تبلغ المبادلات التجارية بين قطر وجنوب إفريقيا «500» مليون دولار

تاريخ النشر: 03 يونيو 2013 - 06:22 GMT
البوابة
البوابة

أطلقت سفارة جنوب إفريقيا في قطر ووزارة التجارة والصناعة في جنوب إفريقيا بالتعاون مع غرفة قطر امس النسخة القطرية من معرض «إرث كأس العالم 2010» بحضور سعادة السيدة اليزابيث ثابيثي، نائبة وزير التجارة والصناعة في جنوب إفريقيا، وسعادة السيد سعد كاشاليا، سفير جنوب إفريقيا في قطر، والسيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر.

وتختتم فعاليات المعرض غداً في فندق سانت ريجي وبمشاركة 40 شركة من الشركات الجنوب إفريقية التي لعبت دورا حيويا في نجاح بطولة كأس العالم التي أقيمت في جنوب إفريقيا عام 2010..

وقبيل افتتاح المعرض حضر ممثلو الشركات الجنوب إفريقية والقطرية ندوة أعمال افتتحها سعادة السيد سعد كاشاليا وتحدث فيها عدد من المسؤولين وقادة الأعمال من بينهم السيدة اليزابيث ثابيثي التي سلطت الضوء على العلاقات التجارية المتنامية بين قطر وجنوب إفريقيا وشرحت كيف أثرت بطولة كأس العالم عام 2010 على جنوب إفريقيا وشعبها.

أما السيدة هيلدا موجا، المديرة العليا لتطوير الاستثمار في وزارة التجارة والصناعة في جنوب إفريقيا، فتحدثت عن البيئة الاقتصادية والاستثمارية في جنوب إفريقيا.

ومن جانبه عرض محمد بن أحمد بن طوار كيفية وفرص القيام بالأعمال في قطر. وتحث في الندوة أيضا إيتوميليج دلايمي، العضو السابق في اللجنة التنظيمية المحلية في جنوب إفريقيا، حيث عرض تجربة جنوب إفريقيا في تنظيم بطولة كأس العالم عام 2010.

وقالت السيدة اليزابيث ثابيثي، نائبة وزير التجارة والصناعة في جنوب إفريقيا إن حجم المبادلات التجارية بين قطر وجنوب افريقيا يبلغ قرابة 500 مليون دولار تميل الكفة فيها لصالح قطر، لكنها أكدت أن بلادها تزخر بموار هامة تستحقها قطر في مونديال 200 مثل الفولاذ.

وأضافت بالقول: «إن العلاقات التجارية القائمة حاليا بين بلدينا تبشر بنمو التبادل والتعاون الثنائي في ميادين اقتصادية رئيسية متنوعة استجابة إلى التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية المشتركة».

وقالت إن قرار تنظيم المونديال في قطر يعد تاريخيا بكل المقاييس لأنه الأول في العالم العربية والمنطقة ككل.. وبينت أن بلادها تسعى إلى زيادة الصادرات نحو دولة قطر والبالغة نحو 15 مليون دولار وهو مبلغ بسيط، مشيرة إلى وجود منتجات هامة تستحقها قطر في الفترة القادمة..

كما أشارت إلى أن قطر لديها استثمارات في قطاعات الطاقة (البولي اثلين) والاتصالات. وقال السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر: «إننا نرى قيمة عالية لمعرض إرث كأس العالم 2010 حيث إنه يعتبر مثالا جيدا على جمع الشركات ببعضها البعض لبحث الفرص التي تخدم البلدين والشعبين.

إننا نشجع الشركات والأعمال في قطر على الالتقاء بالشركات الجنوب إفريقية المشاركة في المعرض والاستفادة من خبراتها».

وأضاف أن مونديال 2010 شهد نجاحا وهو ما من شأنه مساعدة قطر من خلال الشركات جنوب إفريقية.. واكد بن طوار أن قطر تشهد تطورا غير مسبوق غير آبهة بالأوضاع الاقتصادية الإقليمية والعالمية فهي تسابق الزمن لإنشاء بنية تحتية عصرية من طرقات ومرافق صحية ومباني عامة، علاوة على الجسور والفنادق والمطار الدولي والميناء والسكك الحديد وإقامة مدن بأكملها، قبل الخوض في ملاعب مونديال 2022، مشيراً إلى استعداد غرفة التجارة تقديم كل الدعم من معلومات لفائدة الشركات جنوب إفريقية وبالتالي المساهمة في إنجاح كأس العالم المنتظرة.

وتحدثت السيدة هيلدا موجا مديرة إدارة التجارة بوزارة الصناعة والتجارة عن المناخ الاستثماري ببلادها حيث أكدت أن جنوب إفريقيا تتوافر على إمكانات هائلة تجعلها وجهة مثالية للاستثمارات والأعمال. وقالت إن بلادها تُعتبر واحدة من أكثر أسواق العالم الصاعدة تطوراً.

وأكدت على أن جنوب إفريقيا تقدم للمستثمرين سياسات اقتصادية مستقرة وسليمة، وبنية تحتية متقدمة في مجالات الاتصالات السلكية واللاسلكية والنقل ومصادر الطاقة، علاوة على خدمات مصرفية ومالية متطورة وانخفاض تكلفة الطاقة الكهربائية حيث إن سعرها يُعتبر من بين الأقل في العالم.

كما تقدم سوقاً ضخمة تتميز بمعدل نمو متسارع وسهولة النفاذ إلى الأسواق الإفريقية وأسواق المحيط الهندي. ويمكن للمستثمر الأجنبي تملُّك 100 % من المشروعات حيث لا يحتاج الاستثمار في جنوب إفريقيا إلى موافقة حكومية.

وقالت إن موقع جنوب إفريقيا في أقصى الطرف الجنوبي للقارة الإفريقية يجعلها بوابة مثالية لسهولة النفاذ إلى دول جماعة دول الجنوب الإفريقي للتنمية SADC حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لدول الجماعة 200 مليار دولار ويقطنها 200 مليون نسمة.

بالإضافة إلى ذلك فإن موقع جنوب إفريقيا يتيح سهولة النفاذ إلى أسواق الجزر التي تقع قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا ودول الخليج العربي والهند. وبدوره علق سعد كاشاليا، سفير جنوب إفريقيا في قطر، قائلا: «إنني سعيد بالإقبال الكبير على المعرض في يومه الأول وأتطلع إلى حضور أكبر في اليومين القادمين.

إن تنظيم بطولة ناجحة لكأس العالم في كرة القدم يتطلب تخطيطا جيدا وجهدا كبيرا». وقال السيد سعيد كشاليا سفير جنوب افريقيا انه لأول مرة يعقد هذا الملتقى إضافة إلى المعرض في قطر بعد كل من روسيا والبرازيل، مبينا أن الشركات جنوب الإفريقية قد أحضروا معهم خبرات عديدة بغية تبادلها مع رجال الأعمال القطريين، وبين عن وجود رغبة صادقة لدى جنوب افريقيا لتعزيز التعاون في مونديال 2022 ومع رجال الأعمال تحديدا.