التلفزيون الرقمي عبر بروتوكول الإنترنت يشهد نمواً بنسبة 45% إقليمياً

تاريخ النشر: 03 نوفمبر 2009 - 09:36 GMT

يُتوقّع ارتفاع عدد المشتركين في خدمة التلفزيون الرقمي عبر بروتوكول الإنترنت إلى 33,3 مليون مشترك في العالم بنهاية العام 2009، أي بنسبة 56% زيادة عن رقم العام 2008 البالغ 21,3 مليوناً
• يُتوقّع ارتفاع الاشتراكات في التلفزيون الرقمي عبر بروتوكول الإنترنت إلى 65 مليوناً في العام 2012
• يُتوقّع أن يبلغ حجم السوق الدولي للترفيه عبر الوسائل النقّالة نحو 50 مليار دولار أميركي بحلول العام 2010، مع استخدام حوالي 840 مليون مشترك لأجهزة الهاتف النقّالة كأدوات لتشغيل الوسائط الأعلامية

 

أوضح دومينيك ماك جيل، الرئيس التنفيذي لشركة نيكسوس للمعارض والمؤتمرات العالمية (نيكسوس جلوبال إيفنتس) المنظّمة لمعرض الشرق الأوسط للتلفزيون (METV) أن خدمات البث التلفزيوني الرقمي عبر برتوكول الإنترنت (IPTV) قد تحقّق عائدات تبلغ حوالي 17 مليار دولار أميركي في العام 2010. ويُنظّم هذا المعرض بالتعاون مع twofour54°، البيئة المميّزة لابتكار المحتوى الإعلامي والترفيهي العربي في أبوظبي بين 17 و19 نوفمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وأشار إلى أن هناك تحوّلاً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط نحو تبنّي خدمات البث التلفزيوني الرقمي عبر بروتوكول الإنترنت مع تسجيل نمو سنوي بنسبة 45 في المئة في العام 2008، الأمر الذي بحد ذاته يجلب المزيد من التحديات الجديدة لقطاع ابتكار المحتوى التلفزيوني الإقليمي.

وقال: "يشهد الشرق الأوسط نمواً كبيراً في الطلب على خدمات البث التلفزيوني الرقمي عبر بروتوكول الإنترنت بلغت نسبته حوالي 40 في المئة سنوياً خلال الأعوام القليلة الماضية. ويرتكز هذا الارتفاع المتزايد في الطلب على التوفر المستمر لتقنيات التقارب المتطوّرة ضمن حلول الصوت ونقل البيانات والوسائط المتعدّدة. وسوف يُلقي معرض الشرق الأوسط للتلفزيون الضوء على هذه المسائل وغيرها الكثير من الأمور المهمة الأخرى."

وتتوقّع التقارير الأخيرة ارتفاع عدد الاشتراكات في خدمات التلفزيون الرقمي عبر بروتوكول الإنترنت إلى 65 مليون مشترك في العام 2012 زيادة عن الـ13 مليون اشتراك حالياً.

وأكّد ماك جيل أن هذا النمو الكبير يؤدّي إلى التركيز على أهمية إيجاد محتوى جديداً لخدمات التقارب شاملة التلفزيون والإنترنت والتقنيات المتنقّلة. وقال: "يُدفع قطاع محتوى البث الإعلامي الدولي إلى إيجاد حلول رئيسية للهوّة الكبيرة القائمة في مجال توفر المحتوى الجيد، وهناك فرص حقيقية أمام الشركات في المنطقة للتدخّل والمساعدة في ملء الفراغ الحاصل."

وأضاف أن الحلول المتقاربة قد فتحت أبواباً جديدة أمام الشركات المبتكرة للاستفادة من كثير من الفرص، وأشار إلى مؤسّسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، إحدى شركتي الاتصالات الرئيسيتين اللتين توفران خدمات الاتصالات الهاتفية في دولة الإمارات، وذلك كمثال على الريادة في مجال التقنية المتقاربة.

