أظهرت النتائج المالية للشركة السعودية للكهرباء تحقيقها أرباحا عن النصف الأول من العام الجاري 2004 بلغت 56.7 مليون ريال (15.1 مليون دولار) مقابل خسائر قدرها 334.9 مليون ريال (89.3 مليون دولار) لذات الفترة من العام المالي 2003.
وجاءت هذه النتائج الإيجابية بعد جهود الشركة الملحوظة، حيث أعلنت منذ انطلاق هذا العام عن عدد كبير من المشاريع شملت توصيل خدمات كهرباء، و نقل طاقة، وتوسعة محطات، وتوفير خطوط هوائية، وتعزيز الأنظمة الكهربائية لكثير من مناطق البلاد كانت أبرزها مكة المكرمة، جيزان، نجران، بيشة، الباحة، تهامة، الشديق، والعلايا وغيرها من المناطق.
وقامت الشركة بتطوير نظام الاستفسار الصوتي الآلي للمشتركين وتعميمه على جميع مناطق الأعمال، حيث ساهم في سرعة الرد على استفساراتهم و تطبيق نظام متوسط الاستهلاك للمشتركين بحيث يسدد المشترك مبلغاً شهرياً ثابتاً مرتبطاً بمعدل استهلاكه السنوي لمساعدة المشتركين في وضع ميزانية محددة لفواتيرهم، كما أصبح باستطاعة المشترك سداد فاتورته بواسطة الصراف الآلي أو الهاتف المصرفي أو الإنترنت من أي مكان داخل أو خارج السعودية، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط.
كما أولت الشركة المشاريع التنموية لكهربة القرى والهجر، العناية والاهتمام، حيث تم إيصال الخدمة الكهربائية لحوالي 615 قرية وهجرة كما تم إيصال الخدمة الكهربائية لـ 219.3 ألف مشترك جديد ليصل عدد المشتركين بنهاية عـــام 2003 إلى 4.2 مليون مشترك.
وفي سياق متصل بأرباح الشركات في السعودية، رفعت شركة التصنيع الوطنية أرباحها للربع الأول المنتهي في نهاية يونيو (تموز) الماضي إلى 40.8 مليون ريال (10.88 مليون دولار)، بزيادة31 في المائة. وذكر المهندس مؤيد القرطاس مدير عام الشركة أن النتائج التي حققتها الشركة تدل على استمرار تحسن أداء الشركة وإلى الأرباح الناتجة من بيع بعض استثمارات الشركة حسب خطتها الاستراتيجية، مشيراً إلى أن الاكتتاب في زيادة رأس مال التصنيع قد استكمل بنجاح وحصلت الشركة نتيجته على حوالي 530 مليون ريال (141.3 مليون دولار) والتي سوف تستثمر بكاملها في مجال الصناعات البتروكيمائية، إذ أن الشركة تطور حاليا مجمعين كبيرين سبق الإعلان عنهما مع شركاء محليين وأجانب، أحدهما لإنتاج الميثانول وحامض الخل ومشتقاته، والآخر للإثيلين والبروبلين والبولي أولفينات.
ومن المتوقع أن تبلغ تكاليف هذين المشروعين حوالي 9 مليارات ريال( 2.4 مليار دولار)، بينما ستستمر التصنيع وعلى ضوء توجهاتها الاستراتيجية في مراجعة دورية لاستثماراتها الأخرى وقد تبيع بعضها أو جزءا منها ضمن خطتها في تركيز استثماراتها في مجالات محددة. وأضاف القرطاس أن مشروع الشركة البتروكيماوي في الجبيل قد دخل في مرحلة الإنتاج التجريبي سواء لمادة البروبلين أو منتج البولي بروبلين والذي ابتدأ تسويقه للزبائن داخل وخارج السعودية.
من جهتها، حققت شركة أسمنت تبوك صافي أرباح خلال النصف الأول من عام 2004 بلغت 58.5 مليون ريال (15.6 مليون دولار)، مقابل أرباح صافية بلغت 33.4 مليون ريال (8.9 مليون دولار) لنفس الفترة المماثلة من العام الماضي وبنسبة زيادة 75 في المائة، كما بلغت صافي أرباح الشركة خلال الربع الثاني للعام الحالي 32.9 مليون ريال (8.77 مليون دولار) في مقابل أرباح صافية بلغت 19.8 مليون ريال (5.28 مليون دولار) للربع الثاني من العام الماضي، وبنسبة زيادة 66 في المائة. وقال حماد عوده الجهني، مدير عام الشركة إنه تم الانتهاء من مشروع رفع طاقة إنتاج الفرن والطاقة التخزينية في الشركة والمشاريع المساندة لذلك. كما أن الشركة تعمل حاليا على رفع طاقة مطاحن الأسمنت لتصبح 5200 طن يوميا. ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في الربع الثاني من العام المقبل، مشيراًَ إلى أن الشركة مستمرة في تحسين مستوى الأداء.
من جهة ثانية أعلن مساعد بن محمد السناني رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية أن الشركة تستعد لافتتاح توسعة فندق الرياض ماريوت والتي تشمل قاعة (مكارم) متعددة الأغراض ومركز صحي ومطعم جديد بالفندق ومواقف تتسع لحوالي (300) سيارة، كما أن مشروع إعادة تأهيل فندق أجياد مكة يوشك على الانتهاء مما يتيح للفندق فرصة تقديم خدمات أفضل لضيوفه من زوار بيت الله الحرام. وأضاف السناني أن العمل يسير بمشروع حديقة الوطن المحيطة ببرج مياه الرياض والذي يتضمن مصغرا للجزيرة العربية ومنطقة ترفيهية ومطاعم وشاليهات والتي ستكون من المعالم السياحية والترفيهية المميزة بمدينة الرياض.( البوابة)