البورصة الفلسطينية تهوي بعد فوز ” حماس” وإسرائيل تهدد بتجميد مدفوعات الضرائب

تاريخ النشر: 01 فبراير 2006 - 09:54 GMT

إنتشرت حالة عدم اليقين في صفوف المستثمرين في سوق الاوراق المالية الفلسطينية بعد فوز «حماس» الانتخابي المفاجئ الاسبوع الماضي على حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس مجمود عباس والتي تهيمن على السطة منذ عقود.
فقد تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة ومقرها نابلس خمسة في المائة يوم الخميس بعد أن أعلنت نتائج الانتخابات وهي أكبر نسبة تراجع مسموح بها قبل أن يتم تعليق التداول آليا. وبلغت قيمة التداولات 2.29 مليون دينار أردني (3.3 مليون دولار) مقارنة مع متوسط يومي حجمه سبعة ملايين دينار في البورصة الفلسطينية قبل الانتخابات. ووسط حالة من القلق بلغ اجمالي قيمة التداول يوم الاحد 76 الف دينار فقط وارتفعت الى مستوى محدود قدره 390 الف دينار امس الاول خلال جلسة التداول التي تمتد لساعتين.
وقال عمر رجب المدير العام لدى الشركة المتحدة للسمسرة في رام الله انه لا توجد شهية شراء في السوق للشركات السبع والعشرين المدرجة في البورصة. واستمر مستثمرون عرب قلقون معظمهم من دولة الامارات العربية المتحدة، فضلا عن حملة أسهم فلسطينيين، في الاتصال برجب بحثا عن أي أنباء قد تقلل مخاوفهم. ووصف رجب الوضع بالانهيار الكامل، موضحا أن المستثمرين لا يثقون بالسوق لانهم لا يعلمون ما اذا كانت «حماس» ستعقد محادثات مع اسرائيل أم لا.
من جهة أخرى، اكد متحدث حكومي إسرائيلي امس الثلاثاء ان اسرائيل تتوقع تجميد مدفوعات الضرائب الشهرية للسلطة الفلسطينية عقب فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية. وتحصل اسرائيل ايرادات الضرائب بالنيابة عن الفلسطينيين ويحل الموعد التالي للمدفوعات التلقائية اليوم الاربعاء الاول من فبراير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك ريجيف امر ايهود اولمرت رئيس الوزراء بالانابة بمراجعة للسياسة بشأن ما اذ كان ينبغي مواصلة التحويلات التلقائية أم لا. والمراجعة مستمرة ولم تصل الى قرارات نهائية. واضاف انه لحين الوصول الى قرار نهائي من المرجح أن التحويلات التلقائية لن تستمر. وستواجه السلطة الفلسطينية ازمة مالية اذا جمدت اسرائيل المبلغ الذي يحول شهريا ويتراوح بين 40 و50 مليون دولار وهو حيوي لسداد اجور عشرات الالاف من موظفي الحكومة الفلسطينية. وقال ريجيف: ان موقف اسرائيل من هذه القضية يتماشى مع الاجماع الدولي.
وقالت اللجنة الرباعية التي تضم قوى كبرى تتوسط في عملية السلام في الشرق الاوسط في اجتماع في لندن أمس الاول انه ينبغي على حماس نبذ العنف والاعتراف باسرائيل أو المخاطرة بفقد المعونة. ولكن المعونة سوف تستمر حتى تشكل حماس حكومة. ورفضت حماس المطالب الغربية ووصفتها بالابتزاز. وألمحت الى انها قد تبحث عن مصادر بديلة للتمويل في العالم العربي وخارجه.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)