فمؤسّسة ’اتصالات‘ هي الآن في المراحل الأخيرة من مشروع إرساء شبكة من الألياف البصرية التي تصل إلى المنازل وتغطّي مدينة أبوظبي. ومن شأن هذا المشروع الذي يحمل إسم (eLite) أن يجعل أبوظبي أول عاصمة في العالم تتمتّع بالكامل بشبكة اتصال عبر الألياف البصرية. وتشير التقارير إلى أن دبي والشارقة سوف تتبعان هذا الأمر سريعاً.

وقال ماك جيل أن هكذا خطوات توفر المزيد من خيارات الترفيه المنزلي الجديدة، شاملة خدمة البث التلفزيوني الرقمي عبر برتوكول الإنترنت عالي الجودة - أكان من خلال البث العادي أو عبر الطلب، وخدمة الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت وغيرها العديد من الخدمات الجديدة مثل التعليم الإلكتروني والفحص الطبي عبر الإنترنت والتواصل المؤتمري عبر الفيديو وإدارة البنى التحتية عن بعد.

بدوره أعلن نيل مانوارينغ، المدير العام لشركة نيكسوس للمعارض والمؤتمرات العالمية، أن الإنترنت هي القاعدة التي يمكن عبرها إطلاق الخدمات الإعلامية المتقاربة. وأوضح أن هناك زيادة في الاشتراك بخدمة الإنترنت تتراوح نسبتها بين 20 و25 في المئة وكذلك زيادة في العائدات بنسبة تتراوح بين 50 و100 في المئة كل سنة على المستوى العالمي.

وقال: "تُظهر الدراسات حول طبيعة الاستخدام أن الشبكات والخدمات المتقاربة تُبقي العميل مرتبطاً بعديد من الخدمات المتوفرة عبر مزوّد واحد للخدمات ومن خلال الوسائط ذاتها، لذلك يجب أن تكون الحلول المتقاربة أكثر صلة وتركيزاً ودقّة وتوفراً."

في الوقت ذاته، يُتوقّع أن يبلغ حجم سوق الترفيه عبر الوسائل النقّالة نحو 50 مليار دولار أميركي العام المقبل، مع استخدام حوالي 840 مليون مشترك لأجهزة الهاتف النقّالة كأدوات لتشغيل الوسائط الأعلامية.

وشدّد مانوارينغ على أن قطاع التلفزيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجب أن يعتبر مهمة ابتكار المحتوى وإدارته جزءاً أساسياً من نموذج عمله وأن المحتوى الجديد والخدمات التلفزيونية المعزّزة هي ضرورية لضمان استمرارية ولاء العملاء والاحتفاظ بهم دوماً.

وسيقام معرضا الشرق الأوسط للتلفزيون (METV) والشرق الأوسط لحلول البث الإذاعي (MEBS) اللذان ينظّمان بالتعاون مع twofour54°، البيئة المميّزة لابتكار المحتوى الإعلامي والترفيهي العربي في أبوظبي، بصورة متزامنة على مدى ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ابتداءً من 17 نوفمبر 2009.

ومن بين أبرز العارضين هناك بعض أهم الأسماء العالمية مثل بايراميديا، إنديمول، ستار دي تي في، جينكس تي في، إكليبس ديجيتال، إنترتينمنت ماستركلاس، فرابا، دريمتك وأسوشييتد برس.

وينعقد على هامش المعرضين مؤتمر متخصّص يتحدّث فيه عدد من أبرز الخبراء والعاملين في هذه الصناعة من بينهم جف زكوبسكي، رئيس شركة تيرنر برودكاستينغ، رولاند ويلارت، الرئيس التنفيذي لشركة إنترتينمنت ماستركلاس، الدكتورة نشوى الرويني، الرئيسة التنفيذية لشركة بايراميديا، باري ليديرمان، رئيس شركة إكليبس ديجيتال، مارك هيل، الرئيس التنفيذي لشركة ذا رايتس لويرز، ونيك غراند، المدير التنفيذي لشركة تشانل سكالبتور.

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)