أعلنت شركة الخطوط الوطنية الكويتية أمس نتائجها النصف سنوية لهذا العام مبدية خسارة قدرها 5.9 مليون دينار كويتي بمقدار 12.07 فلس للسهم. وقد أدرجت الخطوط الوطنية، شركة الطيران الكويتية ذات الخدمات المتميزة، في سوق الكويت للأوراق المالية في 15 ديسمبر الماضي بينما أطلقت عملياتها وأولى رحلاتها في 24 يناير الماضي.
ويعد العام الحالي من أكثر الأعوام تحدياً في تاريخ الطيران العالمي والإقليمي، إذ أعلنت منظمة النقل الجوي العالمية (آياتا) مؤخراً عن توقعاتها بخسائر كبيرة لشركات الطيران العالمية تبلغ 9 مليارات دولار لعام 2009، وفي الوقت الذي يعاني فيه العالم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ باتت شركات الطيران العالمية كافة تواجه بعض التحديات في تحقيق العوائد، فإن الخطوط الوطنية قد سعت لأن تضع لها موطيء قدم وأن تستقطب عدد متنام من المسافرين، فزاد عدد الركاب في الربع الثاني من هذا العام على متن الخطوط الوطنية بمقدار 82% مقارنة بالربع الأول، وذلك بمقابل زيادة في السعة بلغت 75%، وفق ما أعلنته الشركة أمس.
وأكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الخطوط الوطنية الكويتية عبدالسلام البحر "أن القبول الذي رأته الشركة من قبل ضيوفنا فاق توقعاتنا، إذ احتضن ضيوفنا تجربة الطيران المتميز الذي وفرته الخطوط الوطنية لهم، وهو أمر يدعونا للسعادة والتفاؤل"، مبيناً أن النتائج النصف سنوية كانت متوقعة "إذ لم يمض على إطلاق عمليات الخطوط الوطنية سوى ستة أشهر ونحن لا نزال في أول سنة تشغيلية للشركة، إذ لم يكتمل استلام أسطولنا وبالتالي فإن سنة 2009 تعتبر سنة مصروفات أكثر منها سنة إيرادات، وهذا أمر طبيعي".
وأشار البحر "ان المستقبل يخبيء الكثير من الأخبار السارة للخطوط الوطنية من حيث النتائج المالية أو التطوير المستمر لتجربة الخدمات المتميزة، مشدداً على أن الشركة تعي تماماً التحديات الموجودة في قطاع الطيران وتتطلع لمواجهتها والتعاطي معها". وأضاف "لقد تأثرت كافة شركات الطيران سلباً بالأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى انخفاض عدد المسافرين عالمياً، إلا أننا على ثقة تامة بأننا نملك منتج متميز وقاعدة متنامية من الضيوف المسافرين الذين عبروا عن ارتباطهم الوثيق بالخطوط الوطنية خلال الأشهر القليلة الماضية وهو أمر يدعونا للفخر"، مبيناً أن هناك مؤشرات تدعو الشركة للتفاؤل بالمستقبل ومنها الزيادة المستمرة في إيرادات الخطوط الوطنية بالإضافة إلى الأداء المتميز الذي باتت تحققه الشركات التابعة وهي شركة المشاريع المتحدة لخدمات الطيران (يوباك) ورويال أفييشن، مؤكداً أن هذه المؤشرات بالإضافة إلى ما نطمح إليه من دور للسلطات الكويتية، ممثلة بالإدارة العامة للطيران المدني، لأن تزيد من دعمها لقطاع الطيران وتدعيم المنافسة الشريفة والصحيحة من شأنه أن يدفعنا للتأكيد على مستقبل مشرق للخطوط الوطنية.
ومنذ إطلاق رحلات الخطوط الوطنية في يناير الماضي، فقد شهد قطاع الطيران في الكويت زيادة بلغت 9% في عدد الركاب في النصف الأول من هذا العام مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، وبين البحر أن الخطوط الوطنية في توسع مستمر منذ إنشائها وقد قامت بالعديد من الخطوات في زمن قياسي، ، فزاد عدد الركاب في الربع الثاني بمقدار 82% مقارنة بالربع الأول، وذلك بمقابل زيادة في السعة بلغت 75% مما يبرهن على موقعنا الثابت والقوي في السوق والذي يعتمد على استراتيجية مدروسة للتوسع وأسس مالية قوية".
وقد تمكنت الخطوط الوطنية منذ إطلاق رحلاتها من التوسع بزمن قياسي في عمر شركات الطيران، إذ أطلقت سبع وجهات بواسطة ثلاث طائرات، وهي بصدد إطلاق وجهتها الثامنة إلى مدينة جدة قريباً، وقال البحر "عملياتنا في التوسع خلال هذه الفترة القصيرة كانت كبيرة وأتت بخطوات واثقة لنعزز من خلالها موقعنا الثابت والقوي في السوق والذي يعتمد على استراتيجية مدروسة للتوسع وأسس مالية قوية".
ومن المقرر أن تتسلم الخطوط الوطنية طائرتها الرابعة في أكتوبر القادم، كما من المقرر أن تطلق رحلاتها إلى جدة مع بداية شهر رمضان المبارك بانتظار إنهاء الإجراءات الرسمية لبدء عمليات التشغيل، وبذلك تكون جدة ثامن وجهات الخطوط الوطنية في المنطقة بالإضافة إلى دبي والبحرين والقاهرة وعمان ودمشق وبيروت وشرم الشيخ.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)