قرر "البنك العربي"، وهو بنك فلسطيني تأسس في القدس عام 1930 يمارس اعماله المالية في أنحاء متفرقة من العالم، بداية هذا الأسبوع إغلاق فرعه في نيويورك، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت.
وجاء هذا القرار بعد أن خضع البنك لتحقيق من قبل السلطات الأمريكية بسبب فشله في إفادة معلومات عن تحويلات مالية مشتبه بها إلى الشرق الأوسط. وقد رفعت عائلات يهودية إسرائيلية وأمريكية، والتي أصيب بعض أفرادها في عمليات إرهابية، دعوى تعويضات ضد البنك. ويزعم المدعون أن فرع البنك في نيويورك قد قام بتحويل مبالغ كبيرة من الأموال من المملكة العربية السعودية إلى حركة حماس ومنظمة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وقطاع غزة وإلى عائلات منفذي العمليات الاستشهادية من الفلسطينيين.
وأعلن مجلس إدارة البنك العربي، وكما ذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية، أن إغلاق فرعه في نيويورك جاء انسجاما مع استراتيجية البنك الجديدة التي تنص على تركيز انشطة البنك في المنطقة العربية واوروبا وعدد من المناطق الاخرى الى جانب عدم ملائمة بيئة الاعمال في اميركا لاستراتيجية البنك.
وأضافت "الدستور" أن بورصة عمان تجاهلت قرار البنك بإغلاق فرع نيويورك، حيث شهدت انخفاضا مع بداية التعاملات، ثم عادت السوق الى تعديل نفسها مستجيبة لطلب مكثف على سهم البنك العربي الذي اغلق يوم الثلاثاء عند مستوى 265 دينارا مرتفعا عن الاغلاق السابق.
يذكر أن البنك العربي يملك أصولا بقيمة 32 مليار دولار ويعمل في 30 دولة. وقد أعلن العام الماضي عن تحقيق أرباحا يفوق قدرها 303 مليون دولار.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)