تستمر الخطوط الجوية القطرية في مواصلة تطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية منذ تصاعد المخاوف الصحية العالمية نتيجة انتشار مرض انفلونزا الخنازير A (H1N1) في المكسيك.
وقامت القطرية قبل تسعة أيام بتطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية في إطار جهود المتابعة الحثيثة للإدارة للوضع الراهن، وخاصة على متن رحلاتها القادمة من الولايات المتحدة والمسافرين من سوق المكسيك المجاورة، التي شهدت أكبر انتشار للفيروس.
ومنذ يوم الاثنين الموافق 27 إبريل، عمدت القطرية إلى توفير كمامات لأطقم الملاحة والضيافة على متن رحلات معينة.
واعتباراً من الثلاثاء الموافق 5 مايو 2009، ومع استمرار متابعتها للوضع عن كثب، قامت الخطوط الجوية القطرية بتحديث إجراءاتها عبر شبكة خطوطها العالمية.
وتوفر القطرية كمامات للوجه على متن جميع طائراتها المسيّرة على جميع خطوطها المنطلقة من وإلى الدوحة للاستخدام في وقت الحاجة، وذلك من أجل راحة جميع الأفراد المسافرين على متن الرحلات. وتم تدريب طاقم مضيفيها جيداً على التعامل مع أي حالة يشتبه بأنها مصابة بالانفلونزا وفق الإجراءات الداخلية.
وبالإضافة إلى ذلك، توفر القطرية لموظفيها الذين يتعاملون مباشرة مع العملاء على أرض مطار الدوحة الدولي كمامات بوسعهم استخدامها وفق إرشادات الشركة ووزارة الصحة في دولة قطر.
وقد اتخذت الناقلة إجراءات إلزامية إضافية تخص جميع أطقم الملاحيين البالغ عددهم 1100 موظف وطاقم الضيافة البالغ عددهم 3400 مضيف ومضيفة، وذلك بتلقيحهم ضد الانفلونزا للوقاية من احتمال تعرض الطاقم والمسافرين على حد سواء إلى العدوى. وهذا اللقاح هو إجراء وقائي الهدف منه هو الوقاية ضد سلالة معينة فقط من الانفلونزا. وانفلونزا الخنازير، التي هي محور المخاوف الصحية الراهنة، ليست واحدة منها.
وأشاد الركاب ممن أتيح لهم السفر على متن رحلات القطرية المنطلقة من نيويورك وواشنطن وهيوستن بدون توقف إلى الدوحة بسرعة ردة فعل الناقلة على المخاوف الصحية.
ويرى السيد عثمان أحمد، المسافر من نيويورك إلى دبي، أن توزيع الكمامات على الأفراد القلقين بشأن مرض انفلونزا الخنازير هي فكرة ممتازة، إذ أنها تعكس مدى اهتمام الشركة بمسافريها وكذلك مدى التزامها بالعمل على الحد من انتشار المرض.
ويرى مسافرون آخرون، مثل السيد يوجيش ثانفي، أنه من الأفضل أن نكون على الجانب الآمن، وخاصة بالنسبة للرحلات الطويلة المدى من الولايات المتحدة إلى الدوحة وإمكانية تعرض الأشخاص إلى الفيروس خلال سفرهم في أجواء مغلقة.
وقال ثانفي "إن موظفي الشركة يدركون تماماً ما يقومون به، وأنا أقدر مساعيهم لجعل رحلاتنا أكثر أماناً."
ومن جانبه قال كابتن القطرية، أوسكار بولكانو، الذي قاد أول طائرة قادمة من نيويورك إلى الدوحة حيث تم توزيع الكمامات على متنها، "لقد دهشت وأعجبت بسرعة ردة فعل القطرية على ما يجري حالياً."
وأضاف أوسكار "يعكس اتخاذ الإدارة هذه الإجراءات السريعة والوقائية مدى تفهمها للوضع الحالي وإدراكها لمدى إمكانية تطوره وتفشيه. لا أعتقد أن الإجراءات التي فرضتها الشركة مبالغ فيها، وقد تعامل مسافرونا مع هذه الإجراءات بكل هدوء."
وقال السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، متحدثاً خلال مؤتمر صحفي حاشد عقد يوم افتتاح سوق السفر العربي في دبي اليوم، "تضع القطرية سلامة جميع مسافريها وموظفيها وصحتهم على رأس أولوياتها. ولا يمكننا أن نتهاون عندما يتعلق الأمر بسلامة الأفراد."
وأضاف "نطمئن المسافرين إلى أن أسطول طائرات القطرية الحديث مزَود بأحدث تقنيات تنقية الهواء لضمان مستوى عالٍ من النقاء وجودة الهواء داخل الطائرة بالرغم من الأجواء المغلقة التي يسافرون فيها."
وتعمل القطرية بشكل وثيق مع سلطات الصحة المحلية في دولة قطر وتراقب عن كثب آخر التطورات مع المنظمات العالمية لضمان اتخاذ الإجراءات الاحترازية الأكثر فاعلية.
وإذا ظهرت على أي من المسافرين أعراض شبيهة بالانفلونزا أو ارتفاع في درجة الحرارة قبل صعودهم إلى الطائرة في أي من الوجهات ضمن شبكة خطوط القطرية العالمية أو خلال توقفهم في الدوحة، فسيتم تحويلهم إلى مركز طبي محلي لتحديد ما إذا كانت حالتهم تسمح لهم بالسفر أم لا.
وقد تم اتخاذ هذه الإجراءات الاحترازية للسيطرة على انتقال الفيروس إلى المسافرين وطاقم الطائرة.
وتنصح الخطوط الجوية القطرية جميع المسافرين بالرجوع إلى المعلومات المتوافرة عبر الهيئات الصحيَة، بما فيها موقع منظمة الصحة العالمية على الموقع الإلكتروني: www.who.int قبل سفرهم، علماً أن بعض الدول تتخذ بمفردها نصائح طبية خاصة بها متعلقة بالسفر.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سهى البيات، رئيسة الخدمات الطبية للخطوط الجوية القطرية، "اتخذت الخطوط الجوية القطرية موقفاً مميزاً بتطبيقها هذه الإجراءات. وفي ظل الأوضاع الراهنة، من الضروري أن يلتزموا بسلوك صارم فيما يخص النظافة الشخصية لحماية أنفسهم ومن حولهم."
وأضافت قائلة "إذا شعر أي مسافر بأعراض شبيهة بالانفلونزا أو ارتفاع في درجة الحرارة، فعليه استشارة الطبيب على الفور. وأعراض هذه السلالة من الانفلونزا، المسماة A (H1N1)، هي ارتفاع الحرارة والسعال والاحتقان في الحلق وألم في الجسم والارتعاش والشعور بالتعب."
وأردفت "لقد تم تعريف طاقم الطائرة وموظفي الخدمات الأرضية إلى أعراض مرض انفلونزا الخنازير، وكيفية التعرف على الحالات المحتملة والإجراءات المناسبة التي يجب اتخاذا لاحتوائها."
ومن أجل النظافة الشخصية، تنصح سلطات الصحة الناس بتغطية أفواههم عند السعال والعطس وتجنب لمس أعينهم وأنوفهم في حال انتقال الفيروس، كما يجب غسل أيديهم باستمرار.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)