل المرتبة 55 عالميا من حيث حجم الفجوة بين الذكور والاناث

تاريخ النشر: 18 مايو 2005 - 07:54 GMT

احتل الاردن المرتبة الخامسة والخمسين في تصنيف الدول وفقا لحجم الفجوة بين الجنسين في التقرير الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي لتحديد مدى المساواة بين الذكور والاناث في 58 دولة حول العالم. واستند التقرير الذي صدر أمس في التصنيف إلى خمسة محاور أساسية لقياس الفجوة بين الجنسين حددها الصندوق الامريكي لتنمية المرأة هي مدى المشاركة الاقتصادية والفرصة لدخول ميدان المشاركة الاقتصادية وسوق العمل، والحصول على التعليم المناسب والمشاركة السياسية وتأمين العناية الصحية والطبية اللازمة.
وجاء الأردن في الترتيب الأخير من حيث «المشاركة الاقتصادية» و«التمكين السياسي» للمرأة مقارنة بالرجل في حين جاء في المرتبة 32 من حيث «الفرص الاقتصادية،والمرتبة 43 في الفجوة بينها وبين الرجل في الصحة والتعليم.
ويقيس التقرير ـالذي أعلنه المنتدى الاقتصادي العالمي أمس بعنوان »الفجوة الجندرية«-إلى أي مدى كانت النساء قادرة على تحقيق مساواة تامة مع الرجل في العديد من المجالات.
وبنى التقرير مجالات القياسات على نتائج الأنماط العالمية في عدم المساواة بين الرجال والنساء الواردة في تقرير صندوق هيئة الأمم المتحدة لتطوير النساء حول «المشاركة الاقتصادية» و«الفرص الاقتصادية» و«التمكين السياسي» و«إحراز التعليم» و«الصحة».
وكانت الفجوة الأقل بين النساء والرجال في دول السويد والنرويج وآيسلندا والدنمارك وفنلندا التي احتلت المراتب الخمس الأولى في الدراسة.
ووصف التقرير مجتمعات هذه الدول بـ«المتحررة» ولدى الحكومات فيها درجات عالية من الشفافية والانفتاح للرأي الآخر ولديها شبكات أمان شاملة تزود الأمن لمختلف المجموعات من السكان.
وقال أن النساء في السويد والنرويج وآيسلندا والدنمارك وفنلندا لديهن القدرة على النفاذ لسلسة من الأعمال والفرص التعليمية والسياسية،ويستمتعن بمستوى معيشي عال بالمقارنة مع نساء في مناطق اخرى بالعالم.
وأوضح أنه وبينما «لم تنجح دولة في ردم الفجوة الجندرية» فإن الدول الاسكندنافية نجحت في ردمها بشكل واضح،معطية نموذجا عمليا لباقي دول العالم.
وقال المدير التنفيذي في المنتدى الاقتصادي العالمي أوجستو لوبيز أن المنتدى أجرى هذه الدراسة لتسهيل عمل الحكومات والوكالات المانحة والمنظمات غير الحكومية بتزويدهم بأدوات قياس لتحديد حجم الفجوة الجندرية في تلك الدول بوضعهم بالترتيب حسب مستوى تقدمهم في مجالات السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة.
وأوضح ـفي تعليق ورد في البيان عن التقرير- أن هدف المنتدى هو إعطاء الفرصة للدول للتعرف على مواطن القوة والضعف في مجال معين لأجل التطوير وخلق الفرص للدول لان تتعلم من تجارب غيرها في «المساواة بين الرجل والمرأة».
وقال أيضا أن «الدول التي لا تعتمد على نصف قدراتها البشرية تنسف رصيدها في التنافسية»
أما دول الاتحاد الأوروبي،فحققت هي الأخرى مراتب متقدمة في الترتيب،إذ جاءت عشر دول ضمن أول خمسة عشر في الترتيب،مع الأخذ بعين الاعتبار أن ثلاثة من هذه الدول اسكندنافية.
وبين أن الدول ذات التعداد السكاني كالهند والباكستان وتركيا ومصر ذات الترتيب (53)و(56)و(57)و(58) على التوالي جاءت في مرتبة متأخرة في التقرير.
وأوضح أن ترتيبهم المتأخر يعكس الفرق بين الرجال والنساء في المجالات الخمسة التي درسها التقرير معتبرا أن ترتيب الهند في التمكين السياسي (المرتبة 24) فأل حسن للمستقبل.
يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي سيعقد مؤتمره الثالث في المملكة في الفترة (20-22) من الشهر الجاري تحت شعار «اغتنام الفرصة» ليتناول العديد من التحديات التي تواجه المنطقة والعالم ومنها دور النساء في إحداث التغيير.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)