أعلنت شركة "روف" "RUF" الألمانية العالمية لصناعة السيارات الرياضية ذات الأداء العالي ومقرها مدينة فافينهوسين بألمانيا ممثلة في نائب رئيس مجلس إدارة الشركة للشرق الأوسط رشاد جناحي خلال مؤتمر صحافي مشترك يوم أول أمس توقيع عقد بالأحرف الأولى، تقوم بموجبه الشركة الألمانية بإنشاء مصنع لها في البحرين لإنتاج وتسويق السيارات الرياضية، إذ يعد هذا المصنع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وفي تصريح صخفي لوسائل الأعلام بخصوص وقت وقت بدأ الإنتاج في مصنع الشركة في البحرين قال جناحي "ان الشركة بانتظار الحصول على الموافقات اللازمة من السلطات المختصة للبدء بترتيبات المشروع الجديد"، ولم يحدد وقت للبدء في المشروع أو عدد السيارات التي سيتم تصنيعها في البحرين، مشيرا إلى أن الشركة ستعلن خلال الأسابيع المقبلة تفاصيل أكثر. ومن المقرر أن يتم البدء في تشييد المشروع خلال الشهرين المقبلين، وسيتم الانتهاء من عملية الإنشاء هذه خلال فترة تتراوح بين 18 و20 شهرا.
وأكد جناحي:" هذا المشروع سيتيح فرصة كبيرة لتوظيف البحرينيين، ووفقا لاتفاقنا مع شركة "روف" - والتي ستدير المشروع في البحرين - ستقوم الشركة بتنظيم برامج تدريبية وتأهيلية للموظفين البحرينيين في كل من البحرين وألمانيا. وأضاف ان التطوير المستمر لسباقات الفورمولا الذي عزز سمعة البحرين على المستوى العالمي كبلد حديث وحيوي وجذاب، هو مثال حي يعكس الرؤية الحكيمة التي تتمتع بها قيادة وحكومة البحرين في تشكيل مستقبل البلاد. وذكر جناحي أنه سيتم إنشاء مركز الإنتاج على مساحة قدرها 20 ألف متر مربع، ويقع بجوار حلبة البحرين لسباقات الفورمولا، وسيكون مركز الإنتاج علامة مميزة ليس في البحرين فحسب بل في المنطقة بأثرها، باعتباره أول مركز لصناعة السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي، وأيضا لكونه يضم أكبر مركز للأبحاث والتطوير في المنطق".
وعن اختيار البحرين منطلقا لأعمال الشركة في المنطقة قال المدير المنتدب لشركة "روف" للسيارات الويز روف: "بصراحة تعد مملكة البحرين الاختيار الأمثل لشركة صناعة سيارات مثل شركتنا ذلك لأنها أول دولة في الشرق الأوسط تقام بها حلبة لسباقات السيارات العالمية "فورمولا"، والتي ستؤدي بلاشك إلى زيادة الاهتمام بالسيارات الرياضية الفخمة وزيادة حجم الطلب عليها"، وأضاف "سنقوم بانتاج كميات محدودة من السيارات في مركز البحرين، وسنزيد من انتاج عدد السيارات بحيث يصل إلى أكثر من 20 وحدة في المستقبل". وأشار إلى أن من بين الأسباب الأساسية التي دفعت الشركة إلى إنشاء قاعدة لها في مملكة البحرين هو السياسات الاستثمارية الناجحة التى تبنتها حكومة البحرين، والبنية التحتية الممتازة التي تتمتع بها المملكة إضافة إلى كونها حلقة وصل للأسواق الإقليمية.
وأضاف روف، وكما ذكرت صحيفة الوسط البحرينية،:" أن قرار إنشاء مركز للشركة في المنطقة جاء لإيماننا بأن الشرق الأوسط الذي يتمتع بتقاليد الفروسية والرياضة قد ظهر خلال السنوات الماضية كسوق أساسي للسيارات العالية الأداء والفائقة السرعة، وكانت لدى الشركة علاقات قوية بالمنطقة على مدى 20 عاما الماضية، وهو يعكس حجم قاعدة العملاء المتزايدة الذين يرغبون في امتلاك السيارات الرياضية ذات الأداء العالي والرفاهية". وأوضح: "ان المركز الجديد سيضعنا بالقرب من عملائنا في المنطقة، كما سيمكننا من الدخول في الأسواق الآسيوية الأخرى، والسماح لنا بتقديم كل الخدمات لسيارات الشركة الموجودة فعلا في المنطقة، بالإضافة إلى إنشاء أسواق جديدة بالمنطقة".
وعن توسع شركة "روف" في عمليات الإنتاج قال:" إن الشركة تتوسع في خطط الانتاج الخاصة بها، وهى أيضا في المراحل المتقدمة من انتاج السيارة المحلية التي سيتم طرحها في الأسواق العام المقبل".وأضاف :" إن إنشاء مصنع البحرين سيكمل عملية انتاج السيارات "روف" في ألمانيا إذ سيكون الانتاج كذلك حسب المواصفات المطلوبة من قبل العملاء". وأعرب عن أعتقاده بأن قرار شركة "روف لإنشاء مركز لها في مملكة البحرين جاء في الوقت المناسب، وستستفيد من سمعة البلاد المتزايدة بين المولعين بعالم السيارات". ومن المقرر أن تقدم شركة روف انتاجها من السيارات التي تستهدف تلبية متطلبات سوق السيارات الرياضية المصممة حسب رغبة العملاء بأسعار ستعلن في الوقت الملائم.
يذكر أن شركة روف أنشئت العام 1939 كورشة لخدمة السيارات، وفي العام 1963 بدأت الشركة في صيانة وفحص وإصلاح سيارات "بورش" وهي الخدمات التي مازالت تمارسها حتى الآن.وفي العام 1970 قامت الشركة بتطوير سيارات بورش، وفي الثمانينات بدأت الشركة في صناعة السيارات تحت اسمها التجاري "روف" والتي تستخدم الهيكل الخارجي لسيارات بورش ،911 وتصنع شركة "روف" نحو 35 سيارة فقط على مدار العام والتي يشتريها المولعون بالسيارات الرياضية وسائقي السباقات والخبراء. ويتم صنع كل سيارة حسب المواصفات التي يطلبها العميل، ويتكلف انتاج السيارة الواحدة 100 ألف يورو، و تبلغ سرعتها القصوى 360 كيلومترا في الساعة.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)