الجودة والزمن والتكلفة 3 تحديات تواجهها شركات الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 05 سبتمبر 2006 - 07:51 GMT

أبرزت شركة "سي إم سي إس"، المتخصصة في حلول الإدارة والتنسيق، ثلاثة تحديات كبرى تواجهها شركات الخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط في إطار سعيها إلى تأسيس عمليات لوجستية نمطية موثوقة، إذ لا بد لهذه الشركات من ضمان أقصر دورة زمنية ممكنة لإتمام مهمة الإمداد المطلوبة، بمستوى الجودة المنشود، وبأقل تكلفة على الإطلاق.

وأرجعت "سي إم سي إس" ذلك إلى أن إدارة مشاريع الإمداد تتم على أرض الواقع من قبل مديري مشاريع افتراضيين موزعين حول العالم وفي مناطق زمنية متباينة، حيث ينتمي أعضاء هذه الفرق إلى ثقافات مختلفة ويتمتعون بمهارات اتصال واهتمامات متفاوتة. ومما يزيد هذا التحدي حرجاً، أن قضايا ومخاطر جديدة تنشأ مع كل مرة يتكرر فيها المشروع، الأمر الذي يجعل كل مشروع فريد في خصائصه وبعيداً عن النمطية وإمكانية التنبؤ.

وقال بسام السمان، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة ’سي إم سي إس‘: "يصبح هذا التحدي أكثر تعقيداً عندما يكون لدى المؤسسة العديد من المشاريع المتزامنة التي تتنافس على الموارد ذاتها، خاصة وأن مشاريع الإمداد لا تدور في فراغ لأن نتائجها تشكل مدخلات أساسية لمشاريع أخرى ستبدأ، كما هي الحال بالنسبة لبناء المشاريع، وإقامة الفعاليات، ورعاية نبتة، وخوض حرب، والمساعدة في نكبة ما، وما إلى ذلك. ولكن اجتياز هذا التحدي بنجاح سيضمن تعزيز مستوى رضا العملاء، الأمر الذي سيقود بدوره إلى زيادة معدلات الولاء".
وأضاف: "يكمن الحل الأمثل لمواجهة هذا التحدي في تطبيق ممارسات إدارة المشاريع على العمليات اللوجستية بمهنية عالية، الأمر الذي يساعد المؤسسة المعنية على تشكيل فريق عمل متعاون وقادر على تحمل المسؤولية وتوفير بيئة صحية تضمن تحقيق الأهداف المنشودة". 

وأوضح السمان أن تطوير خطة وفريق عمل المشروع يتطلب عدداً من الافتراضات للتعامل مع النتائج غير المضمونة التي قد تنجم عن الجوانب المتعلقة بأعمال المشروع، والأنشطة الإدارية، والمسائل التنظيمية، والعوامل الخارجية. وتمثل هذه النتائج غير المضمونة مخاطر قد يكون لها تأثير سلبي على أهداف المشروع، بما في ذلك حوادث آليات النقل والرافعات، والتأخير في عمليات التخليص الجمركين، والضرر الذي قد يلحق بالمواد المشحونة، وما إلى ذلك من مخاطر.

ولحساب درجة الخطورة، يتم تقييم احتمالات حدوث وتأثيرات كل واحدة من المخاطر المحتملة المحددة مسبقاً، وتتراوح هذه الدرجة بين عالية، وجدية، ومعتدلة، ومنخفضة. وهذا من شأنه أن يتيح لفريق المشروع تحديد أولويات الاستجابة للمخاطر ذات التأثير السلبي، واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب أسباب كل خطورة، أو اتخاذ الإجراء الكفيل بتخفيف العواقب بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وخلص السمان إلى القول: "يجب أن يكون هناك تقييم مستمر من قبل فريق المشروع للقضايا والتغيرات والمخاطر الجديدة من أجل ضمان تحقيق أهداف المشروع. وبناء على نتائج التقييم، يتم اتخاذ التدابير العملية بحسب الخطة للتعامل مع المخاطر المحددة مسبقاً، ويقوم الفريق بتقييم فاعلية هذه التدابير وتكريس الدروس المستفادة وأفضل الممارسات لاستخدامها في المشاريع المستقبلية".

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)