صرح السيد عبد المالك السايح، مدير ديوان مكافحة المخدرات في الجزائر، أن بلاده 'مقبلة على كارثة حقيقية' إذا لم تتم مواجهة ظاهرة الاتجار بالمخدرات القوية كالكوكايين والهروين التي بدأت تعرف حسبه 'انتشارا مقلقا' في الفترة الأخيرة.
وقال السايح أن الأمور تتجه نحو ارتفاع تسويق الكوكايين والهيروين كخيار استقر عليه 'بارونات' المخدرات، نظرا لسهولة نقلها برا وبحرا، وتدر عليهم أموالا طائلة حتى ولو تعلّق الأمر بكيلوغرام واحد للكوكايين على سبيل المثال، والذي يقدر ثمنه بمئات الملايين ، بخلاف المتاجرة والترويج للمخدرات من نوع الكيف المعالج أو 'الحشيش'، على أساس أن العمل في هذا المجال يترتب عليه مخاطر كبيرة ومجازفات لا تكون عادة في مستوى الأرباح المرغوب فيها.
وأضاف السايح لصحيفة "الخبر" أن المخدرات على اختلاف أنواعها تأتي إلى الجزائر أساسا من الحدود الغربية للبلاد سيما الأفيون والكيف المعالج والحشيش، بينما 'تصل عبر الحدود الجنوبية مخدرات أخرى على غرار الكوكايين '.
وقال السايح أن 'تقارير الهيئات الدولية تظهر بأن الكم الهائل للمخدرات المحجوزة في جنوب وغرب إفريقيا، يؤشر بأن الجزائر باتت مهددة أكثر بهذه الظاهرة في ظل توفر معلومات تفيد بوجود تخطيط لشبكات ترويج المخدرات من أمريكا اللاتينية، وتحديدا من كولومبيا، لجعل الجزائر بوابة لها لنقل المخدرات إلى أوروبا'.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)