التواصل عبر الرسائل النصية في العمل هل يؤثر على العلاقات؟

تاريخ النشر: 04 أكتوبر 2016 - 10:12 GMT
يتبادل حاملو الهواتف النقالة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً، الرسائل بمتوسط قدره 109.5 رسالة في اليوم أو أكثر من 3200 رسالة شهرياً
يتبادل حاملو الهواتف النقالة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً، الرسائل بمتوسط قدره 109.5 رسالة في اليوم أو أكثر من 3200 رسالة شهرياً

لقد نمت وسائل التكنولوجيا على نحو متسارع خلال بضع سنين، وتطورت تطبيقاتها باستمرار في شتى المجالات. وفي الوقت الذي تؤدي فيه دوراً حيوياً في المجتمعات، تتباين وسائل التواصل بين الأجيال فتظهر فروقات يمكن رصدها بسهولة، وفهم طبيعة الأسباب التي فرضتها على مختلف فئات المجتمع.

ووفقاً لمؤسسة (Pew Research Center) يتبادل حاملو الهواتف النقالة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً، الرسائل بمتوسط قدره 109.5 رسالة في اليوم أو أكثر من 3200 رسالة شهرياً.

ويبدو أن غالبية جيل الشباب يفضلون استخدام الرسائل النصية والبريد الإلكتروني للتواصل فيما بينهم، بسبب عاملي السرعة والسهولة. ووفقاً لمؤسسة ( OpenMarket) فإن 83% من هذه الفئة يقرؤون الرسائل النصية التي تصلهم في غضون 90 ثانية منذ تلقيها. كما تشير الدراسة التي نشرت في (eWeek) إلى أن 80٪ من المستخدمين يعتمدون الرسائل النصية في شركاتهم حالياً. ومن ناحية أخرى، لا يبتعد معظم الشباب عن هواتفهم، مما يجعل الوصول إليهم أمراً ممكناً في الأوقات جميعها، فضلاً عن كون الرسائل النصية مريحة أكثر للاستخدام.

لكنهم يتفقون جميعاً على أن الرسائل النصية قصيرة، وأنه في كثير من الأحيان يمكن أن يساء فهم المقصود منها لعدم القدرة على سماع نبرة الصوت أو رؤية تعابير الوجه.

وغالباً فإن الفارق الأكبر بين جيل الشباب ونظرائهم الأكبر سناً، هو تجنبهم استخدام المكالمات الهاتفية. وعلاوة على ذلك، أصبح البريد الإلكتروني الآن الوسيلة الرئيسة للتواصل في الشركات لدى مختلف الفئات. وفي الواقع، تحدث بعض التوترات في العمل نتيجة الاختلاف في فهم وسائل الاتصال المختلفة. كما تقتصر المكالمات الهاتفية على تلبية الاحتياجات العاجلة أو المهمة.

لكن فضلاً عن كون الشباب توقفوا تقريباً عن التواصل فيما بينهم عن طريق المكالمات الهاتفية، إذ يرون أنها وسيلة غير مريحة- إلا أن بعضهم متفقون على أن هناك وقت ومكان يحتاج المرء فيه إلى إجراء مكالمات المبيعات مثلاً.

وعند العمل مع الزملاء أو العملاء من أجيال مختلفة، فمن المهم أن تتمهل في إصدار الأحكام حول أسلوب الاتصال؛ ففي كثير من الأحيان قد يضطر الشخص إلى الخروج عن الأسلوب الذي يفضله، سواء أكان ذلك في إرسال رسالة نصية سريعة إلى أحد العملاء الشباب لأنها أسهل، أو التحدث عبر الهاتف إلى أحد الزملاء الكبار في السن لأنها أنسب في نظره، فكلا الطرفين لديه سبب وجيه لتفضيله وسيلة اتصال معينة.

وأخيراً، إن تعلم التكيف مع وسائل الاتصال وفقاً للشخص الذي تتعامل معه يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتحسين العلاقات المؤسسية.

المصدر: فوربس الشرق الأوسط

اقرأ أيضاً: 

كيف توظف الذكاء العاطفي قي القيادة؟

 

ما هو أفضل سؤال يمكن طرحه خلال مقابلة العمل؟

تعرف على ثلاثة أخطاء يرتكبها أصحاب العمل عند توظيف الخريجين الجدد

 

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن