في ظل مساعي روسية حثيثة لإحياء العلاقات الوطيدة مع العالم العربي، أعلنت "موسكو نيوز" عن صدور صحيفة عربية شهرية فريدة تتكون من 16 صفحة يتم توزيعها في معظم أنحاء الدول العربية.
وقد سبق أن أعلنت السلطات في روسيا عن تأييدها للصحيفة الجديدة والتي بدأت بالصدور بشكل منتظم منذ الشهر المنصرم. وتضمنت النشرة الأولى من الجريدة تحية خاصة من الرئيس الروسي السابق ورئيس الحكومة الراهن، فلاديمير بوتين.
وشدد الرئيس بوتين، خلال كلمته للصحيفة، على أهمية هذا المنبر الجديد في رهان روسيا على تطوير الحوار والتفاهمات المتبادلة طويلة الأمد بين بلاده والعالم العربي. وأكد الرئيس بوتين أيضا على الدور الحاسم الذي تلعبه الصحيفة العربية في تقديم المعلومات والتقارير الفريدة من نوعها عن روسيا للقراء العرب.
ومن خلال نظرة أولى على الجريدة، يلاحظ أنها تقدم تحليلات قيمة للتطورات الرئيسية في المنطقة وبقية العالم. وتتضمن أقساما مخصصة للسياسة، الاقتصاد، الترفيه، الثقافة، الرياضة وتقارير خاصة.
يحتوي قسم السياسة في النسخة الأولى زوايا خاصة من قضايا إقليمية منها مقابلة مع الدكتور رفيق الحسيني، رئيس ديوان الرئاسة الفلسطيني. ويتحدث الحسيني عن وجهة النظر الفلسطينية من استئناف المفاوضات. بالإضافة لذلك، يتضمن هذا القسم تقريرا مطولا عن الانتخابات التشريعية العراقية 2010. كما يتطرق قسم السياسة للقضية الإيرانية النووية والتي تلعب روسيا فيها دورا تفاوضيا جوهريا.
مشددا على المصالح المتبادلة طويلة الأمد، يركز قسم الاقتصاد على الاقتصاد الروسي والفرص الاقتصادية بين روسيا والدول العربية. ويغطي قسم الاقتصاد أيضا مؤتمرا اقتصاديا عقد مؤخرا وحضره رجال أعمال بارزين من المملكة العربية السعودية وروسيا.
ويتناول القسم الرياضي رياضيون روس كبار معروفين لدى عشاق الرياضة في العالم العربي.
وتقدم النشرة الأولى تقريرا معمقا فريدا من نوعه عن جامع "قلب الشيشان" وهو أضخم مسجد في أوروبا تم تدشينه في عاصمة الشيشان، جروزني، على يد الرئيس بوتين العام الماضي.
لقد لاقى الإعلان عن الصحيفة الجديدة تأييدا صاخبا من قبل القراء في روسيا والعالم العربي على حد سواء راجين أن يسهم المنبر الجديد في الحفاظ على العلاقات الوطيدة بين الشريكين السياسيين والاقتصاديين منذ عقود طويلة. وقد أثارت المواد الواردة في النسخة الأولى ردود فعل إيجابية كثيرة ولا يسعنا هنا إلا أن نقدم كلمة شكر طيبة لرئيس تحرير "أنباء موسكو" السيد رائد جبر.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)