هل لا تزال الاقتصادات الناشئة مستمرة في اتباع الطريقة التقليدية للازدهار منذ الثورة الصناعية في القرن الـ18؟ أو هل ستتولى الروبوتات العديد من الوظائف التي أنقذت مئات ملايين البشر من الفقر؟
ما يثير القلق هو أن انتشار الروبوتات يجعل من الصعب على الدول النامية أن تحقق النمو الاقتصادي المنشود. مع ذلك، يجب النظر إلى بعض الطرق التي قد تساعد فيها تكنولوجيا المعلومات تلك الدول.
ومن إحدى المشكلات في البلدان النامية الأسواق غير المنظمة، وهذا ينطبق بشكل خاص على القطاع السياحي؛ إذ يمكن أن تواجه بعض المشكلات في شراء خدمات موثوقة، أو الركوب مع سائق سيارة أجرة من دون زيادة تكلفة الركوب، أو النزول في فندق آمن.
ويمكن للأسواق الإلكترونية التقليل من تلك العقبات، من خلال مجموعة متنوعة من التطبيقات، مثل: (Yelp)، (Airbnb)، (Uber) وهي تزود العملاء بمعلومات أفضل حول الجودة، وتوفر حلول واضحة للخدمات السيئة. كما أنها تجعل الدفع أكثر سهولة وأمناً، وفي كثير من الأحيان تحد من مخاطر حمل النقود.
لكن هناك مشكلة أخرى في البلدان النامية، وهي الأنظمة السيئة. فقطاع سيارات الأجرة مثلاً لا تتوافر فيه معايير الأمان، والأسعار مرتفعة مقارنة بالخدمة التي يحصل عليها الناس.
وحيث تعاني تلك البلدان غالباً من سوء التخطيط والافتقار إلى التنظيم ومعدلات الفساد العالية، فان تحقيق التوازن فيها صعب جداً. ومن حسن الحظ أن المنصات والأسواق الإلكترونية وتطبيقاتها تغني عن الحاجة إلى مثل هذه الأنظمة في كثير من الأحيان.
أما الطائرات من دون طيار فهي مجال آخر ينبغي أن تستفيد منه المناطق الريفية النائية، أكثر من المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية. وإذا جعلت هذه الطائرات الأسعار منخفضة والشحن إلى البيوت أسهل، فهذا سوف يساعد الشركات على الوصول إلى عملائها ومورديها بتكلفة أقل وبعدد وسطاء أقل. وهذا ينطبق على البلدان النامية أيضاً.
وعموماً، بدأت التكنولوجيا بالمساعدة في جعل قطاع الخدمات أكثر إنتاجية، وهي تقوم بذلك بطريقة تعود بالفائدة على أصحاب المشاريع الصغيرة. كما تزيد من الشفافية والأمن، وهذا بالتالي يعود بالفائدة على البلدان النامية.
لكن ليس واضحا بعد، كيف ستساعد هذه التقنيات في نمو البلدان النامية، وعما إذا كانت الروبوتات ستعيق التنمية الاقتصادية أم لا؟
اقرأ أيضًا:
للاستفادة من تطبيق "الإنستغرام" اتبع هذه الحيل!
شركات التكنولوجيا المالية في طريق الإنقراض
الاقتصاد العالمي يخسر تريليونات الدولارات سنوياً من الجرائم الإلكترونية
