السعودية: اتفاق أوبك + لخفض الإنتاج يمكن تعديله لما هو أبعد من التوقعات

تاريخ النشر: 10 نوفمبر 2020 - 07:16 GMT
 اتفاق أوبك + لخفض الإنتاج يمكن تعديله لما هو أبعد من التوقعات
البلاد أنتجت 1.4 مليون برميل يوميا من النفط في تشرين الأول (أكتوبر)
أبرز العناوين
قال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، في مؤتمر نفطي أمس، إن اتفاق "أوبك+" بشأن تخفيضات إنتاج النفط يمكن تعديله، كما حدث في السابق

قال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، في مؤتمر نفطي أمس، إن اتفاق "أوبك+" بشأن تخفيضات إنتاج النفط يمكن تعديله، كما حدث في السابق، إذا كان هناك إجماع بين أعضاء مجموعة المنتجين غير الرسمية.

جاءت تصريحاته عقب سؤاله عما إذا كانت "أوبك+"، التي تضم دول "أوبك" وروسيا ومنتجين آخرين، ستبقي على التخفيضات الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا بدلا من تخفيفها إلى 5.7 مليون برميل يوميا بدءا من كانون الثاني (يناير).

وبحسب "رويترز"، أضاف في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أجرينا تعديلا، وأعتقد أنه بالتشاور مع أصدقائنا، وبعضهم حاضرون هنا وبعضهم غير ذلك، لكني أعلم مدى صدق التزامهم بمبدأ التعديل".

وقال الوزير "يسعني القول إنه قد يكون تعديلا أبعد حتى مما يتحدث عنه .. المحللون".

وذكر المحللون أن تشديد القيود على التحركات للتعامل مع الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا يعني أن "أوبك" وحلفاءها سيترددون في زيادة الإمدادات عبر تخفيف قيود الإنتاج.

وأوضح "جيه.بي مورجان" أن "أوبك+" قد تحتاج إلى تأجيل تقليص التخفيضات لربع عام حتى نهاية آذار (مارس).
وفي الأسبوع الماضي، قالت الجزائر، التي تتولى رئاسة "أوبك"، إنها تؤيد تمديد التخفيضات الحالية، وإن اجتماع "أوبك+" المقبل قد يبحث تمديدها لستة أشهر.

ومن المقرر أن تجتمع "أوبك+" في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري والأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وقال الأمير عبد العزيز إن سوق النفط ما زالت مستقرة على الرغم من زيادة إنتاج ليبيا وإجراءات العزل العام الجديدة.

وأضاف "مع كل هذا الانتشار الجديد لفيروس كورونا، الذي يحدث في أوروبا، لن تؤثر في طلب الوقود بالمدى نفسه، الذي حدث في نيسان (أبريل)، وبحكم أن لدينا العودة المرحب بها لإنتاج ليبيا، ومع ذلك، فإننا نبقي السوق حاليا في بيئة استقرار مستدامة".

وارتفع إنتاج النفط الليبي إلى أكثر من مليون برميل يوميا من نحو 100 ألف برميل يوميا في أوائل أيلول (سبتمبر) بعد رفع حصار استمر ثمانية أشهر.

ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج أكثر من هذا إلى 1.3 مليون برميل يوميا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو أسرع مما توقع المحللون.

وأشار الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة إلى أن إمدادات النفط المستقبلية ربما لا تتواكب مع النمو الاقتصادي، متوقعا احتمال وقوع أزمة في طاقة الإمدادات، واختناقات في قطاع الأنشطة الوسيطة.

من جانبه، توقع سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس التنفيذي لـ"أدنوك الإماراتية"، نمو الطلب على النفط إلى أكثر من 105 ملايين برميل يوميا بحلول 2030.

وقال في افتتاح فعاليات الدورة الـ36 من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، التي تقام افتراضيا هذا العام بحضور أكثر من 20 ألف مشارك، "سيبقى الطلب العالمي على النفط والغاز قويا عند انتهاء هذا الظرف الاستثنائي، حتى في أدنى مستويات الطلب العالمي خلال جائحة كوفيد - 19 في آذار (مارس) ونيسان (أبريل)، وكان استهلاك العالم من النفط عند مستوى 75 مليون برميل يوميا، وتشير الأرقام إلى أن الطلب العالمي على النفط انخفض إلى ما دون 90 مليون برميل يوميا لمدة 12 أسبوعا فقط".

وبحسب "الألمانية"، أضاف "نتوقع أن ينمو الطلب على النفط إلى أكثر من 105 ملايين برميل يوميا بحلول 2030، وأن يستمر قطاع النفط والغاز في توفير أكثر من نصف احتياجات العالم من الطاقة لعقود عديدة مقبلة.

وفي الوقت نفسه، سيستمر قطاع البتروكيماويات في النمو بوتيرة متسارعة حتى 2050 وما بعده ليواكب نمو الطبقة الوسطى في مختلف أنحاء العالم".

وتعقد فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" افتراضيا خلال الفترة من 9 إلى 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بمشاركة كثيفة ومتميزة أكثر من 70 وزيرا ورئيسا تنفيذيا وكبار قادة قطاع النفط والغاز العالمي.
ويمثل "أديبك" منصة عالمية تجمع ممثلي الشركات وصانعي القرارات والسياسات التي تشكل مستقبل قطاع النفط والغاز.

إلى ذلك، صرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بأنه "واثق" من أن الطلب على النفط سيتعافى، وذلك في تصريحات أمام لجنة الطاقة في مجلس الدوما.

وتنظر اللجنة في مقترح مقدم من رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين لترشيح نوفاك نائبا له، ومن المقرر أن يصوت مجلس الدوما على الترشيح اليوم.

ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن نوفاك القول إنه سيركز على استراتيجية بلاده للطاقة حتى 2035 إذا ما تم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء.

وأكد أن روسيا تتمتع بميزة تنافسية في مجال تطوير الغاز الطبيعي المسال.

وقال بافيل سوروكين، نائب وزير الطاقة الروسي أمس، إن بلاده طرف مسؤول في سوق الطاقة العالمية.

وفي تعليقات بعد ترقية وزير الطاقة ألكسندر نوفاك إلى منصب نائب رئيس الوزراء، أضاف سوروكين أنه سيكون من الصعب أن يرتفع إنتاج النفط في المشاريع مرتفعة التكلفة عند الأسعار الحالية للخام.

وتوقع سوروكين عودة الطلب العالمي على النفط إلى 100 مليون برميل يوميا خلال عامين أو ثلاثة أعوام مقبلة.
وأضاف أن طلب النفط سيواصل النمو لما لا يقل عن عشرة إلى 15 عاما مقبلة.

بدورها، قالت وزارة الطاقة في كازاخستان أمس، إن البلاد أنتجت 1.4 مليون برميل يوميا من النفط في تشرين الأول (أكتوبر)، وامتثلت لالتزاماتها بموجب الاتفاق العالمي بين "أوبك" ومنتجين من خارجها بنسبة 99 في المائة.