أكد لـ "الاقتصادية" مسؤول تركي أن حجم الاستثمارات السعودية في بلاده تشهد ارتفاعا ملحوظا، كاشفا عن دخول رؤوس أموال سعودية إلى السوق التركية في شركات المقاولات والعقارات في مناطق بينها إسطنبول وطرابزون وصبنجه.
وقال فكرت أوزر، القنصل العام التركي في جدة، إن "إقبال السعوديين على العقارات التركية ارتفع بشكل ملحوظ منذ بداية العام الجاري، وتمت ملاحظة ذلك من خلال الطلبات السعودية لدى القنصلية، التي ارتفعت بنحو 40 في المائة مقارنة بالعام الماضي ".
وحول أعداد هذه الشركات وحجم الاستثمارات التي دخلت السوق التركية قال: "ليس هناك عدد محدد لتلك الشركات، لكني قابلت عديدا من المستثمرين السعوديين في تركيا وملاك الشركات، يعملون حالياً من خلال شركات تركية، برؤوس أموال سعودية".
وبين أوزر، أن "الأرقام لدينا لا تعطي عدد المستثمرين الصحيح، لأن البعض يذهب مباشرة إلى تركيا للاستثمار فيها دون الحاجة إلى السفارة التركية"، لافتاً إلى أنه "تم تأسيس عديد من شركات الإنشاء في تركيا، بعد الحصول على الأراضي، وتم البدء في إنشاء المشاريع العقارية في عديد من المناطق في تركيا".
وحول شركات المقاولات التركية في السعودية، أوضح أن عددها تراجع هذا العام، بسبب تراجع حجم الإنشاءات والمشاريع، مشيرا إلى أن الشركات التركية الجديدة تجد صعوبة في استخراج التصاريح للعمل في السعودية، نظرا لصعوبة التسجيل والاشتراطات، التي لا تتلاءم مع الشركات التركية، ما يؤثر في عملية دخول شركات مقاولات تركية جديدة إلى السوق السعودية.
وأوضح، أن تراجع العمل للشركات التركية، يعد إشارة كذلك إلى تراجع عطاءات المشاريع في المملكة، كما أن تراجع واردات الحديد والصلب التركي إلى السعودية، يشير أيضاً إلى تراجع حجم المشاريع في المملكة.
وتطرق فكرت أوزر، إلى العلاقة الاقتصادية والسياسية المتينة بين السعودية وتركيا، قائلا: "الاقتصاد قوي في البلدين، وهما عمودان في المنطقة للاستقرار، واستقرار البلدين لأمد طويل اقتصاديا وسياسيا استقرار للمنطقة، ولا يستغني البلدان عن بعضهما بطبيعة الحال، وكل الأمور ستكون لمصلحة شعوب البلدين والبلاد الأخرى في المنطقة".