تراجعت أسعار الذهب إلى أقل مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر أمس نتيجة مخاوف حيال تفاقم أزمة الديون في منطقة اليورو، وذلك على خلفية الجمود السياسي في اليونان وإسبانيا، ما عزز العزوف عن المخاطرة وقاد لضغط على اليورو.
ونزل سعر الذهب في السوق الفورية إلى 1.559,81 دولار للأوقية (الأونصة) وهو أقل مستوى منذ أواخر كانون الأول (ديسمبر) قبل أن يتعافى قليلاً ليسجل 1.561,81 دولار للأوقية بانخفاض 1,1 في المائة عن مستوى الإغلاق في نيويورك يوم الجمعة الماضي عند 1.578,30 دولار للأوقية.
ونزل سعر العقود الأمريكية للذهب تسليم حزيران (يونيو) 1,4 في المائة إلى 1.561,90 دولار، وفي المعادن النفيسة الأخرى هبطت الفضة 1,5 في المائة إلى 28,40 دولار للأوقية، وخسر البلاتين في السوق الفورية 0,8 في المائة ليسجل 1.466,75 دولار للأوقية بينما انخفض السعر الفوري للبلاديوم 0,6 في المائة إلى 593,50 دولار للأوقية.
وكانت أسعار الذهب قد أوقفت ثلاث جلسات متواصلة من الخسائر الخميس الماضي، وذلك بعد اتفاق دول منطقة اليورو على دفع حزمة إنقاذ لأثينا وتحرك إسبانيا لإصلاح بنوكها، إلا أن تفاقم الأزمة السياسية في اليونان مجدداً بسبب تعثر تشكيل حكومة جديدة للبلاد، إضافة إلى متاعب البنوك الإسبانية المتزايدة أبقت المعنويات هشة، وتراجعت أسعار الذهب أكثر من واحد في المائة يوم الجمعة الماضي بسبب المخاوف حيال سلامة الأوضاع المالية في اليونان وإسبانيا وخسائر تجارية ضخمة تكبدها بنك جيه.بي مورجان في أسوق الأسهم واليورو، ما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في الدولار.
ومع تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو حسّنت خطوات لمعالجة بعض مشكلاتها الإقبال على الأصول التي تعتبر عالية المخاطر كالأسهم والسلع الأولية فضلا عن العملة الموحدة، وسقط الذهب الذي ينظر إليه كملاذ آمن ضحية موجة بيع للأصول التي تنطوي على مخاطرة في الأيام القليلة الماضية، حيث هددت الأزمة السياسية في اليونان بإعسارها وخروجها من منطقة اليورو بعد أشهر قليلة من حصول أثينا على أحدث حزمة من اتفاق إنقاذ مع مقرضين دوليين.
