كتب جيمي تشيشولم مقالاً نشرته صحيفة فينانشيال تايمز تحت عنوان «الأسهم تهبط على خلفية المخاوف الاقتصادية الأميركية»، ذكر فيه أن الأسواق تهبط على نطاق واسع، حيث يفكر التجَّار ملياً في الأدلة الأخيرة على ضعف النمو الاقتصادي العالمي وإمكانية اتخاذ إجراءات جديدة بشأن السياسة النقدية. وهناك أيضاً قلقٌ بشأن الموقف المالي في منطقة اليورو، وذلك قبيل اجتماع وزراء المالية في بروكسيل لمناقشة آخر عناصر الأزمة. وتراجع مؤشر فوتسي العالمي FTSE All-World) % 0.5) ويبحث المستثمرون عن ملاذات ثابتة الدخل. ستُسلط الأضواء مجدداً يوم الاثنين على الصعوبات التي تواجهها منطقة اليورو وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وأرباح الشركات، وذلك عندما تتحرر شركة ألكوا (Alcoa) من موسم أرباح الربع الثاني في الولايات المتحدة.
وستكشف الشركة المنتجة للألومنيوم النقاب عن أرقامها بعدما انتهاء معاملات وول ستريت، وستفعل ذلك في ظل خلفية أعمال متشائمة بعض الشيء. وقد تراجعت أسهم المحيط الهادئ 1.5%، إذ حصلت المنطقة على أول فرصة للرد على مسح جديد حول الوظائف الأميركية، والذي صعّد المخاوف بشأن صحة أكبر اقتصاد في العالم. وكانت البنوك المركزية مشغولة للغاية، إذ خفض البنك المركزي الأوروبي في الأسبوع الماضي أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.75 %، وعزز (بنك أوف إنغلاند) برنامج التيسير الكمي بـ50 مليار جنيه استرليني. وجاءت المفاجأة الكبرى من بنك الشعب الصيني الذي خفض تكاليف الاقتراض إلى 6 %.
وأظهرت البيانات التي نُشرت يوم الاثنين أن التضخم الصيني انخفض بشكل حاد في شهر يونيو على خلفية الطلب الضعيف، في حين ارتفعت أسعار المستهلكين 2.2 % عن العام السابق. هذا وخسر مؤشر شنغهاي 2.4 %، مغلقاً عند أدنى مستوى له منذ أوائل يناير. وتراجع مؤشر هونغ كونغ هانغ سنغ 1.9 %، وهبط مؤشر نيكي الياباني بنسبة 1.4 %. ومن ناحية أخرى، أفضى تراجع اليورو إلى ارتفاع مؤشر الدولار 0.1 %.